ما معنى كلمة الحيوان في قوله تعالى : " وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون " وما معنى الآية ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : ما معنى كلمة الحيوان في قوله تعالى وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإن الدار الأخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون وما معنى الأية؟
الشيخ : هذه الأية تدل على أن الدنيا ليست إلا لهواً في القلوب وغفلة ولعباً في الجوارح من المرح والبطر وما أشبه ذلك إلا ما كان طاعة لله عز وجل، فإن ما كان طاعة لله عز وجل فإنه حق وليس لهواً ولا لعباً بل هو حق ثابت يكون الإنسان فيه مثاباً عند الله عز وجل ومأجوراً عليه لكن الدنيا التي هي الدنيا ليست إلا لعباً ولهواً ولهذا تجد الإنسان فيها لاهياً لاعباً حتى يأتيه اليقين وكأنها أضغاث أحلام. أما قوله تعالى وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ فالمعنى أن الأخرة هي الحياة الحقيقية الدائمة الثابتة التي ليس فيها لمن دخل الجنة تنغيص ولا تنكيد ولا خوف ولا حزن.
وقوله لو كانُوا يَعْلَمُونَ يعني لو كانوا يعلمون الحقيقة ما اشتغلوا بالدنيا التي هي لهو ولعب عن الأخرة التي هي الحيوان، فإن الإنسان لو كان عنده علم نافع في هذا الأمر لكان يؤثر الأخرة على الدنيا ولا يؤثر الدنيا على الأخرة ومع هذا فإن نصيب الإنسان من الدنيا لا يُمنع منه إذا لم يشغله عن نصيبه في الأخرة فلا حرج على الإنسان أن يأخذ من الدنيا ما أحل الله له بل إن الامتناع من الطيبات بغير سبب شرعي مذموم وليس من طريقة أهل الإسلام، إنما ما ألهى عن طاعة الله من هذه الدنيا فإنه لا خير فيه. نعم.
السائل : جزاكم الله خير الجزاء.
الشيخ : هذه الأية تدل على أن الدنيا ليست إلا لهواً في القلوب وغفلة ولعباً في الجوارح من المرح والبطر وما أشبه ذلك إلا ما كان طاعة لله عز وجل، فإن ما كان طاعة لله عز وجل فإنه حق وليس لهواً ولا لعباً بل هو حق ثابت يكون الإنسان فيه مثاباً عند الله عز وجل ومأجوراً عليه لكن الدنيا التي هي الدنيا ليست إلا لعباً ولهواً ولهذا تجد الإنسان فيها لاهياً لاعباً حتى يأتيه اليقين وكأنها أضغاث أحلام. أما قوله تعالى وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ فالمعنى أن الأخرة هي الحياة الحقيقية الدائمة الثابتة التي ليس فيها لمن دخل الجنة تنغيص ولا تنكيد ولا خوف ولا حزن.
وقوله لو كانُوا يَعْلَمُونَ يعني لو كانوا يعلمون الحقيقة ما اشتغلوا بالدنيا التي هي لهو ولعب عن الأخرة التي هي الحيوان، فإن الإنسان لو كان عنده علم نافع في هذا الأمر لكان يؤثر الأخرة على الدنيا ولا يؤثر الدنيا على الأخرة ومع هذا فإن نصيب الإنسان من الدنيا لا يُمنع منه إذا لم يشغله عن نصيبه في الأخرة فلا حرج على الإنسان أن يأخذ من الدنيا ما أحل الله له بل إن الامتناع من الطيبات بغير سبب شرعي مذموم وليس من طريقة أهل الإسلام، إنما ما ألهى عن طاعة الله من هذه الدنيا فإنه لا خير فيه. نعم.
السائل : جزاكم الله خير الجزاء.
الفتاوى المشابهة
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- حكم بيع الحيوان بالحيوان إلى أجل - ابن باز
- تفسير قوله تعالى: (بل تؤثرون الحياة الدنيا) - ابن عثيمين
- من أي شيء خلقت الحيوانات؟ - الالباني
- معنى قوله تعالى :" بل تؤثرون الحياة الدنيا .... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (اعلموا أنما الحياة الدنيا... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (اعلموا أنما الحياة الدنيا... - ابن عثيمين
- سائل يستفسر عن الآية الكريمة ( و إن الدار ال... - ابن عثيمين
- معنى قول الله تعالى: (وما هذه الحياة الدنيا... - ابن عثيمين
- ما معنى قوله تعالى : "وما هذه الحياة الدنيا... - ابن عثيمين
- ما معنى كلمة الحيوان في قوله تعالى : " وما ه... - ابن عثيمين