{ بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى } الدنيا ليست خيرا وليست بأبقى الدنيا متاعها قليل وما جاء فيها من صفو فإنه يكدر ولهذا قال الشاعر الحكيم :
" لا طيب للعيش ما دامت منغصة *** لذاته بادكار الموت والهرم "
وصدق أي طيب لعيش لذاته منغصة إذا تذكرت الموت والهرم لأنك أنت إن طالت بك الحياة صرت إيش ؟ هرما ضيقت حتى على أهلك وإن مت انتهيت من الدنيا فكيف يطيب العيش ؟
" فلا طيب للعيش ما دامت منغصة *** لذاته بادكار الموت والهرم "
أيضا الدنيا منغصة لذاتها قال الشاعر الحكيم أيضا :
" فيوم علينا ويوم لنا *** ويوم نساء ويوم نسر "
وهذا هو الصحيح لا تكاد يمر بك عشرة أيام صافية بدون كدر أبدا بل لا بد من كدر إما في نفسك أو أهلك أو جيرانك أو بلدك أو حكومتك أو الخارج الدنيا منغصة ثم مع ذلك هل تبقى ؟ الجواب : لا لا يدري الإنسان في أي ساعة يدعوه الداعي في أي لحظة كم من إنسان سقطت منه اللقمة من يده ومات وسقط منه فنجان الشاي ومات ما ندري إذن كيف نؤثر هذه الحياة على حياة الآخرة سفه.