أنها امرأة متزوجة ولها خمسة أطفال وزوجها تارك للصلاة والصيام ومدمن للخمر مع أنه حج بيت الله وكان يصلي ثم تركها فسمعت أن عليها مسؤولية كبيرة نحو زوجها وإصلاحه فكيف ذلك وهو الذي له السلطة والقوة في بيته وما حكم بقائها معه هل تأثم أم لا وما حكم السجود له لأنه يأمرها بالسجود له كلما دخل المنزل أو خرج عملا بالحديث الذي يزعم أنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أوجب السجود على المرأة لزوجها فهل هو محق في ذلك أم لا وهل هذا الحديث صحيح أم لا ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : تقول في سؤالها الأول إنها امرأة متزوجة ولها خمسة أطفال إلا أنها تشتكي زوجها الذي وصفته بأنه تارك للصلاة والصيام مدمن على شرب المسكرات والعياذ بالله مع أنه حج بيت الله وقد كان يؤدي الصلاة إلا أنه عاد وتركها واستمر على تركها والكفر بها فتقول إنها سمعت أن عليها مسؤولية كبيرة نحو زوجها هذا وتصرّفه وأن عليها أن تصلح شأنه فكيف ذلك وهو الذي له السلطة والقوة في بيته؟ ثم تسأل عن حكم بقائها معه بهذا الوضع هل تأثم أم لا؟ كما تقول أيضاً إن زوجها يأمرها بالسجود له في حالة دخوله المنزل وخروجه عملاً بالحديث الذي يزعم أنه روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه أوْجب السجود على المرأة لزوجها فهل هو محق في ذلك أم لا؟ وهل هذا الحديث صحيح أم لا؟
الشيخ : أما تركه للصلاة فإنه يقتضي أن يكون كافراً خارجاً من الإسلام ولا يجوز لك البقاء معه مادام مصرا على ذلك فإن أمكن نصيحته وإرشاده وردّه إلى الإسلام فهذا هو الواجب وإذا لم يمكن فإنه يجب عليك مفارقته والخروج من بيته ولا يجوز لك البقاء معه لأنه انفسخ نكاحك منه بردته عن الإسلام وليس له ولاية على أولاده مادام على هذه الحال، وأما زعمه، وأما أمره إياك بالسجود له فلا سمع له ولا طاعة في ذلك وهو أمر بالكفر والشرك وأما قوله إن الرسول عليه الصلاة والسلام أمر أن تسجد المرأة لزوجها فقد كذب في هذا بل قال النبي عليه الصلاة والسلام لو أمرت أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليه وهو كاذب فيما قاله وفيما نسبه إلى الرسول عليه الصلاة والسلام، فنسأل الله له الهداية وأنت انظري إن هداه الله وإلا فاخرجي من بيته ولا تبقي عنده.
الشيخ : أما تركه للصلاة فإنه يقتضي أن يكون كافراً خارجاً من الإسلام ولا يجوز لك البقاء معه مادام مصرا على ذلك فإن أمكن نصيحته وإرشاده وردّه إلى الإسلام فهذا هو الواجب وإذا لم يمكن فإنه يجب عليك مفارقته والخروج من بيته ولا يجوز لك البقاء معه لأنه انفسخ نكاحك منه بردته عن الإسلام وليس له ولاية على أولاده مادام على هذه الحال، وأما زعمه، وأما أمره إياك بالسجود له فلا سمع له ولا طاعة في ذلك وهو أمر بالكفر والشرك وأما قوله إن الرسول عليه الصلاة والسلام أمر أن تسجد المرأة لزوجها فقد كذب في هذا بل قال النبي عليه الصلاة والسلام لو أمرت أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليه وهو كاذب فيما قاله وفيما نسبه إلى الرسول عليه الصلاة والسلام، فنسأل الله له الهداية وأنت انظري إن هداه الله وإلا فاخرجي من بيته ولا تبقي عنده.
الفتاوى المشابهة
- سائلة تقول بأنها فتاة متزوجة مشكلتها مع زوجه... - ابن عثيمين
- بقاء المرأة مع الزوج الذي لا يصلي - الفوزان
- يقول السائل : ماذا تعمل المرأة التي لا يصلي... - ابن عثيمين
- حكم البقاء مع زوج لا يصلي ويفعل الكبائر - ابن باز
- حكم بقاء المرأة مع زوج تارك للصلاة - ابن باز
- حكم البقاء مع زوج لا يصلي إلا أحيانًا - ابن باز
- ما حكم بقاء الزوجة مع زوج لا يصلي ؟ - الالباني
- امرأة كان زوجها تارك للصلاة ثم تاب إلى الله... - ابن عثيمين
- حكم بقاء الزوجة عند زوج لا يصلي - ابن باز
- حكم بقاء المرأة مع زوج لا يصلي - ابن باز
- أنها امرأة متزوجة ولها خمسة أطفال وزوجها تار... - ابن عثيمين