تم نسخ النصتم نسخ العنوان
حديث إن الصدقة لتطفئ غضب الرب الحديث - اللجنة الدائمة السؤال الأول من الفتوى رقم (  18860  )   س1: سمعت حديثًا عن الرسول صلى الله عليه وسلم فما  معنى الحديث: إن الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء .  من...
العالم
طريقة البحث
حديث إن الصدقة لتطفئ غضب الرب الحديث
اللجنة الدائمة
السؤال الأول من الفتوى رقم ( 18860 )
س1: سمعت حديثًا عن الرسول صلى الله عليه وسلم فما معنى الحديث: إن الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء . من روى الحديث، وهل هو صحيح أم لا؟ مع شرح الحديث، وما المقصود من قوله: ميتة السوء ، وهل يمكن أن يدخل ضمنها الميت المتهاون بالصلاة أم أن ذنبه أعظم من ذلك؟
ج 1: إن الصدقة الخالصة لوجه الله تسبب رضى الله عن العبد، حيث إن الرضا مقابل الغضب، فالصدقة تطفئ غضب الرب
كما يطفئ الماء النار. والمقصود بميتة السوء: أن تكون الميتة في سبيل معصية الله والعياذ بالله من ذلك؛ لأن ميتة السوء نوع من عقوبة الله وغضبه، وعلى هذا، فإن المتهاون بالصلاة إذا مات ولم يتب من ذنبه يكون داخلاً تحت ذلك الوعيد. أما من ترك الصلاة فإنه يكون بذلك كافرًا كفرًا أكبر في أصح قولي العلماء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة أخرجه مسلم في ( صحيحه )، وقوله صلى الله عليه وسلم: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر أخرجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه بإسناد صحيح. فالصدقة مع الإتيان بالواجبات وترك المحرمات وكونها من مال طيب وخالصة لوجه الله تدفع عن الإنسان ميتة السوء بتوفيق الله له إلى طرق الخير، وإعانته على طاعته حتى يلقى الله وهو راض عنه بإذن الله تعالى؛ لأن الصدقة ترفع البلاء لما تكفره من الخطايا التي توجب الغضب وتحل العقاب والنقم. والحديث أخرجه الترمذي في ( الجامع الصحيح ج 3 ص 52 رقم 664 ) في باب الزكاة بلفظ: إن الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء . وقال الترمذي : حديث حسن غريب من هذا الوجه.
وأخرجه ابن حبان في ( صحيحه ج 8 ص 104 رقم 3309 ). وأخرجه الطبراني في ( المعجم الكبير تحت رقم 8014، 1018 ) وقال: إسناده حسن. كما أخرجه في ( المعجم الأوسط برقم 943، 3450 ). وأخرجه أيضًا في ( المعجم الصغير ج 1 ص 255 ) وأورده البغوي في ( شرح السنة ج 5 ص133 رقم 1634 ). وأورده الهيثمي في ( مجمع الزوائد ج 3 ص115 ) وقال: إسناده حسن. وأورده المنذري في ( الترغيب والترهيب ج 2 ص 31 ) من طريق معاوية بن حيدة وقال فيه: صدقة بن عبد الله السمين ولا بأس به في الشواهد. وأخرجه الحاكم في ( مستدركه ) وابن أبي الدنيا في ( قضاء الحوائج ). فالحديث روي بطرق متعددة بنحو اللفظ المذكور مطولاً ومختصرًا عن عبد الله بن جعفر وأبي سعيد الخدري وعبد الله بن عباس وعمر بن الخطاب وعبد الله بن مسعود وأبي أمامة وأنس بن مالك ومعاوية بن حيدة ، وهي طرق لا تخلو من ضعف كما ذكره أئمة الحديث، لكن الحديث له شواهد تقويه وكثرة طرقه تجعله لا يقل عن مرتبة الحسن لغيره. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

Webiste