تم نسخ النصتم نسخ العنوان
إقامة المأتم للميت - اللجنة الدائمة الفتوى رقم (  9508  )   س: كان يوجد معي مبلغ 5000 جنيهًا مصريًّا تقريبًا، خاص بالمرحومة والدتي رحمها الله، بغرض الاستثمار لها، ثم توفيت إلى رحمة الله ي...
العالم
طريقة البحث
إقامة المأتم للميت
اللجنة الدائمة
الفتوى رقم ( 9508 )
س: كان يوجد معي مبلغ 5000 جنيهًا مصريًّا تقريبًا، خاص بالمرحومة والدتي رحمها الله، بغرض الاستثمار لها، ثم توفيت إلى رحمة الله يوم 2 \ 8 \ 1983م، وتم صرف 2000 جنيهًا مصريًّا تقريبًا على المأتم، وصدقة على روحها لوجه الله،
فأصبح معي لها - أي: ما يخص الورثة - مبلغ 3000 جنيهًا مصريًّا، مكث هذا المبلغ معي مدة سنة كاملة حتى 12 \ 7 \ 1984م؛ لأنه كلف في مشروع استثماري فكسب هذا المبلغ في هذه السنة مبلغ 545 جنيهًا مصريًّا، وبعد ذلك قمت بتوزيع 3000 جنيهًا مصريًّا على جميع الورثة، أما المكسب وهو 545 جنيهًا لم أوزعه على الورثة، وفكرت بتوزيعه على الفقراء، ولكن حتى الآن لم أوزعه ويعلم الورثة ذلك، وجاءت أخت من أخواتي وأعطتني مبلغ 200 جنيهًا مصريًّا لتوزيعها لوجه الله، أو تبرع لمسجد صدقة عن الوالدة، واحتفظت بهن ولم أخرجهن لهذا الهدف، وكان نصيبي من ميراث الوالدة مبلغ 300 جنيهًا مصريًّا، وحصتي من الزكاة من عام 1983م، إلى 1984م، أي: سنة كاملة - مبلغ 1100 جنيهًا مصريًّا، ولم أخرجها ونويت أن أدفع مبلغ 611 جنيهًا مصريًّا لفقراء صدقة عن المرحومة الوالدة، ولم أخرجه، وأعطاني أربعة أشخاص من العائلة مبلغ 40 جنيهًا مصريًّا لوجه الله صدقة عن المرحومة ولم أخرجه، وقبل وفاة الوالدة بيومين قالت لي: أنا علي مبلغ 80 جنيهًا من الزكاة، وطلبت مني إخراج هذا المبلغ ولم أخرجه، والغرض من عدم إخراج هذه المبالغ فكرت في الآتي: تجميع المبالغ سالفة الذكر وهي: 545 + 200 + 300 +
1100 + 611 + 40 + 80 فأصبح المجموع 2876 جنيهًا مصريًّا، وأودعتها بالفعل في مشروع استثماري يخضع للشريعة الإسلامية في مصر بتاريخ22 \ 7 \ 1984م، بغرض توزيع العائد من هذا المبلغ سنويًّا على الفقراء، بشرط أن يكون هذا المبلغ في النهاية - أي: رأس المال المودع - لوجه الله تعالى، ووكلت معي أخًا مسلمًا في ذلك، وله حق الصرف والتوزيع على الفقراء في حالة عدم وجودي، وهدفي أيضًا العمل على زيادة رأس المال من الإخوة المسلمين من الصدقة أو من الزكاة حتى يزداد رأس المال، وبالتالي يزداد العائد ويتم توزيع العائد على أكبر قدر من الفقراء، فالمقصود من هذا كله الخير إن شاء الله. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل أنا على صواب واستمر في استثمار المبلغ، وهو 2876 جنيهًا مصريًّا والعمل على زيادة رأس المال من الأخوة المسلمين سواء من الصدقة أو الزكاة الخاصة بهم، وتوزيع العائد على الفقراء على أن يكون رأس المال في النهاية لوجه الله، أم أقوم بتوزيع المبلغ وهو 2876 جنيهًا مصريًّا على الفقراء وعدم الاستمرار في هذا المشروع؟ نرجو من فضيلتكم سرعة الرد علينا بالبريد حتى لا نستمر في الخطأ إذا كان هناك خطأ.

ج: أولاً: إقامة المآتم للميت غير مشروعة، وعليه يجب رد
المال الذي صرف في المأتم للورثة. ثانيًا: الأرباح المباحة في الشركة الاستثمارية هي ملك للورثة، فيجب توزيعها عليهم إلا إذا تنازلوا عنها. ثالثًا: الزكاة الواجبة عليك لعام 1983 م، والواجبة على والدتك يجب صرفها لمستحقيها المذكورين في قوله تعالى: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا الآية، وكذلك جميع الصدقات، ولا يستثمر شيء من حق الفقراء، بل يدفع إليهم. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

Webiste