أصلي وأصوم شهر رمضان وكان معي جماعة من المسيحيين وسكنت معهم في المسكن وكنت آكل وأشرب معهم هل صلاتي صحيحة ، وأكلي وشربي معهم صحيح أم لا ، أفيدونا في ذلك بارك الله فيكم ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : أصلي وأصوم شهر رمضان، وكان معي جماعة من المسيحيين، وسكنت معهم في المسكن، وكنت آكل وأشرب معهم، هل صلاتي صحيحة وأكلي وشربي معهم صحيح أم لا، أفيدونا في ذلك بارك الله فيكم ؟
الشيخ : هذا الرجل يقول إن معه جماعة من النصارى وإنه يأكل معهم ويشرب معهم ويصلي فهل هذا الفعل صحيح أم لا؟
فنقول له في الجواب على ذلك: أما صلاتك فصحيحة، لأنه لم يكن فيها شيء يوجب بطلانها، وربما تكون صلاتك داعية لهم إلى الإسلام مرغبة لهم فيها إذا رأوا أنك تذهب وتدع العمل لتقوم بما أوجب الله عليك من الصلاة، وتقوم في آخر الليل تتوضأ ولا سيما في الليالي الباردة لتؤدي ما فرض الله عليك، فربما يكون ذلك سببا لرغبتهم في الإسلام ودخولهم فيه، وأما معاشرتك إياهم وأكلك وشربك معهم فإن هذا لا ينبغي، بل الذي ينبغي لك أن تختار أصحابا من المسلمين ليكونوا لك عونا على طاعة الله سبحانه وتعالى وتبتعد عن قوم ليسوا بمسلمين، لأن ذلك أعني مخالطتك غير المسلمين قد يؤدي إلى محبتك إياهم ومودتك لهم، وقد يكون لك معهم مجاملة ومصانعة لا تحل لك، وقد قال الله سبحانه وتعالى: لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ .
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : هذا الرجل يقول إن معه جماعة من النصارى وإنه يأكل معهم ويشرب معهم ويصلي فهل هذا الفعل صحيح أم لا؟
فنقول له في الجواب على ذلك: أما صلاتك فصحيحة، لأنه لم يكن فيها شيء يوجب بطلانها، وربما تكون صلاتك داعية لهم إلى الإسلام مرغبة لهم فيها إذا رأوا أنك تذهب وتدع العمل لتقوم بما أوجب الله عليك من الصلاة، وتقوم في آخر الليل تتوضأ ولا سيما في الليالي الباردة لتؤدي ما فرض الله عليك، فربما يكون ذلك سببا لرغبتهم في الإسلام ودخولهم فيه، وأما معاشرتك إياهم وأكلك وشربك معهم فإن هذا لا ينبغي، بل الذي ينبغي لك أن تختار أصحابا من المسلمين ليكونوا لك عونا على طاعة الله سبحانه وتعالى وتبتعد عن قوم ليسوا بمسلمين، لأن ذلك أعني مخالطتك غير المسلمين قد يؤدي إلى محبتك إياهم ومودتك لهم، وقد يكون لك معهم مجاملة ومصانعة لا تحل لك، وقد قال الله سبحانه وتعالى: لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ .
السائل : بارك الله فيكم.
الفتاوى المشابهة
- حكم الأكل أو الشرب مع النصراني - ابن باز
- ما حكم الشرب والأكل قائمًا ؟ - الالباني
- أنا مقيم بالأردن في منزل معظم سكانه من الإخو... - ابن عثيمين
- ما كان بمعنى الأكل والشرب - ابن عثيمين
- بيان آداب الأكل والشرب. - ابن عثيمين
- الأول والثاني والثالث : الأكل والشرب والجماع... - ابن عثيمين
- تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى ف... - ابن عثيمين
- الأكل والشرب والجماع - ابن عثيمين
- حكم الأكل والشرب مع من لا يصلون - ابن باز
- هل يجوز الأكل والشرب مع الأخ الذي لا يصلي ؟ - الالباني
- أصلي وأصوم شهر رمضان وكان معي جماعة من المسي... - ابن عثيمين