استخدام القرآن كمادة صوتية في الانتظار بالهاتف
اللجنة الدائمة
فتوى رقم ( 5959 ):
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله، وآله وصحبه.. وبعد: فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإِفتاء على السؤال المقدم من الدكتور نزار بن محمد فتيح إلى سماحة الرئيس العام، والمحال إليها برقم 1007 في 10 \ 5 \ 1403هـ ونصه: (أنه يتوفر للمستشفى التخصصي وسائل اتصالات داخلية جيدة تسمح للمخاطب بمقاطعة المكالمة القادمة والانتقال إلى مكالمة أخرى مدة تطول أو تقصر حسبما تدعو الحاجة ثم العودة إلى المكالمة الموقوفة، وخلال فترة الانقطاع المذكورة يمكن للمتكلم أن يستمع إلى مادة مسجلة مناسبة، ولقد رغبنا أن نملأ فترة الانقطاع هذه بمادة دينية، سواء مقاطع من القرآن الكريم أو من الأحاديث الشريفة. وحيث إنه قد يتخلل الانقطاعات أمور دنيوية يدخل فيها الجد والهزل حسب مكانة وظرف المتحدثين فقد رأينا الاستئناس برأي سماحتكم قبل إدخال مثل هذه المواد الدينية ) .
وأجابت بما يلي: أولاً: لا يجوز قطع المكالمة أو وقفها؛ لما في ذلك من الأذى، إلاَّ لمقتضٍ يدعو إلى ذلك، كإساءة المتكلم إساءة لا تزول
إلاَّ بقطعها، أو طُروء أمر ضروري أو أصلح يدعو إلى وقفها أو قطعها. ثانيًا: القرآن الكريم: كلام الله تعالى، فيجب احترامه وصيانته عما لا يليق به من خلطه بهزل أو مزاح يسبق تلاوته أو يتبعها، ومن اتخاذه تسلية أو ملء فراغ مثل ما ذكرت، بل ينبغي القصد إلى تلاوته قصدًا أوليًّا؛ عبادة لله وتقربًا إليه، مع تدبر معانيه والاعتبار بمواعظه، لا لمجرد التسلية والتفكه وملء الفراغ، وكذلك أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم لا يجوز خلطها بالهزل والدعابات، بل تجب العناية بها، وصيانتها عما لا يليق، والقصد إليها لفهم أحكام الشرع منها والعمل بمقتضاها. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله، وآله وصحبه.. وبعد: فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإِفتاء على السؤال المقدم من الدكتور نزار بن محمد فتيح إلى سماحة الرئيس العام، والمحال إليها برقم 1007 في 10 \ 5 \ 1403هـ ونصه: (أنه يتوفر للمستشفى التخصصي وسائل اتصالات داخلية جيدة تسمح للمخاطب بمقاطعة المكالمة القادمة والانتقال إلى مكالمة أخرى مدة تطول أو تقصر حسبما تدعو الحاجة ثم العودة إلى المكالمة الموقوفة، وخلال فترة الانقطاع المذكورة يمكن للمتكلم أن يستمع إلى مادة مسجلة مناسبة، ولقد رغبنا أن نملأ فترة الانقطاع هذه بمادة دينية، سواء مقاطع من القرآن الكريم أو من الأحاديث الشريفة. وحيث إنه قد يتخلل الانقطاعات أمور دنيوية يدخل فيها الجد والهزل حسب مكانة وظرف المتحدثين فقد رأينا الاستئناس برأي سماحتكم قبل إدخال مثل هذه المواد الدينية ) .
وأجابت بما يلي: أولاً: لا يجوز قطع المكالمة أو وقفها؛ لما في ذلك من الأذى، إلاَّ لمقتضٍ يدعو إلى ذلك، كإساءة المتكلم إساءة لا تزول
إلاَّ بقطعها، أو طُروء أمر ضروري أو أصلح يدعو إلى وقفها أو قطعها. ثانيًا: القرآن الكريم: كلام الله تعالى، فيجب احترامه وصيانته عما لا يليق به من خلطه بهزل أو مزاح يسبق تلاوته أو يتبعها، ومن اتخاذه تسلية أو ملء فراغ مثل ما ذكرت، بل ينبغي القصد إلى تلاوته قصدًا أوليًّا؛ عبادة لله وتقربًا إليه، مع تدبر معانيه والاعتبار بمواعظه، لا لمجرد التسلية والتفكه وملء الفراغ، وكذلك أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم لا يجوز خلطها بالهزل والدعابات، بل تجب العناية بها، وصيانتها عما لا يليق، والقصد إليها لفهم أحكام الشرع منها والعمل بمقتضاها. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
الفتاوى المشابهة
- استخدام غير المسلم - اللجنة الدائمة
- هل خَيْرُ المتكلِّمَيْن بالهاتف مَنْ يبدأ بالسلام؟ - ابن باز
- فائدة من أحد الإخوة بخصوص الموسيقى التي تستع... - ابن عثيمين
- إجابة المرأة على الهاتف - اللجنة الدائمة
- شرح قول المصنف : باب من هزل بشيء فيه ذكر الل... - ابن عثيمين
- البدء بالسلام عند المكالمة بالهاتف - ابن باز
- انتظار الإمام في الصلاة الداخل إليها - اللجنة الدائمة
- هل من السنة قراءة القرآن عند انتظار الصلاة؟ - ابن باز
- حكم استخدام كلمة (ألو) في الهاتف - ابن باز
- حكم وضع صوت (قراءة قارئ للقرآن) عند انتظار ا... - ابن عثيمين
- استخدام القرآن كمادة صوتية في الانتظار ب... - اللجنة الدائمة