السائل : الصيام في هذا العام في برد شديد كما هو متوقع. ويكثر إشعال الناس للنار بغرض التدفئة. ويخرج من هذه النار دخان قد يدخل في جوف الإنسان وذلك لقربه من النار. فماذا يصنع؟ هل يفطر بذلك؟

الشيخ : لا يفطر. يعني إذا كان حول الإنسان دخان من حطب أو من بخور فإنه لا يضر حتى لو أخذ المبخرة وأضفى عليها الغترة فإنه لا يضر. الذي يضر أن يستنشق الدخان ، لأنه إذا استنشقه دخل إلى جوفه. أما مجرد أن يشم رائحة دخان أو أن يكون في حجرة وقد أولع النار وصار يخرج منها الدخان فإن ذلك لا يضر حتى لو دخل أنفه ما يضر. مثل : لو أن إنساناً في غير الأيام هذه لو أنه سبح في بركة وانغمس فيها ودخل الماء إلى بطنه فإنه لا يضره ، لأنه لم يتعمد. ومن هذه النقطة أسمع كثيراً من الناس يسألون عن البخور للصائم يظنون أن مجرد الدخان يفطر الصائم. وهذا غلط. لا يفطره إلا إذا استنشقه ودخل إلى جوفه. نعم. وإذا استنشق ماء ورد وأحس به في حلقه أيفطر أو لا؟ لا يفطر ، لأنه ليس له جرم وإنما هو مجرد رائحة. ولذلك أيضاً لو شم ريحاناً ، أوراق ريحان، وأحس به في حلقه فإنه لا يضر. نعم.