اختصاص الله عيسى عليه السلام بالرفع دون الأنبياء
اللجنة الدائمة
س5: بما أن محمدًا صلى الله عليه وسلم أفضل الأنبياء فلم لم يرفع إلى السماء بدلاً من عيسى إذا كان عيسى رفع إليها حقيقة، ولماذا اختص الله عيسى بالرفع دون سائر الأنبياء علل ودلل؟
ج5: إن الله تعالى وسع كل شيء رحمة وعلمًا، وأحاط بكل شيء قوة وقهرًا سبحانه له الحكمة البالغة والإِرادة النافذة والقدرة الشاملة، اصطفى من شاء من الناس أنبياء ورسلاً مبشرين ومنذرين، ورفع بعضهم فوق بعض درجات وخص كلاًّ منهم بما شاء من المزايا فضلاً منه ورحمة فخص بالخلة خليله إبراهيم ومحمدًا عليهما الصلاة والسلام وخص كل نبي بما أراد من الآيات والمعجزات التي تتناسب مع زمنه وبها تقوم الحجة على قومه حكمة منه وعدلاً لا معقب لحكمه وهو العزيز الحكيم اللطيف الخبير، وليس كل مزية بمفردها بموجبة للأفضلية، فاختصاص عيسى برفعه إلى السماء حيًّا جارٍ على مقتضى إرادة الله وحكمته وليس ذلك لكونه أفضل من إخوانه المرسلين كإبراهيم ومحمد وموسى ونوح عليهم الصلاة والسلام فإنهم أعطوا من المزايا والآيات ما يقتضي تفضيلهم عليه، وبالجملة فمرجع الأمر في ذلك إلى الله يدبره كما يشاء لا يسأل عما يفعل لكمال علمه وحكمته، ثم
إنه لا يترتب على السؤال عن ذلك عمل أو تثبيت عقيدة، بل ربما أصيب بالحيرة من حام حول ذلك واستولت عليه الريب والشكوك، وعلى المؤمن التسليم فيما هو من شؤون الله، وليجتهد فيما هو من شؤون العباد عقيدة وعملاً، وهذا هو منهج الأنبياء والمرسلين وطريق الخلفاء الراشدين وسلف الأمة المهديين.
ج5: إن الله تعالى وسع كل شيء رحمة وعلمًا، وأحاط بكل شيء قوة وقهرًا سبحانه له الحكمة البالغة والإِرادة النافذة والقدرة الشاملة، اصطفى من شاء من الناس أنبياء ورسلاً مبشرين ومنذرين، ورفع بعضهم فوق بعض درجات وخص كلاًّ منهم بما شاء من المزايا فضلاً منه ورحمة فخص بالخلة خليله إبراهيم ومحمدًا عليهما الصلاة والسلام وخص كل نبي بما أراد من الآيات والمعجزات التي تتناسب مع زمنه وبها تقوم الحجة على قومه حكمة منه وعدلاً لا معقب لحكمه وهو العزيز الحكيم اللطيف الخبير، وليس كل مزية بمفردها بموجبة للأفضلية، فاختصاص عيسى برفعه إلى السماء حيًّا جارٍ على مقتضى إرادة الله وحكمته وليس ذلك لكونه أفضل من إخوانه المرسلين كإبراهيم ومحمد وموسى ونوح عليهم الصلاة والسلام فإنهم أعطوا من المزايا والآيات ما يقتضي تفضيلهم عليه، وبالجملة فمرجع الأمر في ذلك إلى الله يدبره كما يشاء لا يسأل عما يفعل لكمال علمه وحكمته، ثم
إنه لا يترتب على السؤال عن ذلك عمل أو تثبيت عقيدة، بل ربما أصيب بالحيرة من حام حول ذلك واستولت عليه الريب والشكوك، وعلى المؤمن التسليم فيما هو من شؤون الله، وليجتهد فيما هو من شؤون العباد عقيدة وعملاً، وهذا هو منهج الأنبياء والمرسلين وطريق الخلفاء الراشدين وسلف الأمة المهديين.
الفتاوى المشابهة
- القول الفصل في حياة أو موت عيسى عليه الس... - اللجنة الدائمة
- الرد على من قال بأن عيسى ابن الله - اللجنة الدائمة
- حكم من زعم أن عيسى لم يُرفع أو أنه لن ينزل - ابن باز
- هل عيسى عليه السلام وسائر الأنبياء الذين سلم... - ابن عثيمين
- حكم من قال: إن عيسى عليه السلام قد مات - اللجنة الدائمة
- ما الحكمة من نزول عيسى عليه السلام في آخر ال... - ابن عثيمين
- الحكمة من نزول عيسى عليه السلام آخر الزمان - ابن عثيمين
- قبور الأنبياء - اللجنة الدائمة
- سؤال عن بقاء بعض الأنبياء بعد عيسى عليه الصل... - ابن عثيمين
- منزلة عيسى - اللجنة الدائمة
- اختصاص الله عيسى عليه السلام بالرفع دون... - اللجنة الدائمة