تم نسخ النصتم نسخ العنوان
المراد بالفتنة التي أشار النبي عليه السل... - اللجنة الدائمة السؤال الثاني من الفتوى رقم (  6667  ):   س2:  ما هي الفتنة التي يقولها عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث: عن  عبد الله بن عمر  أنه سمع رسول الله صلى ا...
العالم
طريقة البحث
المراد بالفتنة التي أشار النبي عليه السلام بها نحو المشرق
اللجنة الدائمة
السؤال الثاني من الفتوى رقم ( 6667 ):
س2: ما هي الفتنة التي يقولها عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث: عن عبد الله بن عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم -وهو مستقبل المشرق- يقول: ألا إن الفتنة ها هنا، ألا إن الفتنة ها هنا، من حيث يطلع قرن الشيطان ؟
ج2: المراد بالفتنة هنا: الكفر، وجاء في رواية مسلم ، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رأس الكفر نحو المشرق ، قال: ألا يجي قوله: "رأس الكفر" أي: معظمه في المشرق. انتهى. ونقل عن القاضي عياض ما نصـه: قيل: يعني بالمشرق: فارس ؛ لأنها حينئذٍ دار معظمة، ورد بقوله في بقية الحديث (أهل الوبر)، وفارس ليسوا بأهل الوبر، وقيل: يعني: نجد مسكن ربيعة ومضر ، وهي مشرق؛ لقوله في حديث ابن عمر حين قال صلى الله عليه وسلم: اللهم بارك لنا في يمننا وشامنا، قالوا: وفي نجدنا يا رسول الله، قال: هنالك الزلازل والطاعون، وبها يطلع قرن الشيطان ، وفي الآخر حين قال: اللهم أشدد وطأتك على مضر ، وأهل المشرق يومئذٍ من مضر مخالفون له، ولدعائه على مضر في غير موطن، ويقول حذيفة : لا تدع مضر عبدًا لله إلاَّ فتنوه وقتلوه، وكذا قال لهم حذيفة حين دخلوا على عثمان وملأوا الحجرة والبيت: لا تبرح ظلمة مضر لكل عبد لله مؤمن فتفتنه فتقتله، وقيل: يعني: ما وقع بالعراق في الصدر الأول من الفتنة الشديدة؛ كيوم الجمل، وصفين ، وحروراء، وفتن بني أمية، وخروج دعاة بني العباس، وارتجاج الأرض فتنة، وكل
ذلك كان بشرق نجد والعراق ، وجاء في حديث الخوارج : "يخرج قوم من المشرق"، والكفر على هذا كفر نعمة، وقيل: يعني: الكفر حقيقة ورأسه الدجال؛ لأنه يخرج من المشرق. انتهى. وقال النووي في شرح مسلم على قوله صلى الله عليه وسلم: حيث يطلع قرنا الشيطان في ربيعة ومضر : وأما قرنا الشيطان: فجانبا رأسه، وقيل: هما جمعاه اللذان يغريهما بإضلال الناس، وقيل: شيعتاه من الكفار، والمراد بذلك: اختصاص المشرق بمزيد من تسلط الشيطان ومن الكفر، كما قال في الحديث الآخر: رأس الكفر نحو المشرق ، وكان ذلك في عهده صلى الله عليه وسلم حين قال ذلك، ويكون حين يخرج الدجال من المشرق، وهو فيما بين ذلك منشأ الفتن العظيمة، ومثار الكفرة الترك الغاشمة العاتية الشديدة البأس . انتهى. والظاهر أن الحديث يعم جميع المشرق الأدنى والأقصى والأوسط، ومن ذلك فتنة مسيلمة وفتنة المرتدين من ربيعة ومضر وغيرهما في الجزيرة العربية . وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

Webiste