السائل : يقول : فضيلة الشيخ وضعت جبيرة قبل شهرين.

الشيخ : وضع ايش؟

السائل : وضعت جبيرة قبل شهرين وكنت أمسح عليها كما أمسح على الجوارب. لا أمسح أسفلها ولا جوانبها لمدة شهر ونصف. فما حكم الصلاة في هذه المدة؟

الشيخ : وين الرجال أسأل الله يهديه. السائل موجود ؟ ما هو موجود. أتحبون أن أجيب على هذا السؤال وإلا أنتم تجيبون؟ طيب. أقول : إنه لا إعادة عليه في صلاته، ما عليه إعادة وإن كان لا يمسح من الجبيرة إلا ظاهرها. الدليل على هذا : - اسمع الدليل - عمار بن ياسر رضي الله عنه بعثه النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة فأجنب - احتلم في الليل - ولم يجد الماء. أتدرون ماذا صنع؟ جعل يتمرغ على التراب ، يتقلب كما تتقلب الدابة قياساً على إيش؟ على الغسل، قياساً على الغسل. الغسل كل البدن يغسل. قال إذن التراب كل البدن يلوث بالتراب. وجاء وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم. فقال له : إنما كان يكفيك أن تقول بيديك هكذا. وضرب بيديه على الأرض ومسح وجهه وكفيه . ولم يأمره بالإعادة. ما أمره أن يعيد الصلاة السابقة لماذا لأنه كان مجتهداً. الرجل مجتهد وأتى عن قياس. هذا الأخ السائل الذي عليه الجبيرة أتى بقياس وإلا لا؟ نعم؟ أتى بالقياس لكنه نقص. الجبيرة لابد أن تمسح كلها من فوق ومن تحت ومن كل ناحية. لكن أقول للأخ : أسأل الله لي وله العلم النافع. وليس عليه إعادة فيما سبق. وفي قضية ثانية تشبه هذه : امرأة جاءت إلى الرسول عليه الصلاة والسلام وقالت : يا رسول الله : إني أستحاض حيضة كثيرة - شديدة - تمنعني من الصلاة. فماذا أصنع؟ فأرشدها النبي صلى الله عليه وسلم إلى أنها تجلس عادتها. ولم يأمرها بإعادة الصلوات التي تركتها بأنها دمها كثير ، لأنها بانية على أصل. أن الأصل في الدم الذي يأتي من المرأة أنه حيض. نعم.

السائل : إذا كانت الأصابع ظاهرة ولا يغسلها ولا يمسحها في الجبيرة.

الشيخ : هذه أيضاً جيدة. هذه أيضا نقطة. بعض الأحيان تكون الجبيرة في الكف والأصابع ظاهرة. يلزم أن تغسل الأصابع والجبيرة تمسح عليها. كذلك في الرجل قد تكون أصابع الرجل ظاهرة. اغسلها وامسح الجبيرة. نعم.