تم نسخ النصتم نسخ العنوان
الذهاب إلى العرافين والكهنة لسؤالهم وتعل... - اللجنة الدائمة فتوى رقم (  7997  ):  س: شاء الله عز وجل أن أخط لك هذه الرسالة والتي أردت فيها أن أطلب منكم بعض الإِرشادات والتوضيحات فيما يخص مرضًا يسمى: الصرع أصيبت ...
العالم
طريقة البحث
الذهاب إلى العرافين والكهنة لسؤالهم وتعليق التمائم
اللجنة الدائمة
فتوى رقم ( 7997 ):
س: شاء الله عز وجل أن أخط لك هذه الرسالة والتي أردت فيها أن أطلب منكم بعض الإِرشادات والتوضيحات فيما يخص مرضًا يسمى: الصرع أصيبت به والدتي، في أول الأمر أصيبت بالجنون فأتيناها بإمام مسجد فاستطاع هذا الأخير أن يخرج ما بداخلها فبقيت تصاب بنفس الشيء لمدة أسبوع، وكلما أتيناها بالإِمام إلاَّ وشفيت بإذن الله، ولكن إذا ذهب عادت على ما كانت عليه فشفيت بعد ذلك وبقيت مدة من الزمن ولم تلبث كثيرًا فتسكنها جنية - أي: أنثى الجن - وبقيت تقريبًا نفس المدة أو أكثر وهي تعاني فأتينا بالإِمام مرة أخرى فأخرجها وعادت ثم أتينا بآخر فأخرجها، ثم بقيت على هذه الحالة وكلما أصابها شيء من هذا أتينا بمن يخرجه منها، وأشير إلى أن في المرة ما قبل الأخيرة طلبت مني والدتي وهي مصابة بالجنون أن آتيها بالإِمام الذي أخرج ذلك منها لأول مرة فأتيتها به فأخرجها منها، وهنا أشار لي إلى أن الجنية أخبرته أن تلك الحجرة مليئة بالجنون - أي: الجن - فحولناها إلى حجرة أخرى، ولكن بقيت وللأسف على نفس الحالة حينئذٍ طلبت مني أن أحملها إلى أحد الأضرحة فاستجبت لطلبها فلم تجد على ذلك شفاء فأخذناها إلى أحد تجار مهنة فأعطاها بعض التمائم والعقاقير، أما التمائم فأمرها بتعليق البعض وغسل جسمها بالبعض الآخر بعد أن تضعهم في الماء، أما العقاقير فطلب منها أن تأكلها وأشير إلى
حضرتكم أن البيت (الحجرة) ما زال فيها جنون. والآن أريد منكم: 1 - معرفة إن كان فعلي صحيحًا أو مخالفًا للشرع. 2 - الطلب منكم إرشادي إلى ما فيه الخير.

ج: أولاً: يحرم الذهاب إلى العرافين والكهنة لسؤالهم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة خرجه الإِمام مسلم في صحيحه ، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: من تعلق تميمة فلا أتم الله عليه، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له ، وفي رواية: من تعلق تميمة فقد أشرك . ثانيًا: الصحيح أنه لا يجوز تعليق التمائم. ثالثًا: الذهاب إلى الأضرحة طلبًا لبركة أهلها محرم، واعتقاد أن أهلها يملكون نفعًا أو دفع ضر أو شفاء مريض أو مجنون أو نحو ذلك كفر أكبر. وننصحك بمعالجة والدتك بالرقى الشرعية والأدوية المباحة. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

Webiste