تسخير الله الشياطين لسليمان آية خص الله بها سليمان عليه السلام
اللجنة الدائمة
س11: أول الشياطين في قوله تعالى: وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلا دُونَ ذَلِكَ ، وكذلك الشياطين في قوله تعالى: وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ ، بأن المراد بذلك الأجانب أو أشرار الناس؟
ج11: أولاً: الشياطين كلمة عامة تشمل كل متمرد من
شياطين الإِنس والجن، قال الله تعالى: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ، ولكن المراد بالشياطين التي سخرها الله لسليمان عليه السلام، وأخبرنا الله عنها في آية (الأنبياء) و (ص) بأن منها من يغوص لسليمان، ومنها من يبني له، ومنها من يعملون له أعمالاً أخرى، ومنها من هو مقرن في الأصفاد - شياطين من الجن - بدليل قوله تعالى في سورة سبأ: وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ (12) يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (13) فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلا دَابَّةُ الأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ ، وذكر الله تعالى في سورة النمل حديث سليمان عليه السلام مع ملئه في إحضار عرش بلقيس أن عفاريت الجن كانت مسخرة لسليمان فقال: قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38) قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ .
ثانيًا: جعل الله تعالى تسخيره الشياطين لسليمان عليه السلام آية خارقة للعادة كإلانة الحديد وإسالة عين القطر وتسخير الريح والطيور وتعليمه لغة الطير ونحو ذلك من خوارق العادات التي خص الله بها سليمان استجابة لدعائه: قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لاَ يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35) فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ (36) وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ ، ولو كان المراد بهم في هذه الآيات الأجانب أو شرار الناس ما كان ذلك آية لسليمان عليه السلام ولا خاصًّا به لحصوله بغيره من البشر.
ج11: أولاً: الشياطين كلمة عامة تشمل كل متمرد من
شياطين الإِنس والجن، قال الله تعالى: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ، ولكن المراد بالشياطين التي سخرها الله لسليمان عليه السلام، وأخبرنا الله عنها في آية (الأنبياء) و (ص) بأن منها من يغوص لسليمان، ومنها من يبني له، ومنها من يعملون له أعمالاً أخرى، ومنها من هو مقرن في الأصفاد - شياطين من الجن - بدليل قوله تعالى في سورة سبأ: وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ (12) يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (13) فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلا دَابَّةُ الأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ ، وذكر الله تعالى في سورة النمل حديث سليمان عليه السلام مع ملئه في إحضار عرش بلقيس أن عفاريت الجن كانت مسخرة لسليمان فقال: قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38) قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ .
ثانيًا: جعل الله تعالى تسخيره الشياطين لسليمان عليه السلام آية خارقة للعادة كإلانة الحديد وإسالة عين القطر وتسخير الريح والطيور وتعليمه لغة الطير ونحو ذلك من خوارق العادات التي خص الله بها سليمان استجابة لدعائه: قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لاَ يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35) فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ (36) وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ ، ولو كان المراد بهم في هذه الآيات الأجانب أو شرار الناس ما كان ذلك آية لسليمان عليه السلام ولا خاصًّا به لحصوله بغيره من البشر.
الفتاوى المشابهة
- ما أسباب سلامة البيوت من أذى الشياطين؟ - ابن باز
- في الحديث :( فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن... - ابن عثيمين
- ما الفرق بين الجن والشياطين وهل هم من فصيلة... - ابن عثيمين
- تفسير قول الله تعالى : (( ولسليمان الريح غدو... - ابن عثيمين
- قال الله تعالى : << إنه من سليمان و إنه بسم... - ابن عثيمين
- كيفية دفع تسلط الشياطين على الإنس - ابن باز
- صفات شياطين الإنس - ابن عثيمين
- قلنا إن أمر الله عز وجل الجن طاعة سليمان وتس... - ابن عثيمين
- هل سليم أخ لأنس من أمه.؟ - ابن عثيمين
- قصة سليمان عليه السلام لما جامع نساءه ونسي ق... - ابن عثيمين
- تسخير الله الشياطين لسليمان آية خص الله... - اللجنة الدائمة