تم نسخ النصتم نسخ العنوان
للجهاد في سبيل الله أهداف وغايات عظيمة فما هو... - الالبانيالسائل : السؤال الآخر يا شيخ يقول : للجهاد في سبيل الله أهداف وغايات عظيمة فما هو الهدف الأساس للجهاد أي الهدف الأكبر ؟الشيخ : الذي يبدو لي من هذا السؤا...
العالم
طريقة البحث
للجهاد في سبيل الله أهداف وغايات عظيمة فما هو الهدف الأساس للجهاد ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : السؤال الآخر يا شيخ يقول : للجهاد في سبيل الله أهداف وغايات عظيمة فما هو الهدف الأساس للجهاد أي الهدف الأكبر ؟

الشيخ : الذي يبدو لي من هذا السؤال أن الهدف الأكبر من الجهاد في سبيل الله - عز وجل - إنما هو إقامة حكم الله في الأرض ، وإقامة حكم الله في الأرض لا شك أنه لا يمكن تحقيقه إلا بإقامة الدولة الإسلامية وفي حدود الأحكام والأدلة الشرعية ، ذلك لا يمكن أن يكون إلا بإيجاد الخليفة المسلم الذي يخضع له كل المسلمين ويجب عليهم جميعًا أن يبايعوه كما كان الأمر كذلك في أول الإسلام ثم الذين تبعوهم على ذلك على هدى من ربهم ، فالغاية الكبرى هو تنفيذ أحكام الله - عز وجل - في الأرض ، لأنه بذلك تستقيم الحياة وتكون كلمة الله تبارك و- تعالى - هي العليا ، ولا نعتقد والواقع أكبر شاهد على أنه لا سبيل إلى تحقيق المجتمع الإسلامي وتطبيق الأحكام الإسلامية إلا بطريق إقامة الخلافة الراشدة .

السائل : توضيح يعني هل قضية تطبيق حكم الله في الأرض هل فقط إقامة الحدود أم أن التطبيق معناه : نشر العقيدة وإزالة القبور وما يتعلق بها ؟

الشيخ : لا هو ليس بطبيعة الحال نحن نقول أحكام الشريعة كلها ، وإقامة الحدود في الأرض هو جزء ، ونحن نعلم جميعًا بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - بل الأنبياء كلهم كان أول ما يدعون الناس إليه إنما هو توحيد الله - عز وجل - بمعناه المعلوم عند أهل التوحيد ، تحقيق عبادة الله - عز وجل - في الأرض عبادة صحيحة لا يخالطها شيء من الشرك ، فهذا أول شيء يجب على الدولة المسلمة أن تعنى بهإذا كان الأمر يستدعي ذلك ، وهذا في الواقع هو كما نشاهد في كثير من البلاد الإسلامية أمر يجب العناية به قبل كل شيء ، ولذلك كان من مبدأ ومنهج الدعوة السلفية المنتشرة في العالم الإسلامية اليوم هي العناية قبل كل شيء بدعوة المسلمين إلى التوحيد لأن كثيرًا منهم مع الأسف الشديد جهلوا هذه الدعوة الطيبة المباركة فوقعوا في كثير من الانحرافات عن التوحيد الصحيح فخالطهم الشرك فانطبق عليهم أو كاد قول الله - تبارك وتعالى - : وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ ؛ فلذلك يكون من أول ما تعنى به الدولة المسلمة إذا قامت أحكامها إن شاء الله كما نرجو بالنسبة لأكثر البلاد الإسلامية هو العناية بدعوتهم إلى عبادة الله - تبارك وتعالى - وحده لا شريك له .

Webiste