تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما هي شروط الجهاد وواجباته ؟ - الالبانيالسائل :  والله يا شيخ في يعني كثير من الشباب المسلم المستقيم يعني بتعبير الملتزم كما يقول الشيخ أبو بكر الجزائري المستقيم وهو الملتزم يسأل عما ترون جزا...
العالم
طريقة البحث
ما هي شروط الجهاد وواجباته ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : والله يا شيخ في يعني كثير من الشباب المسلم المستقيم يعني بتعبير الملتزم كما يقول الشيخ أبو بكر الجزائري المستقيم وهو الملتزم يسأل عما ترون جزاك الله خيرا في الجهاد متحمسون كثير منهم للجهاد فهم في حيرة مما يسمعون من آراء متضاربة حول يعني عدم وجوب أو فرضية الجهاد بشكل أفراد أو بشكل مجموعات أو جماعات إسلامية إلا إذا تحقق سلطان مسلم يقيم شرع الله يعني في دولة إسلامية وبعضهم من كذلك الذين يعتد برأيهم عند كثير من الناس وأنت تعرفون أمثال هؤلاء كذلك من إخواننا الذين نحسبهم على الله من أهل السلف يختلفون مع إخوان من بعض إخوانهم أو أساتذتهم السلفيين في هذا الموضوع فهنا العكس يعني أنه يجوز الجهاد إذا تيسر لمن عنده القدرة ويذهب إلى الجهاد دون أن يكون عوائق للوالدين أو التزامات إلى آخره فهم في حيرة لأنهم يسمعوا رأيكم في هذا لأنهم يحبونكم في الله ويأنسون برأيكم ؟, أنا سؤال أول .

الشيخ : هذا السؤال الأول .

السائل : السؤال الثاني قضية المبعدين نحن بحمد الله وقفنا على حقيقتهم نصفهم أو أكثر في اثنين أو ثلاث حوالي مائتين وتسع اثنين عشرة مع أسمائهم مع, وسألنا عنهم أنهم ناس تربوا في دعوة الله عز وجل وكانوا الدينامو المحرك للجهاد الإسلامي في سبيل الله في أرض الإسراء والمعراج, وأنا, كما يعتبر المسلمون أن قضية فلسطين ليست هي قضية عرب ويهود ولا قضية شرق أوسط ولا قضية أرض سلبت هي قضية دين قضية مسلمين في هذا .
فكيف ترون بالنسبة للمبعدين هل لو وقد أتيح لهم أن يتفرقوا في بلاد سواء أوروبية أو يعني إسلامية فرفضوا وقالوا نصر على أنه إذا رجعنا نرجع إلى بلادنا ولو في سجون إسرائيل وسجون إسرائيل فيها قهر كثير وهم يتوقعون ذلك إذا رجعوا بل يعني يرضون بهذا فهل شرعا يُسلموا لليهود إذا رجعوا يسلموا أنفسهم لليهود في السجون ولن يستطيعوا أن يحركوا الجهاد مثل أول أو أنهم يستطيعون أن يتصرفون مع الخيار اللي يستطيعون أن يذهبون يتفرقون في البلاد أي بلاد ثم من هناك يحركون الجهاد من الخارج فيكونون أحرار والحرية في الإسلام والحرية للإنسان مقدسة هذا الأمر الثاني الذي يحضرني الآن يعني فنحن نحبك في الله ثم ننقل لكم بكل صراحة دعوات إخوانكم العلماء في السعودية بأشخاصهم اللي قابلتهم وسماحة الوالد الشيخ ابن باز الذي ما تحرج يعني في كثير من محاضراته عندما سئل عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى يبعث على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها وهذا من باب أرجو الله أن يكون من باب يعني عاجل بشرى المؤمن ولا نزكيك على الله نحسبك على الله منهم أنه يعدكم سماحة الشيخ ابن باز لهذا السؤال أنكم من المجددين للدين في إحياء سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويحبكم في الله .

الشيخ : جزاه الله خيرا .

السائل : وأخيرا .

الشيخ : جزاه الله خير ونسأل الله عز وجل أن لا يؤاخذنا بما يقولون وأن يجعلنا خيرا مما يظنون وأن يغفر لنا ما لا يعلمون, بالنسبة للجهاد يا أخي إيه ؟

السائل : إن تأذن لي إذا سجل هذا يعني ... .

الشيخ : نعم .

السائل : تأذن لي أن أخذ هذا الشريط وأعرضه على مسامع الشيخ ابن باز ونسخة إلى الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق ونسخة كذلك إلى بعض الإخوة المهتمين بالقضية من علماء السعودية .

الشيخ : نعم .

السائل : إن تأذنون لي إذا سجل ..

الشيخ : ما عندي مانع .

السائل : بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أيها الإخوة الأفاضل لمن يستمع هذا الشريط أنا الآن العبد الفقير إلى عفوه عز وجل أمام سماحة والدنا وشيخنا الشيخ محمد ناصر الدين الألباني الذي لا نزكيه على الله وإنما ندعو الله عز وجل أن يبارك في عمره وأن يديم نفعه للمسلمين في كل مكان ولا أزكيه على الله وأسأل أن يكون ذلك فيه نية حسنة إذا قلت لكم هو غني عن التعريف لكن زاد حبنا له عندما سمعنا سماحة والدنا عبد العزيز ابن باز أنه يشهد كما يعتقد كما يظن إن شاء الله تعالى وظنه إن شاء الله في محله أن سماحة والدنا الشيخ محمد ناصر الدين الألباني يعتبر إن شاء الله من المجددي الدين في إحياء سنة رسوله صلى الله عليه وسلم في عصرنا الحاضر أقول هذا وأحتسب ما نويت في هذا الكلام لله عز وجل دون رياء أو سمعة .
والآن قد كلفنا في, من بعض إخواننا الشباب المسلم الغيور في أرض الحرمين الشريفين المتحمس للجهاد بأن ننقل إليهم رأي ما يتقدم به سماحة والدنا الشيخ الألباني في مسألتين كما تحضرني الآن فأقول وبالله التوفيق نسأل سماحة الوالد الشيخ الألباني عن مشروعية الجهاد في سبيل الله الذي, الأعداء الذين غزوا أو احتلوا بلاد المسلمين وهذا معروف, هل يرى سماحته أنه يجوز شرعا أن ينفر الشباب هذا المسلم المتحمس للجهاد أفرادا أو جماعات تحت إمارة جمعيات أو جماعات مسلمة للجهاد في سبيل الله لمقارعة هؤلاء الأعداء الذي احتلوا وغزوا بلاد المسلمين أم كما نسمع من بعض إخواننا العلماء الذين نشهد لهم بالخير كذلك لأنه يؤجل هذا أو لا يكون هذا الجهاد إلا في مع تحت راية سلطان مسلم يقيم دولة الإسلام ويحكم بشرع الله عز وجل نرجو الله أن يوفق ويلهم السداد لسماحة والدنا الشيخ الألباني للجواب على هذا السؤال ؟

الشيخ : أقول بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه, سوف أجيب بجواب مختصر لكثرة الأشرطة التي تكلمنا فيها عن الجهاد وعن شروطه و واجباته التي يجب أن تتوفر فيه فنقول بإيجاز قدر الاستطاعة .
الجهاد في هذا الزمان بل وقبل هذا الزمان فرض عين لأن المشكلة الآن ليست هي مشكة البوسنة والهرسك التي أثارت من جديد عواطف الشباب المسلم فهنا نحن بجوارنا اليهود قد احتلوا فلسطين ولم تتحرك دولة من الدول الإسلامية لتقوم بواجب مجاهدتهم وإخراجهم ورميهم في البحر كما كان يقول بعض أو أحد رؤساء بعض الدول العربية, المقصود أن الجهاد هو فرض عين لأن كثيرا من البلاد الإسلامية قد احتلت قديما وحديثا من بعض الكفار ومثل هذا الاحتلال لا يخفى على فرد من أفراد المسلمين يهتموا بشؤون المسلمين فضلا عن الجماعات الإسلامية أو الأحزاب الإسلامية أو الدول الإسلامية ولكن الجهاد له أركانه وله شروطه فنحن نعتقد معشر علماء المسلمين جميعا أن الجهاد الواجب هو إنما يجب على المسلمين الذين يتعاونون جميعا على القيام بما فرض الله عز وجل عليهم من جهاد الكفار وإخراجهم من البلاد الإسلامية التي احتلوها ولسنا بحاجة الآن لنسوق الأدلة من الكتاب والسنة فهذه مسألة لا خلاف فيها بين العلماء أن الجهاد فرض عيني إذا ما احتل طرف من أطراف البلاد الإسلامية فكيف والمحتل منها أطراف كثيرة وكثيرة جدا ولكن مع الأسف أريد أن أقول إن هذا الجهاد الذي هو فرض وفرض عين لا يستطيع الأفراد كما جاء في السؤال أن يقوموا به ولا بعض الجماعات الإسلامية أو الأحزاب الإسلامية لأن مثل هذا الجهاد وبخاصة في زمننا هذا الذي تعددت فيه وسائل القتال فلا تستطيع هذه الأحزاب أو هذه الجماعات فضلا عن الأفراد أن يقوموا بهذا الواجب العيني وإنما هذا الواجب إنما هو على الدول و الدول الإسلامية والتي تملك من العتاد والقوة ووسائل الحرب الحديثة ما لو أنها اجتمعت وأخلصت لهذا الجهاد لقامت بهذا الواجب العيني ولكن مع الأسف الشديد هذه الدول لا تحرك ساكنا لتقوم بواجب هذا الجهاد وقد تكل أمر هذا الجهاد إلى بعض الجماعات والأحزاب وهي لا تستطيع أن تفعل شيئا لإيقاف اعتداء الكافر المعتدي على بعض البلاد الإسلامية والواقع يشهد أن أي جماعة مسلمة تقوم إما بمقاتلة المعتدي كما وقع في الأفغان مثلا أو بالخروج على الحاكم الذي ظهر كفره كما وقع في الجزائر مثلا فهذا الواقع المؤسف يدل على أن الجهاد الفردي أو الحزبي لا يثمر الثمرة المرجوة من فرضية الجهاد والثمرة هذه هي أن تكون كلمة الله هي العليا فإذن نحن نعتقد أن الجهاد لا يمكن إلا أن يكون تحت راية إسلامية أولا وتحت جماعة مسلمة متكتلة من مختلف البلاد الإسلامية وليس من بلد واحد أو إقليم واحد يضاف إلى ذلك أنه لا بد من تقوى الله عز وجل في الابتعاد عما نهى الله عز وجل عنه من الأمور المعروفة لدى المسلمين كافة علما ولكنها بعيدة عن تطبيقها مع الأسف عمليا وقد ذكرنا وأختصر أيضا الكلام ما استطعت أكثر مرة أنّ ما حل في المسلمين اليوم من هذا الذل والهوان الذي لا يعرفه التاريخ الإسلامي مطلقا إنما سببه أن المسلمين أخلوا بتطبيق آية واحدة على الأقل ألا وهي قوله تبارك وتعالى: { إن تنصروا الله ينصركم } ومما لا شك فيه أن نصر المسلمين لله عز وجل إنما يراد به نصر أحكام شريعته وجعلها حقيقة واقعة وهذا مع الأسف الشديد ليس متحققا في الحكومات ولا في الأفراد فالحكومات أكثرها لا تحكم بما أنزل الله ومن كان منها لا يزال فيها بقية من حكم بما أنزل الله فليس فيها حتى الآن من أعلن الجهاد في سبيل الله عز وجل ولذلك فالأفراد والشعوب هي ضائعة ما دام أن أي حكومة إسلامية لم ترفع راية الجهاد في سبيل الله المستلزم لمقاتلة الذين يلونهم من الكفار وليس الذين هم بعيدون عنهم كل البعد فالمسلمون بدولهم وبأحزابهم وجماعاتهم وأفرادهم إذا لم يقوموا بجهاد الكفار الذين هم بجانبهم وقريبا من ديارهم فهم لن يستطيعوا أن يجاهدوا من كان بعيدا عنهم مثل مثلا إريتريا والصومال والبوسنة والهرسك ونحو ذلك لهذا فنحن نذكر الآن بأن على هذا الشباب المسلم أفرادا وجماعات وأحزابا أن ينشروا الوعي الإسلامي الصحيح في الشعوب أولا ثم بالحكام ثانيا وهو أن يحكم هؤلاء جميعا بما أمر الله عز وجل بما أمر الحكام أن يحكموا بما أنزل الله وبما أمر الأفراد أيضا أن يحكموا بما أنزل الله .
أنا أشعر اليوم أن كثيرا من الأفراد والجماعات والأحزاب يلقون المسؤولية على الحكام فقط بينما في اعتقادي جازما أن المسؤولية تقع على هؤلاء الأفراد والجماعات والأحزاب كما تقع على الحكومات ذلك لأن هذه الحكومات ما نبعت إلا من أرض هؤلاء المسلمين هؤلاء المسلمون هم الذين خاطبهم الرسول عليه الصلاة والسلام بحديثين اثنين أحدهما قوله صلى الله عليه وآله وسلم: "إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم" والحديث الآخر قوله صلى الله عليه وآله وسلم "ستداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها قالوا: أومن قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال: لا بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله الرهبة من صدور عدوكم وليقذفن في قلوبكم الوهن قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت" ، وهذه المخالفات التي ذكرها الرسول عليه السلام في هذا الحديث هي الآن مع الأسف في كل المجتمعات الإسلامية واقعة فهي من المصائب الجلية التي استلزمت نزول هذا الذل في المسلمين حتى ران على قلوبهم حكومات كما قلنا وجماعات وأفرادا, فالحكومات لا تحكم بما أنزل ولئن كان فيها من تحكم بما أنزل الله فأول ظاهرة تدل على أنها لا تحكم بما أنزل الله أنها لم تعلن الجهاد في سبيل الله وإذا كان هذا الزمان ليس هو الزمن الذي يجب فيه الجهاد في سبيل الله وقد احتلت كثير من بلادنا فمتى يكون هذا الجهاد واجبا, آه لكن المصيبة وهذه مشكلة المشاكل أنه ليس عندنا من يستطيع الجهاد لماذا ؟ لأننا منغمسون في المعاصي ومنغمسون في الخلافات الحزبية والدولية ونحن نعلم أن من أسباب الضعانف والهزيمة أن يختلف المسلمون بعضهم مع بعض وقد وقعنا قريبا في تجربة مؤسفة جدا ألا وهو الجهاد الأفغاني, ألا وهو الجهاد الأفغاني حيث كنا نأمل أن تكون عاقبته نصرا للمسلمين وبشائر قوية لوضع النواة للدولة الإسلامية وإذا العاقبة والنتيجة تنعكس بسبب أن البشائر الأولى التي ظهرت من الانتصار على العدو اللدود ألا وهم الشيوعيون قد اضمحلت هذه البشائر حينما بدأت الفرقة بين الأحزاب التي لم يمنعهم إسلامهم الذي يدينون به ألا يتفرقوا إلى سبعة أحزاب وربنا عز وجل يقول: { ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون } إذن من أراد أن يجاهد فعليه أن يتخذ أسباب الجهاد أولا وأسباب اكتساب النصر ثانيا وهذا وذاك غير متحقق مع الأسف في هذا الزمن والله عزّ وجل يقول في القرآن الكريم: { إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم } إذن نحن ندعو إلى اهتمام الأفراد والجماعات والأحزاب فضلا عن الحكومات الإسلامية بنشر الإسلام الصحيح المصفى من كل دخيل فيه مع مرّ الزمان وتربية المسلمين على هذا الإسلام الصحيح يوم تبدأ هذه البشائر تتجلى في هذه الساحة الإسلامية الواسعة يومئذ تبدأ بشائر الاستعداد للقيام بالفرض العيني من الجهاد, هؤلاء الأفراد المتحمسون الذين يذهبون إلى كثير من البلاد المغزوة من الكفار كالبوسنة والهرسك مثلا, ما هي الأسلحة التي هي معهم من هم القوّاد من هم الرؤوس الذين يستطيعون أن ينظموهم وأن يجعلوهم يقاتلون تحت إمرة واحدة وتحت راية واحدة لو قامت هناك رايات متعددة كما وقع في أفغانستان لكانت الثمرة كما رأيناها في أفغانستان إذن قال تعالى: { وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم } أين هذا الإعداد ومن الذي يستطيع أن يقوم بهذا الإعداد آلأفراد؟ لا, آلحكومات؟ نعم الحكومات نستطيع أن نقول بأنهم يقومون بشيء من الإعداد ولكن هذا الإعداد يأخذونه من أعدائهم فلو أن هناك قتالا وجهادا قام بين المسلمين وبين الكفار فهؤلاء المسلمون سوف لا يستطيعون أن يتابعوا إمداد جيوشهم بالأسلحة اللازمة لهم إلا شراء من أعدائهم وهل يقوم نصر وجهاد بشراء الأسلحة من أعداء المسلمين !, هذا أمر مستحيل لذلك هذا الإعداد المأمور به في هذه الآية لم يقم به حتى الدول الإسلامية لأن شراء الدول الإسلامية للأسلحة المدمرة قد اشترتها من أعدائهم ومن خصومهم وقد يكون هناك بعض الدسائس التي قد تفسد عليهم أسلحتهم إذا ما أرادوا استعمالها ضد عدوهم الكافر لهذا قلت وأنهي كلامي وجوابي عن هذا السؤال إن الله عز وجل حين قال: { وأعدوا لهم ما استطعتم } إلى آخر الآية هذا الخطاب كما لا يخفى على كل مسلم إنما كان ابتداء خطابا موجها لأصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم هو خطاب موجه لعامة المسلمين بالتالي بعموم النص ولكن هذا الخطاب وجه إلى الصحابة بعد أن ربوا تربية إسلامية صحيحة حتى تمكنوا من أن يقوموا بتنفيذ مثل هذا الخطاب ألا وهو إعداد القوة المادية بعد أن قاموا بإعداد القوة المعنوية لنفوسهم أو في نفوسهم بسبب تربية نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم والتاريخ يعيد نفسه فلا بد من تربية شعب من الشعوب الإسلامية ليتمكن هذا الشعب المسلم من القيام بإعداد العدة المادية ونحن اليوم لا نجد شعبا قد قام بهذا الواجب الذي نعبر نحن عنه بكلمتين التصفية والتربية نجد أفرادا مبعثرين هنا وهناك أما أن هناك جماعة وعلى هذه الجماعة أمير بويع من المسلمين كافة ورفع راية الجهاد لمجاهدة الأعداء, هذا لم يحصل بعد ولذلك فنحن ندعو إلى إيجاد هذه المقدمة للجهاد المقدس أما الانطلاق وراء عواطف لم يتحقق في أهلها ربما الجهاد المعنوي وهو فهم الإسلام فهما صحيحا وتطبيقه تطبيقا جماعيا وأن يكون عليهم بعد ذلك أمير وهو الذي يأمرهم بأن يعدوا ما استطاعوا من سلاح ومن قوة فيوم يوجد مثل هذا يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله والله ينصر من يشاء.
هذا ما عندي جوابا على هذا السؤال .

Webiste