تم نسخ النصتم نسخ العنوان
بيان ما عليه بعض الجماعات من التكفير ونصيحة ال... - الالبانيالشيخ : الشاهد : المسلمون بينما كان السلفيون في بعض البلاد كلهم متَّفقين على السير بالدعوة إلى الكتاب والسنة وتفهيم المسلمين التوحيد المذكور في الشهادتي...
العالم
طريقة البحث
بيان ما عليه بعض الجماعات من التكفير ونصيحة الشَّيخ لهم .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : الشاهد : المسلمون بينما كان السلفيون في بعض البلاد كلهم متَّفقين على السير بالدعوة إلى الكتاب والسنة وتفهيم المسلمين التوحيد المذكور في الشهادتين ؛ إذا بالشيطان يوسوس إليهم ببدعة هي : الإطلاق في تكفير الحكَّام بدون أيِّ تفصيل اتفق عليه علماء المسلمين ، فقسموا الجماعة إلى قسمين ، والناس أتباع كلِّ ناعق ، وكما قال "" - عليه السلام - "" في أكثر من آية : وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ، فانقسم هؤلاء الذين كانت دعوتهم .
الطالب : السلام عليكم .
طالب آخر : وعليكم السلام .

الشيخ : بارك الله بالأرض فيها بينما كانوا يدًا واحدة في الدعوة إلى الكتاب والسنة ، وتعريف الناس بحقيقة معنى الشهادتين ؛ إذا بهم ينشرون بين الناس هذه العقيدة المخالفة للكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح ؛ ألا وهو إطلاق القول بتكفير الحكام ، فانقسموا إلى قسمين : ... استمَرَّ - والحمد لله - على دعوة الحق ، والقسم الآخر شُغِلوا عنها ببدعة تكفير الخلق ، وأنا أعتقد أن هذه البدعة ليست محصورة بالحكام ؛ لا سيَّما ولي تجربة مع بعض الناس الذين كانوا يصرِّحون بتكفير الموظفين عند هؤلاء الحكَّام ، فقلت مرَّة وهذا التكفير على طريقة ذلك المفتي الذي زار تلميذًا أو صديقًا له في داره ، فأكرمه ما شاء الله أن يُكرِمَه ، ثم لما خرج من داره خرج مكفِّرًا له ؛ لماذا ؟ لأن هناك في بعض بلاد الأعاجم لا يزالون يهتمُّون بإكرام العلماء ببعض الشكليَّات التي نعتبرها دالَّة على الإكرام ، لكن ليست ممَّا يهتم بها الإسلام ، فالعالم - مثلًا - إذا دخل مجلسًا فربُّ البيت رأسًا يجب أن يأخذ الحذاء ويوجِّهه ويهيِّئه إذا ما خرج العالم ما يتكلَّف يمد يده للحذاء يوجِّهه ويلبسه ؛ لا ، بيلاقيه مجهَّز بس للدك يعني ، هذا رب الدار نسي أو ما اهتم أو إلى آخره ترك حذاء الشَّيخ كما هو ، لما خرج الشَّيخ نظر ما وجد الحذاء موجَّه مهيَّأ للبسه ، قال له : أنت كفرت . قال له : لِمَ ؟ قال : لأنك ما أكرمت العالم ، واللي ما يكرم العالم ما بيكرم العلم ، واللي ما يكرم العلم ما بيكرم مَن جاء بالعلم وهو محمد - عليه السلام - ، كذا وصَّلها إلى رب العالمين لأنه هو الذي أرسل محمدًا رحمةً للعالمين !!
إذًا بهذه الطريقة من التسلسل كفَّر المضيف الذي أكرمه غاية الإكرام ، هكذا وقع الآن من بعض الناس ، الحاكم كافر ؛ لأنه يحكم بالقانون يخالف الشريعة بدون أيِّ تفصيل ، هو منكر ؟ هو معترف أنُّو الشريعة حق ؟ ... في هذا ، والموظفين راضين بهذا الحكم ، حتى أئمة المساجد ، حتى الخطباء ، حتى المعلمين دروس التربية الدينية إلى آخره كلهم هدول جاؤوا بمعاشاتهم من هذا الحاكم ؛ إذًا الأمة كلها كفار ؛ ولذلك سُمُّوا بـ " جماعة التكفير " ، تركوا الجمعة والجماعة ، وصاروا يصلُّون وحدهم !! لا توجد فرقة أخطر من هذه الفرقة ؛ لأنُّو باسم الدعوة إلى الإسلام خرجوا أوَّلًا هم من الإسلام ، وأخرجوا كثيرين - أيضًا - بجهلهم وضلالهم .
فأنا أقول والبحث في هذا يطول ، ولأخينا هذا خالد جزاه الله خير رسالة نافعة جدًّا في هذا الصدد ؛ جمع الأدلة من الكتاب والسنة ومن أقوال السلف الصالح والأئمة ؛ بحيث أنه وفَّى واستوفى ، ولم يدَعْ مجالًا لأحد فيما أظن والله أعلم . فالمقصود فنحن ننصح هؤلاء سواء المتبوعين أو التابعين ننصحهم بما قدَّمنا آنفًا أن يهتمُّوا بالأهم فالأهم ، اهتمَّ الرسول بالأهم وهو التوحيد ، والعالم الإسلامي اليوم هو بحاجة إلى أن يفهم التوحيد ، وعلى قسمين : توحيد رب العالمين في العبادة ، وتوحيد سيد المرسلين بالاتباع ، هذا الاتباع لا يعرفه خاصَّة الناس إلى اليوم ، الذين يقولون : لا بأس من الابتداع في الدين ، والبدعة حسنة ، وتنقسم أقسامها يجري عليها الأحكام الخمسة إلى آخره ممَّا هو معلوم ، فإذا كان الخاصَّة يجهلون توحيد الرسول في اتباعه ؛ ماذا نقول عن عامة الناس ؟ لذلك نحن ننصح المسلمين بصورة عامة ، وهؤلاء الذين شُغِلوا بموضوع التكفير بصورة خاصَّة ، وانشغلوا ليس بالمستحب عن الفريضة ؛ بل بما لا يجوز عن الفريضة ؛ وهو أن يتعلَّموا إن كانوا جهَّالًا ، وأن يعلِّموا إن كانوا متعلِّمين ، أن يعلِّموا وأن يتعلَّموا بما يجب عليهم تعلُّمًا وتعليمًا .
وهذا الذي يحضرني الآن من الجواب عن ذاك السؤال .

السائل : بارك الله فيك .

الشيخ : وفيكم إن شاء الله .
الطالب : ممكن أسألك فضيلة الشَّيخ ولَّا في ... ؟
طالب آخر : شيخنا ، أخونا الضيف عنده سؤال .

الشيخ : آ ، هو حقُّه .
الطالب : ... .

الشيخ : هو حقُّه ؛ لأنُّو نحن ألقينا كلمة .
الطالب : نعم .

الشيخ : وأنت - يا أبا أيوب - ما لازم تذكِّرني بالكلمة السورية : " تجي الطشة تاخد الأولية " ؛ لا ، نحن قلنا كلمة أنُّو إخواننا الضيوف الذين قَلَّ ما نراهم هم أحقُّ يعني بتوجيه الأسئلة من إخواننا الذين نراهم كثيرًا .
الطالب : معكم في هذا والله يا شيخ .

الشيخ : إي جزاكم الله خير .
الطالب : لهم الحقُّ علينا ، أهلًا وسهلًا فيهم .

الشيخ : تفضلوا .

Webiste