تم نسخ النصتم نسخ العنوان
بيان الشيخ لمنهج أهل السنة و الجماعة في التكفي... - الالبانيالشيخ : كان المفروض أن أسمعكم بعض الأحاديث حسب الدرس النظامي الذي نحن عليه منذ سنين نختارها مما صح من كتاب الترغيب الترهيب كان هذا هو المفروض و لكن رأيت...
العالم
طريقة البحث
بيان الشيخ لمنهج أهل السنة و الجماعة في التكفير بمناسبة سماعه لبعض الخطباء الذين اتهموا الشيخ بتكفير من يتبع المذاهب
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : كان المفروض أن أسمعكم بعض الأحاديث حسب الدرس النظامي الذي نحن عليه منذ سنين نختارها مما صح من كتاب الترغيب الترهيب كان هذا هو المفروض و لكن رأيت أن ألقي عليكم كلمة بمناسبة خبر وليس بالشيء الجديد في الواقع ولكنها ذكرى فإن الذكرى تنفع المؤمنين حدثني من أثق به أن أحد خطباء المساجد خطب خطبة طويلة و صرح فيها هكذا كما نقل لي الناقل و هو كما ذكرت لكم هو ثقة عندي قال إن رئيس السلفيين في هذه البلدة أو قال البلاد سمعته بأذني يصرح يقول بأن من يتبع مذهب من المذاهب الأربعة فهو مشرك و لم يقل كافر و إنما مشرك أقول لم يقل هذا لأنهم يفرقون هم بين الكفر و الشرك و إن كان الأمر ليس كذلك عندنا لأن كل كفر شرك و كل شرك فلو أنه قال فهو كافر لكان تعبيره ألطف و لو أنه على ضلال و لكنه حينما قال فهو مشرك فقد زاد في الضلال ضلالا آخر وأظن أنكم لستم أو على الأقل جمهوركم ليس بحاجة إلى التفصيل الذي نحن نعتقده و نؤمن به ولكن أعتقد أن هناك بعض الإخوان يلازموننا من قريب أوما يشبه القريب ربما لم يسبق لهم أن عرفوا رأينا بوضوح في هذه المسألة أو سبق لهم ذلك ولكن لم تتمكن الفكرة من قلوبهم فربما إذا سمعوا تلك الخطبة الجائرة ربما تأثروا بها فأنا أتكلم بهذه الكلمة أولا لهؤلاء الإخوان الذين نظن بهم أنهم يريدون الحق ويحبون أن يكونوا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أما أولئك الذين لا يخشون الله و لا يخافونه و لا يقيمون وزن ليوم الحساب يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم فذلك لا يفيدهم شيء و لو أتيتهم بكل آية ، أقول أيها الإخوان نحن من دعوتنا أنه لا يجوز أن يكفر مسلما بل و أكثر من ذلك نقول حتى و لو كفر فعلا لو كفر فعلا نحن لا نكفره لأنه من المحتمل أن يكون له عذرا عند الله تبارك و تعالى و الله عز و جل يقول في كتابه و ما كنا معذبين حتى نبعث رسولا وليس المقصود من بعثة الرسول هو أن يبعث الرسول ثم لا تصل هذه الدعوة إلى بعضهم فبالنسبة إلى هذا البعض يكون دعوة الرسول لم تبلغهم و بالتالي لم تقم الحجة عليهم ، و من الأدلة الواضحة البينة نحن اليوم بعد بعثة الرسول عليه السلام بأربعة عشر قرن و مع ذلك نحن نقطع بأن هناك في القطب الشمالي والقطب الجنوبي على الأقل من لم يسمع بدين الإسلام باسمه مطلقا و لم يسمع باسم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم المستلزم الخلود لهم في النار يوم القيامة لأنه لم يتحقق فيهم شرط المؤاخذة والتكليف ألا وهو بلوغ الدعوة ثم ليس المقصود من بلوغ الدعوة بلوغ اسمها أو بلوغ لفظها فنحن نعلم هذه صورة أخرى أن كثيرا من الأروبيين سمعوا باسم الإسلام و بنبي الإسلام لكنهم ما عرفوا حقيقة الإسلام و لا كمال نبي الإسلام و هذا له أسباب كثيرة و لسنا الآن في صددها فهؤلاء الكلهم كفار بلا شك لأن من قال لا إلى إلا الله دخل الجنة و من مات وهو يشرك بالله شيء دخل النار لكن هذا ليس على إطلاقه إنما هو مقيد بمن بلغته الدعوة الذين لم تبلغهم الدعوة لهم محاسبة خاصة يوم القيامة لهم معاملة خاصة من الله الحكيم الرؤوف الرحيم كما جاء ذلك صريحا في بعض الأحاديث الصحيحة أن الله عز و جل يرسل إلى هؤلاء الذين لم تبلغهم الدعوة من شيخ فانٍ بلغ من الكبر عتيا لا يفقه ما يقال له أو طفل صغير لم يبلغ سن التكليف أو رجل من أهل الفترة لم تبلغه الدعوة أمثال هؤلاء فربنا عز وجل يوم القيامة يرسل إليهم رسولا فمن أطاع هذا الرسول دخل الجنة و من عصاه دخل النار ذلك ليصدق فيهم أن حجة الله عز وجل قائمة على عباده جميعا حتى في ذلك المحشر في عرصات يوم القيامة فإذا كان هذا الجنس من الكفار الأروبيين اليوم سمعوا باسم الإسلام وبنبي الإسلام لكن لم تبلغهم دعوة الإسلام وأنا حين أقول لم تبلغهم دعوة الإسلام أعني دعوة الإسلام على حقيقتها وإلا فقد تبلغ أحدهم دعوة باسم أنها دعوة الإسلام فلنقل مثلا واضحا يؤمن به كل جماهير من ينتمون إلى السنة أو إلى أهل السنة ذلك المثل هو إسلام القاديانيين فالقاديانيون لهم نشاط كثير جدا في أوروبا وفي أمريكا وفي كثير من بلاد الدنيا ونعلم يقينا أن كثيرا من النصارى تقدينوا ولا أريد أن أقول أسلموا ولكن هم حينما تقدينوا بظنهم أنهم أسلموا لأن الذين دعوهم للقاديانية لم يدعوهم فعلا أو قولا على الصحيح لم يدعوهم إلى القاديانية وإنما دعوهم إلى الإسلام والقاديانيون أنفسهم في كل بلاد الدنيا ومنها هذه البلاد وبخاصة دمشق الشام بليت بهم سنين كثيرة وأنا جادلت بعضهم كثيرا وكثيرا فهم يدعون المسلمين إلى الإسلام الصحيح إلى الإسلام المصفى بزعمهم كذلك هم إذا دعوا غير المسلمين كالنصارى مثلا بزعمهم يدعونهم إلى الإسلام فأسلم بإسلامهم هذا كثير من أولئك الأوروبيين لكنهم نحن حينما نطبق على القاديانيين فضلا عن من تورطوا بهم و اغتروا بهم بدعوتهم حينما نطبق عليهم جميعا سنة الإسلام القائم على الكتاب والسنة الصحيحة من جهة والقائم على فهم هذين المصدرين على منهج السلف الصالح كما ندندن بهذا دائما وأبدا حينما نطبق هذا المبدأ الذي لا يمكن أن يكون المسلم مسلما حقا إلا على أساسه حينما نطبقه على القاديانيين نجدهم ليسوا مسلمين كيف يمكن أن يحكم بإسلام لم يصرح بأن هناك أنبياء يوحى إليهم من الله بعد خاتم الأنبياء ولا أريد أن أطيل الكلام حول القاديانيين ولاسيما قد تحدثت عنهم كثيرا وكثيرا إنما أنا أضرب بكلامي هذا مثلا واحدا أن هؤلاء الأوروبيين حينما بلغتهم دعوة الإسلام عن طريق القاديانيين وتقدينوا كما قلت آنفا هل فعلا بلغتهم دعوة الإسلام ؟ ما بلغتهم دعوة الإسلام لذلك أنا لا أستطيع أن أقول إن هؤلاء النصارى الذين كانوا يقولون بالأب والإبن و روح القدس فكفروا و حق لهم ذلك ثم آمنوا بالله الواحد الأحد و لكنهم كفروا من جهة أخرى لأن القاديانيين لقنوهم خلاف ما في الكتاب والسنة وإجماع الأمة ألا وهو مجيء أنبياء كثيرين إلى غير ذلك من العقائد المكفرة التي يعتقدونها هؤلاء النصارى لم تبلغهم الدعوة لذلك نحن لا نقول هؤلاء عند الله كفار لأن الكافر عند الله هو من قامت عليه الحجة وهذا بحث طويل وخضت فيه أكثر من مرة فلا أريد أيضا أن أطيل البحث بالتفصيل فيه لكني أدخل الآن ما أنا في صدده . كثيرون من المسلمين اليوم من أهل السنة والجماعة يعيشون بين ظهراني أهل السنة والجماعة ومع ذلك هم لم يفقهوا التوحيد الذي هو أس الإسلام والذي بدونه لا ينفع من يدعي الإسلام شيء من عقائده وأعماله وكل خير يقدمه بين يدي لقاء ربه لأن الله عز و جل يقول لإن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين كثير من جماهير المسلمين اليوم يعيشون بين المسلمين يصومون ويصلون ومع ذلك لم يفقهوا التوحيد الذي هو رأس الإسلام كما ذكرنا هل بلغتهم الدعوة أنا أقول من يبلغهم الدعوة المفروض أن هؤلاء تبلغهم الدعوة من مشايخهم الذين يتلقون العلم عنهم ولكن لا أقول إن هؤلاء ينطبق عليهم الكلام المأثور " فاقد الشيء لا يعطيه " من الذي يقدم التوحيد إلى من كان بحاجة إلى التعرف به ؟ هو العارف والعالم المؤمن بالتوحيد فهؤلاء المشايخ قسمان أقولها بصراحة قسم منهم يعرف التوحيد على حقيقته و لكنه قنع بنفسه و ترك الناس وما يعتقدون إما خوفا و إما حرصا على الدنيا أو الجاه أو منصب أو وظيفو أو ما شابه ذلك ومنهم من يصدق فيهم قول الله تبارك وتعالى ولكن أكثر الناس لا يعلمون فهؤلاء يقال فيهم " فاقد الشيء لا يعطيه " فعامة المسلمين اليوم الذين نسمع منهم الشرك وهو يدخل المسجد الذي بني لعبادة الله وحده كما قال وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا هو دخل المسجد تزل القدم فيقول يا باز وأنت رايح إلى مسجد الباز تعبد الباز أو تعبد رب الباز وقال ... الباز مسكين هذا لا يعلم لا يعلم مثل قول الرسول عليه الصلاة والسلام إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار سبعين خريفا هذا الحديث الصحيح أصدق مكان يطبق عليه هو الكفر الذي يتلفظ به من يأتي المسجد يعبد الله وحده وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا وإذا به يفتتح دخول المسجد بدعاء غير الله لكن يقول آسفا لكن هو يجهل و من علمه يجهل أن قول يا باز أغثني هو عبادة للباز من دون الله تبارك وتعالى كلهم يجهلون هذه الحقيقة ولا يعرفون أن دعاء الله هو عبادة له وبالتالي لا يعلمون أن دعاء غير الله أيضا هو عبادة له و إشراك مع الله تبارك و تعالى فهذه حقائق لا يعرفها جماهير الناس ذلك لأن دعوة التوحيد مضى عليها زمن طويل داخلها كثير من الشركيات والوثنيات حتى ... على التوحيد وغطى عليها حتى صار أكثر الناس مرضى مرضا هو الموت الحقيقي لأنه ما فائدة حياة الإنسان في هذه الدنيا وهو يعيش يعبد غير الله وهو يجهل أنه يعبد غير الله وليس هذا فقط فهو يدخل المسجد ويكون في المسجد قبر فيأتيه ويطلب منه ما يطلب من الله تبارك و تعالى يطلب من المقبور الميت و قد يكون صار رميما ما لو كان هذا الميت حيا لما استطاع أن يغيثه ولا أن يمده بما منه يرجوه و يطلبه أقول مع هذه الضلالات كلها نحن لا نستطيع أن نكفر هؤلاء المسلمين لأنه لم تقم الحجة عليهم لأنه ليس هناك دعاة كثر صيطروا على جو سوريا مثلا فضلا عن بلاد أخرى وبلغت هذه الجماهير دعوة التوحيد خالصة لا شرك فيها ليس هناك من الكثرة إنما هناك أفراد قليلون جدا وأصواتهم ضائعة ليس لها تأثير إلا بأفراد يتصلون بهم في مناسبات خاصة أو عامة و لكنها ليست شاملة هذه نحن عقيدتنا لو الفرد من هؤلاء الذين يصلون معنا ويصومون معنا لو وقع في الكفر نحن ما نكفره لكن إذا علمنا ذلك نبين له أن هذا هو الكفر وهذا الشرك بالله عز وجل فإياك وإياه .

Webiste