شرح حديث : الرهط الذين جاؤوا إلى نساء الرسول يسألوهن عن عبادته.
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : هذا يشبه تماماً الرهط الذين جاؤوا إلى نساء النبي صلى الله عليه وسلم وسألوهن عن عبادة الرسول عليه السلام وعن قيامه وعن صيامه وإتيانه لنسائه، وقلن واقع الرسول أنه يصلي في الليل وينام، ويصوم ويفطر ويتزوج النساء فتاقلوها، تدري ما معنى تقالوها ؟
السائل : لا ما أدري.
الشيخ : يعني وجوها عبادة قليلة.
السائل : نعم ؟
الشيخ : وجوها عبادة قليلة، عبادة الرسول سيّد العُبّاد الذي قام حتى تتفطر قدماه قالوا هذه عبادة قليلة، فاهم علي ؟
السائل : نعم.
الشيخ : ثم رجعوا يعللون قلة هذه العبادة، فقالوا: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر كأنهم يقولون: أنه لم يبق هناك دافع للرسول عليه السلام أن يتعبد كثيرًا.
خليك معي يا أبا جمال الله يرضي عليك.
السائل : معك معك.
الشيخ : عندنا بالشام يقولون: العين مغرفة الكلام، مفهوم هذا الكلام ؟
السائل : والقلب الوعاء.
الشيخ : صحيح، فوجدوا عبادة الرسول قليلة، أيش رايك في هذا أليس مغمزا يجوز ؟
السائل : لا ما يجوز .
الشيخ : لكن جاؤوا بشيء آخر ما يجوز وهو تعليلهم لهذه العبادة القليلة قالوا: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، يعني ليه يتعب حاله كيف يتعب حاله يقوم الليل كله ويصوم الدهر كله، ها هو ربنا غفر له وهذا هو منى كل مسلم والله قد غفر للرسول، أما نحن الرهط -وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته- هم كانوا في خطأ فازداوا خطاً على خطأ. الخطأ أنهم زعموا أن عبادة الرسول قليلة، هذا الخطأ الأول، الخطأ الثاني علّلوا قلة عبادته بزعمهم بأن الله غفر له، ليه يتعب حاله؟ عرفت كيف؟
السائل : كعادة الناس وخلاص.
الشيخ : فعادوا إلى أنفسهم قالوا: نحن ما حصّلنا المغفرة من الله لذلك يجب علينا أن نجتهد حتى ربنا يغفر لنا.
فقال أحدهم: أما أنا فأقوم الليل كله ولا أنام، وقال الثاني: أنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال الثالث: أما أنا فلا أتزوج النساء ثم جاء عليه الصلاة والسلام وأخبر الخبر - خبر الرهط-، فخطب الناس في المسجد، وقال: ما بال أقوام يقولون كذا وكذا وكذا؟ -حكى ما قالوا- أما إني أخشاكم لله، وأتقاكم لله، أما إني أصوم وأفطر وأقوم الليل وأنام وأتزوج النساء فمن رغب عن سنّتبي فليس مني .
الرسول صلى الله عليه وسلم يجب أن يكون عقيدة راسخة في قلب كل مسلم يؤمن حقا بالله رسوله أن يعتقد أنه ما ترك لأحد أن يستدرك عليه، أن يستدرك عليه شيئًا ولو من باب سد الذريعة فيما كان معروفاً في زمانه، وهذه كلمة فيما كان معروفاً في زمانه قيد ضروري جداً في هذه المناسبة.
السائل : لا ما أدري.
الشيخ : يعني وجوها عبادة قليلة.
السائل : نعم ؟
الشيخ : وجوها عبادة قليلة، عبادة الرسول سيّد العُبّاد الذي قام حتى تتفطر قدماه قالوا هذه عبادة قليلة، فاهم علي ؟
السائل : نعم.
الشيخ : ثم رجعوا يعللون قلة هذه العبادة، فقالوا: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر كأنهم يقولون: أنه لم يبق هناك دافع للرسول عليه السلام أن يتعبد كثيرًا.
خليك معي يا أبا جمال الله يرضي عليك.
السائل : معك معك.
الشيخ : عندنا بالشام يقولون: العين مغرفة الكلام، مفهوم هذا الكلام ؟
السائل : والقلب الوعاء.
الشيخ : صحيح، فوجدوا عبادة الرسول قليلة، أيش رايك في هذا أليس مغمزا يجوز ؟
السائل : لا ما يجوز .
الشيخ : لكن جاؤوا بشيء آخر ما يجوز وهو تعليلهم لهذه العبادة القليلة قالوا: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، يعني ليه يتعب حاله كيف يتعب حاله يقوم الليل كله ويصوم الدهر كله، ها هو ربنا غفر له وهذا هو منى كل مسلم والله قد غفر للرسول، أما نحن الرهط -وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته- هم كانوا في خطأ فازداوا خطاً على خطأ. الخطأ أنهم زعموا أن عبادة الرسول قليلة، هذا الخطأ الأول، الخطأ الثاني علّلوا قلة عبادته بزعمهم بأن الله غفر له، ليه يتعب حاله؟ عرفت كيف؟
السائل : كعادة الناس وخلاص.
الشيخ : فعادوا إلى أنفسهم قالوا: نحن ما حصّلنا المغفرة من الله لذلك يجب علينا أن نجتهد حتى ربنا يغفر لنا.
فقال أحدهم: أما أنا فأقوم الليل كله ولا أنام، وقال الثاني: أنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال الثالث: أما أنا فلا أتزوج النساء ثم جاء عليه الصلاة والسلام وأخبر الخبر - خبر الرهط-، فخطب الناس في المسجد، وقال: ما بال أقوام يقولون كذا وكذا وكذا؟ -حكى ما قالوا- أما إني أخشاكم لله، وأتقاكم لله، أما إني أصوم وأفطر وأقوم الليل وأنام وأتزوج النساء فمن رغب عن سنّتبي فليس مني .
الرسول صلى الله عليه وسلم يجب أن يكون عقيدة راسخة في قلب كل مسلم يؤمن حقا بالله رسوله أن يعتقد أنه ما ترك لأحد أن يستدرك عليه، أن يستدرك عليه شيئًا ولو من باب سد الذريعة فيما كان معروفاً في زمانه، وهذه كلمة فيما كان معروفاً في زمانه قيد ضروري جداً في هذه المناسبة.
الفتاوى المشابهة
- لماذا نعبد الله ؟ هل طمعاً في الجنة أو خوفاً م... - الالباني
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- تتمة الكلام عن الغاية من عبادة الله . - الالباني
- ماذا عما جاء في الأثر : " أن نساء الأنصار خرجْ... - الالباني
- رد النبي صلى الله عليه وسلم على الرهط الثلاثة... - الالباني
- قصة الرهط الثلاثة الذين سألوا أمهات المؤمنين ع... - الالباني
- ذكر الشيخ لحديث أنس رضي الله عنه في الرهط الذي... - الالباني
- ذكر حديث أنس - رضي الله عنه - في الرَّهط الذين... - الالباني
- شرح حديث : الرهط الذين جاؤوا إلى نساء الرسول ي... - الالباني