ومن العجيب الغريب أن بعض الناس وهم مسلمون زعموا بيتساءلوا طيب هذه الصورة ما كانت في عهد الرسول - عليه السلام - شلون أنت بتدخلها في نص الحديث بنقول مع الأسف إنه هذا الكلام ما بيصدر من مسلم يعلم بمثل قوله - تبارك وتعالى - : { وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى } فمو بس هو اللي قال من صور صورة هو الحقيقة الله - عز وجل - هو الذي قال معنى هذا الكلام ثم الرسول - عليه السلام - ألبسه ثوبا من عنده ولفظا من إنشائه وبلغه الناس فقال "مَن صوَّرَ صورةً" . فإذًا لماذا نستغرب أن يكون الله - عز وجل - قد نبأ نبيه - عليه السلام - بما قد سيخترع من صور آلية فأوحى إليه أن يتكلم بجملة عربية شاملة تشمل كلَّ صورة . وقد قلت مرة لبعض الدعاة الإسلاميين حينما ناقشته في هذه المسألة في أن التصوير الفوتوغرافي داخل في عموم الأحاديث وأورد عليَّ هذا الإشكال فبعد ما دفعته ورددت عليه قلت له ماذا تقول في الأصنام الأصنام سواء كانت نحاسية صغيرة أو كبيرة وسواء كانت من المادة النايلون هذه أو غيرها فهذه تصنعها آلات ضخمة يوضع - مثلًا - السَّائل النحاسي في جرم ثم بطريقة أوتوماتيكية يظلُّ يتنقل من حجرة إلى حجرة ومن مكان إلى مكان وإذا به يسقط هناك صنما بمجرد الضغط على زر وكذلك هذه الأصنام التي ابتلي بها الناس كما قلنا آنفًا هل هذه جائزة قال لا هذه تماثيل قلنا له لكن هذه التماثيل لم تصنع كما صنعت التماثيل في عهد الرسول - عليه السلام - فسكت الرجل وعرف أن الحق عليه .
فالشاهد إذًا لا فرق بين الصور المجسمة وغير المجسمة ولا فرق بين الصور التي صورت باليد أو بالآلة سواء كانت هذه الآلة صغيرة متنقلة أو آلة ثابتة تصنع الأصنام الصغيرة والكبيرة إذن هذه قاعدة عامة .