ما صحة حديث جابر في أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الصلاتين من غير خوف ولا علة ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : فضيلة الشيخ -حفظك الله- قال شيخ الإسلام في *الفتاوي *: " ثبت عن الطحاوي حديث ابن عباس: جمع صلى الله عليه وسلم من غير خوف ولا علة عن جابر لكن ينظر في حال الأشناني هذ أحد الرواة "، وهو صدوق يهم كما في * التقريب * فهل يقصد أن الحديث ثابت عن جابر، وجزاك الله خيرًا ؟
الشيخ : هذا الحديث من رواية جابر خاصة لا يحضرني الآن حال إسناده، ولكن يغنينا عنه ما أخرجه الإمام مسلم في * صحيحه * ويمكن أن يعتبر هذا شاهدًا مقويًا لحديث جابر حتى لو فرضنا أن إسناده ضعيف.
حديث مسلم يرويه بإسناده الصحيح عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء بغير سفر ولا مطر -وفي رواية- بغير سفر ولا خوف، قالوا: يا أبا العباس ماذا أراد بذلك؟ قال: أراد ألا يُحرج أُمَّتَه : الحديث صريح الدِّلالة في أن في النبي صلى الله عليه وآله وسلم جمع في المدينة وهو مقيم، وأكد ذلك بأنه بغير سفر وزاد بغير مطر أيضًا، وفي الرواية الأخرى: الخوف، والجمع في المطر سنَّة معروفة، ولذلك نفى أن يكون الجمعُ لسبب المطر الذي هو عذر معروف كالسفر فإن الجمع فيه رخصة معروفة أيضًا، فعجب بعض الحاضرين من خبره هذا لأن المعهود أن الجمع إنما يكون للمسافر فقط، فكيف يروي ابن عباس -وهو صادق فيما يروي- أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جمع في المدينة بغير عذر من الأعذار المسوِّغة للجمع، وهنا يلتقى مع حديث جابر الذي فيه أنه جمع لغير علة، فأجاب عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- عن الإشكال الذي ورد في بال بعض الحاضرين حين قالوا له: ماذا أراد بذلك؟ قال: أراد ألا يحرج أمته .
الشيخ : هذا الحديث من رواية جابر خاصة لا يحضرني الآن حال إسناده، ولكن يغنينا عنه ما أخرجه الإمام مسلم في * صحيحه * ويمكن أن يعتبر هذا شاهدًا مقويًا لحديث جابر حتى لو فرضنا أن إسناده ضعيف.
حديث مسلم يرويه بإسناده الصحيح عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء بغير سفر ولا مطر -وفي رواية- بغير سفر ولا خوف، قالوا: يا أبا العباس ماذا أراد بذلك؟ قال: أراد ألا يُحرج أُمَّتَه : الحديث صريح الدِّلالة في أن في النبي صلى الله عليه وآله وسلم جمع في المدينة وهو مقيم، وأكد ذلك بأنه بغير سفر وزاد بغير مطر أيضًا، وفي الرواية الأخرى: الخوف، والجمع في المطر سنَّة معروفة، ولذلك نفى أن يكون الجمعُ لسبب المطر الذي هو عذر معروف كالسفر فإن الجمع فيه رخصة معروفة أيضًا، فعجب بعض الحاضرين من خبره هذا لأن المعهود أن الجمع إنما يكون للمسافر فقط، فكيف يروي ابن عباس -وهو صادق فيما يروي- أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جمع في المدينة بغير عذر من الأعذار المسوِّغة للجمع، وهنا يلتقى مع حديث جابر الذي فيه أنه جمع لغير علة، فأجاب عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- عن الإشكال الذي ورد في بال بعض الحاضرين حين قالوا له: ماذا أراد بذلك؟ قال: أراد ألا يحرج أمته .
الفتاوى المشابهة
- جواز الجمع في الصلاة من غير خوف ولا مطر - ابن عثيمين
- الحديث عن الجمع بين صلاتين . - الالباني
- هل يجوز الجمع في حالة الخوف والمطر؟ - الالباني
- هل وردعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه جمع بين... - الالباني
- ما حكم الجمع بين الصلاتين من غير خوف ولا مطر... - ابن عثيمين
- كيف نوجه حديث ابن عباس أن النبي صلى الله علي... - ابن عثيمين
- المراد من الجمع بين الصلاتين من غير خوف ولا مطر - ابن عثيمين
- لماذا جمع النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة... - الالباني
- حل إشكال حديث ابن عباس في جمع الرسول للصلاة... - ابن عثيمين
- قال شيخ الإسلام في " الفتاوي " : ثبت عن الطحاو... - الالباني
- ما صحة حديث جابر في أن النبي صلى الله عليه وسل... - الالباني