السائل : ... .
الشيخ : لا يختلف جوابي عن ذاك ، لأن القضية قائمة على التجربة ، ترى الأطباء الماديون حينما وصلت تجاربهم إلى استعمال هذه الوسيلة ، هم وصلوا إلى هذه الوسيلة بالتجارب دون أن يعرفوا السر هل هناك جني يتأثر بمثل هذه الوسيلة أم لا ؟ لكن هم عرفوا يعني كما قيل عن بعض الأعراب : " كيف عرفت ربك ؟ قال : الأثر يدلُّ على المسير " ، فهم استنبطوا من هذا الاستعمال بعد التجربة أن هذه التجربة مفيدة ، لكن مثلًا هل هناك جراثيم يقتلونها بواسطة هذه الوسيلة وهي الصدمات الكهربائية؟ ما يستطيعون أن يعلِّلوا ، لكنهم وجدوا أن هذه الصدمات هي صدمات نافعة لنوع من أنواع هذه الأمراض ، هؤلاء الآن كما تنقلون ونحن عندنا في الشام لا نعرف شيئًا من ذلك يعلِّلون أن الجنَّ الذي صرع ذاك الإنسي يتأثَّر بهذه الصدمات الكهربائية ، ممكن أن يكون الأمر كذلك ، وممكن أن لا يكون كذلك ، لكن المهم نحن يجب أن ننظر إلى آثار هذه الصدمات ، هي نفعت أم لم تنفع ، كالضرب الذي يُنقل أيضًا عن بعضهم من المحدثين اليوم أو من القدامى ، هذا الضرب كما نعلم هو بالنسبة للأحياء العاديين مضرٌّ ، لكن هم يقولون بالتجربة أنّ هذا المصروع مهما ضربته بالعصا الغليظة مثلًا بحيث لو كان غير صريع لأوجعته ولربَّما كسرته ، وإنما في هذه الحالة لا يتأثَّر ، وإنما يتأثَّر الصَّارع من الجنِّي إذا صح التعبير ، فإذن نحن لا نستطيع أن نقول أنّ هذا التعذيب منهم هو صحيح ، لكن المهم أن ننظرَ إلى الأثر ، إذا كان الأثر مفيدًا للمصروعين فَبِها ، ما دام أن هذه الوسيلة أولًا لا تخالف الشريعة ، وثانيًا لا تضرُّ بالمصروع . هذا ما عندي والله أعلم .
السائل : هل لكل أحد أن يتطبب بهذا ؟
الشيخ : لا ليس لكل أحد كالطبابة هل لكل أحد أن يتطبب "من تطبب وليس بطبيب فهو ضامن" كما قال عليه السلام .
السائل : ...
الشيخ : يكفي هذا نحن ما نستطيع أن ندخل في التفاصيل .
السائل : لأن المسألة ...
الشيخ : معليش يا أخي في ما ذكرنا كفاية لأن التفاصيل صعب أن نقول نحن لا يجوز لأي ... كالعلم تمامًا ، هل يجوز لطالب علم أن يفتي وهو بعد لم ينهِ الدرجة الثانية أو الثانوية كما يقولون اليوم؟ ما يجوز، هل يجوز أن يصحِّح ويضعِّف في الأحاديث كما يفعل بعض الطلاب الناشئين اليوم وهو لسَّا في أول الطريق ؟ طبعًا لا يجوز ، لا يجوز التطبيب إلا لأهل العلم بالطِّبِّ وهكذا نعم