السائل : طيب تواجهنا أحسن الله إليك مشكلات أثناء القراءة في كتب بعض العلماء مثل ابن حجر رحمه الله كمسألة الكلام عن بعض الأحاديث، وهذه المشكلة كما يلي: أن ابن حجر رحمه الله يقول مثلا عن شخص قال فيه فلان أو حديث ينقل قول فلان فيقول قولها قالت، ثم يقول ابن حجر ولم يسمع فلان من فلان وهذه جملة ولم يسمع فلان من فلان مشبوكة بالكلام الذي قبله الذي نقله عن أحد أهل العلم، فكيف يميز القارئ بين أن يكون هذه كلمة ابن حجر من نفسه وتعليقه الشخصي أم أنها تتبع كلمة الشخص الذي نقل عنه وليكن يعني هنا أضرب مثال واقعي.

الشيخ : نعم .

السائل : نعم، في * الإصابة * في ترجمة الطفيل بن عمرو بن طريف بن العاص بن ثعلبة يقول بن حجر رحمه الله: " قلت: وقد أخرج البغوي من طريق إسماعيل بن عياش حدثني عبد ربه بن سليمان عن الطفيل بن عمرو الدوسي قال: أقرأني أبي ابن كعب القرآن فأهديت له قوساً الحديث قال: غريب وعبد ربه يقال له ابن زيتون ولم يسمع من الطفيل ابن عمرو وروى الطبري من طريق الكلبي " فكلمة ولم يسمع من الطفيل بن عمرو هل هي داخلة في كلمة قال غريب وعبد ربه يقال له ابن زيتون ولم يسمع من الطفيل أم أن وعبد ربه يقال له ابن زيتون ولم يسمع من الطفيل من كلام ابن حجر ؟

الشيخ : لا ، هذا كلام البغوي.

السائل : طيب فما هو، يعني كيف نفرق فيه شيء معين ولا بالخبرة ؟

الشيخ : على حسب المقال، لو فرضنا مثلا نجيب عبارة صريحة قال حديث غريب قلت، أو قال حديث غريب انتهى وفلان كذا وكذا لم يسمع من فلان أما لما بتكون العبارة مسوقة سياقا واحدا بعد أن نسب القول المذكور إلى مذكور فيما سبق فلا شك أن هذا الكلام بتمامه مقولة ذلك القائل، وليس لابن حجر فيه دخل.

السائل : إذن ما لم يكن هناك فصل واضح بقلت أو انتهى ونحوها فإن الكلام يلحق بالشخص الذي نقل عنه ؟

الشيخ : نعم.