السائل : أحسن الله إليك يا شيخ بالنسبة لزمزم، الذهاب إلى زمزم هل جائز في أعمال الحج أم في العمرة أم كليهما؟ الذهاب إلى زمزم، لأن بعض الكتب لم تذكر يعني بعد الطواف وصلاة ركعتي الطواف الذهاب إلى زمزم. فهل ورد في الحج أم في العمرة؟

الشيخ : يعني مختلفين فيها العلماء، هل إن الرسول صلى الله عليه وسلم شرب ذلك تعبدا أو إنه احتاج للشرب وجاء يشرب؟ ما ندري. فما دامت المسألة مشكوك هل هي عبادة أو طبيعة لا نشرعها إلا لو أمر الرسول بهذا. قال : من طاف فليشرب من ماء زمزم. أليس من الممكن أن الرسول لما طاف احتاج إلى الشرب؟ هذا ممكن لا شك. ولهذا لم يبلغني الآن أنه شرب حين طاف للعمرة، عمرة الجعرانة ولا عمرة القضاء. وعلى هذا فيه احتمال قوي جدا أنه شربه لحاجته إليه. فالذين لم يذكروه لأنهم لا يرون هذا. يرون هذا احتاج الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يشرب فشرب. إنما الشرب من ماء زمزم من حيث الأصل أمر مطلوب، لأنه لما شرب له كما جاء ذلك في حديث حسن عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. ولكن لما شرب له ، لأي شيء؟ قيل إنه لما شرب له لإزالة العطش أو إزالة الجوع أو إزالة المرض العضوي البدني. أما تعميم لكل شيء حتى الواحد يشرب علشان إنه يتزوج. والله في النفس من هذا شيء أو يشرب علشان يصير ابن هشام في النحو وابن تيمية في الدين والعلم ما أظن هذا. لكن نعم هو ينتفع به البدن بإزالة العطش وإزالة الجوع و إزالة السقم كما جاء في حديث آخر أنه شفاء سقم وإطعام نسيت الكلمة الأخيرة، نعم؟

السائل : إطعام طعم .

الشيخ : إطعام طعم .
نعم. بعده.