إذا سمع شخص بحديث لأول مرة هل هو صحيح أو ضعيف متى يعتقده ويعمل به ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : فضيلة الشيخ -حفظك الله- إذا سمعت الحديث لأول مرة هل هو صحيح حتى يثبت ضعفه أو العكس أرجو التوضيح جزاك الله خيراً ؟
الشيخ : لا هذا ولا هذا ، إذا سمع المسلم حديثاً ما فلا يجوز أن يصدِّق به ولا أن يكذبه إلا بعد أن يتثبت مِن أهل العلم عن مرتبته ، فإن أخبروه بصحته وجب أن يتبناه وأن يعمل به أولاً ، ثم إذا حفظه ، ضبطه أن يبلغه ثانياً إلى من يتيسر له من الناس ، لقوله عليه الصلاة والسلام : بلِّغوا عني ولو آية : الآية هنا ليست الآية من القرآن فقط ، وإنما المقصود بها : الجملة ، فسواء كانت هذه الجملة التي حفظها من القرآن الكريم أو من أحاديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فعليه أن يُبلغها الناس عملاً بقوله صلى الله عليه وآله وسلم : نضّر الله امرأً سمع مقالتي فوعاها فأدَّاها كما سمعها ، فربّ مبلغ أوعى له مِن سامع وربّ مبلغ أفقه من المبلغ أو كما قال عليه الصلاة والسلام ، هذا إذا أُعلم المسلم بأن الحديث صحيح .
أما إذا أُعلِم من أهل العلم بأن الحديث ضعيف فلا يجوز أن يحدث به اكتفاءً بالأحاديث الصحيحة التي لو عمَّت المسلمين لكانوا على هُدى من ربهم ، أما إذا لم يُقيّض له ولم يُيُسر له من يُفهِمه مرتبة الحديث فحين ذاك لا يجوز أن يحدث به لقوله عليه الصلاة والسلام : كفى المرءَ كذباً أن يحدث بكل ما سمع ، وهذا حديث هام جدًّا يشمل الحياة الاجتماعية من كل جوانبها أي : ليس فقط حديث الرسول عليه السلام ، بل حديث الناس كلهم ، لأن الإنسان إذا نقل عن بعض الناس أنه قال كذا وكان مِن عادته أن ينقل بكثرة فلابد أنه سيقع في الكذب سواء كان النقل مِن الأحاديث المنسوبة للرسول عليه السلام أو من الأحاديث التي تُنسب إلى بعض الناس ، فقوله صلى الله عليه وآله وسلم : كفى المرأ كذباً أن يُحدث بكل ما سمع معناه أنه لا يجوز للمسلم أن يحدّث إلا بما تثبت منه حتى ولو كان ليس حديثاً نبوياً لا ينبغي أن يقول قال فلان كذا إلا بعد أن يتحقق من صحة الخبر فلا جرم أن الله عز وجل قال : يا أيها الذين إن جاءكم فاسقٌ بنبأ فتبينوا ، وفي القراءة الأخرى : فتثبتوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا هل هذا الخبر صحيح أم هو غير صحيح ، تثبتوا : كذلك بنفس المعنى ، هذا أشمل من الحديث السابق ، الحديث السابق يقول : بحسب المرء من الكذب أن يحدث بكل ما سمع : قد جاء هذا الحديث في *مقدمة صحيح مسلم* وقد ذكر فيه حديثاً آخر : سيأتيكم الناس يحدثون من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم ، فالآية المذكورة آنفاً : يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أيَّ نبأ كان ، ونحن جربنا في هذا العصر الحاضر أخباراً تُنشر عجيبة جدّاً فكم من رجل عالم قد أُميت وهو لا يزال حيّاً ولعلكم سمعتم شيئاً من ذلك ، وكم من أخبار فقهية كاذبة نسبت أيضاً إلى بعض من ينتمي إلى العلم ثم تبين أيضاً أن ذلك كذب ، وفي هذه الرحلة سمعت أسئلة هل قلت كذا ؟ أقول : لا والله ما قلت هذا ، هل قلت كذا ما قلت هذا ، لماذا ؟ لأننا لم نتربى على كتاب الله ولا على حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولذلك قالوا قديماً فما بالك اليوم حديثاً : " فما آفة الأخبار إلا رواتها " .
الشيخ : لا هذا ولا هذا ، إذا سمع المسلم حديثاً ما فلا يجوز أن يصدِّق به ولا أن يكذبه إلا بعد أن يتثبت مِن أهل العلم عن مرتبته ، فإن أخبروه بصحته وجب أن يتبناه وأن يعمل به أولاً ، ثم إذا حفظه ، ضبطه أن يبلغه ثانياً إلى من يتيسر له من الناس ، لقوله عليه الصلاة والسلام : بلِّغوا عني ولو آية : الآية هنا ليست الآية من القرآن فقط ، وإنما المقصود بها : الجملة ، فسواء كانت هذه الجملة التي حفظها من القرآن الكريم أو من أحاديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فعليه أن يُبلغها الناس عملاً بقوله صلى الله عليه وآله وسلم : نضّر الله امرأً سمع مقالتي فوعاها فأدَّاها كما سمعها ، فربّ مبلغ أوعى له مِن سامع وربّ مبلغ أفقه من المبلغ أو كما قال عليه الصلاة والسلام ، هذا إذا أُعلم المسلم بأن الحديث صحيح .
أما إذا أُعلِم من أهل العلم بأن الحديث ضعيف فلا يجوز أن يحدث به اكتفاءً بالأحاديث الصحيحة التي لو عمَّت المسلمين لكانوا على هُدى من ربهم ، أما إذا لم يُقيّض له ولم يُيُسر له من يُفهِمه مرتبة الحديث فحين ذاك لا يجوز أن يحدث به لقوله عليه الصلاة والسلام : كفى المرءَ كذباً أن يحدث بكل ما سمع ، وهذا حديث هام جدًّا يشمل الحياة الاجتماعية من كل جوانبها أي : ليس فقط حديث الرسول عليه السلام ، بل حديث الناس كلهم ، لأن الإنسان إذا نقل عن بعض الناس أنه قال كذا وكان مِن عادته أن ينقل بكثرة فلابد أنه سيقع في الكذب سواء كان النقل مِن الأحاديث المنسوبة للرسول عليه السلام أو من الأحاديث التي تُنسب إلى بعض الناس ، فقوله صلى الله عليه وآله وسلم : كفى المرأ كذباً أن يُحدث بكل ما سمع معناه أنه لا يجوز للمسلم أن يحدّث إلا بما تثبت منه حتى ولو كان ليس حديثاً نبوياً لا ينبغي أن يقول قال فلان كذا إلا بعد أن يتحقق من صحة الخبر فلا جرم أن الله عز وجل قال : يا أيها الذين إن جاءكم فاسقٌ بنبأ فتبينوا ، وفي القراءة الأخرى : فتثبتوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا هل هذا الخبر صحيح أم هو غير صحيح ، تثبتوا : كذلك بنفس المعنى ، هذا أشمل من الحديث السابق ، الحديث السابق يقول : بحسب المرء من الكذب أن يحدث بكل ما سمع : قد جاء هذا الحديث في *مقدمة صحيح مسلم* وقد ذكر فيه حديثاً آخر : سيأتيكم الناس يحدثون من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم ، فالآية المذكورة آنفاً : يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أيَّ نبأ كان ، ونحن جربنا في هذا العصر الحاضر أخباراً تُنشر عجيبة جدّاً فكم من رجل عالم قد أُميت وهو لا يزال حيّاً ولعلكم سمعتم شيئاً من ذلك ، وكم من أخبار فقهية كاذبة نسبت أيضاً إلى بعض من ينتمي إلى العلم ثم تبين أيضاً أن ذلك كذب ، وفي هذه الرحلة سمعت أسئلة هل قلت كذا ؟ أقول : لا والله ما قلت هذا ، هل قلت كذا ما قلت هذا ، لماذا ؟ لأننا لم نتربى على كتاب الله ولا على حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولذلك قالوا قديماً فما بالك اليوم حديثاً : " فما آفة الأخبار إلا رواتها " .
الفتاوى المشابهة
- هل يجوز العمل بالحديث الضعيف؟ - اللجنة الدائمة
- هل يعمل بالحديث الضعيف؟ - ابن باز
- الحديث ضعيف ولكن العمل جار على ذلك - اللجنة الدائمة
- ما قول بعض العلماء على بعض الأحاديث إنها ضعيفة... - الالباني
- متى يؤخذ بالحديث الضعيف؟ - اللجنة الدائمة
- هل الحديث الضعيف إذا وافق الواقع يكون صحيحاً ك... - الالباني
- هل نعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال وهل حد... - الالباني
- متى يجوز للمجتهد أن يطلق الحكم على حديث ما بأن... - الالباني
- حكم العمل بالحديث الضعيف - ابن باز
- إذا سمع المسلم حديثًا ما فلا يجوز أن يصدِّق به... - الالباني
- إذا سمع شخص بحديث لأول مرة هل هو صحيح أو ضعيف... - الالباني