تم نسخ النصتم نسخ العنوان
هل الإقرار يدل على الاباحة لحديث ابن عمر : " ك... - الالبانيالشيخ : نعمالسائل : الإقرار يدخل في المبيح الحديث  كنا على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم نأكل ونحن نمشي ونشرب من قيام  الشيخ : نعم هذا الإقرار ليس فيه إ...
العالم
طريقة البحث
هل الإقرار يدل على الاباحة لحديث ابن عمر : " كنا على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم نأكل ونحن نمشي ونشرب من قيام " ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : نعم

السائل : الإقرار يدخل في المبيح الحديث كنا على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم نأكل ونحن نمشي ونشرب من قيام

الشيخ : نعم هذا الإقرار ليس فيه إقرار بعد النهي ليس فيه هذا فعل ترى إذا فعل الرسول شيئا أهم أم إذا فعله أصحابه ؟ ابن عمر هو الذي يقول هذا فهو يتحدث عما كانوا يفعلونه صح هذا فعل وقد سبق الجواب فعله عليه السلام أهم من فعل بعض الأصحاب.
وهب أن هناك إقرارا لكن هنا لا يجوز أن نقول أقرّ متى يقال أقرّ إذا رأى وسكت أما هنا يمكن أن يقال أنهم كانوا يفعلون على البراءة الأصلية كما قلنا آنفا لكن هب أنه رأى وأقرّ ماذا نفعل ماهو الجمع؟ قد سبق الجمع إقراره ليس بأهم من فعله لأن العلماء يقسمون سنته عليه السلام قول وفعل وتقرير التقرير هذا يأتي في المرحلة الثالثة المرحلة الأولى يأتي القول من بعده فعله أخيرا تقريره والتقرير لا يكون دائما يعني شرعا وهذا مثاله بين أيديكم الآن هذا إذا سايرناك على قولك إقراره هنا ليس إقرار وإنما هم كانوا يفعلون ذلك على البراءة الأصلية
لكن مع ذلك لو فرضنا أن فيه نص بإقرار الرسول عليه السلام لبعض الصحابة الذين شربوا قياما فقد رأينا هناك الحديث الصحيح أنه أنكر على من شرب قائما فلا يغب عن بالك هذا النهي عن ذاك الإقرار المفترض وليس هناك إقرار فعلا وإنما هناك أنهم كانوا يفعلون على البراءة الأصلية.
وهنا نكتة علمية يجرنا الحديث إليها وهي قلنا أن العلماء يصنفون السنة ثلاثة أقسام: قول وفعل وتقرير لماذا يجعلون التقرير في المرتبة الثالثة لأنه أحيانا قد يحيط بالتقرير ما يجعله لا يحتج به.
قد جاء في مستدرك الحاكم ومسند أبي يعلى بإسناد صحيح عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه أن الرجل كان يأتي النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيسأله فيعطيه عليه السلام يعطيه وهو قوي السائل قوي يسأل الرسول وهو معلوم في بعض الأحاديث الأخرى من قوله صلى الله عليه وآله وسلم لا صدقة لغني ولا لذي مرة سوي فقد كان الرجل يأتي النبي صلى الله عليه وسلم وهو قوي فيسأله فيعطيه ولكنه عليه الصلاة والسلام كان يتبع إعطاءه إياه بقوله صلى الله عليه وآله وسلم إنه يخرج وقد تأبط نارا فهنا يأتي سؤال من بعض الصحابة إذن يا رسول الله لم تعطيه قال يسألونني ويكره الله لي البخل يسألونني ويكره الله لي البخل فلو أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعط هذا الإنسان لربما ذهب يتحدث بشيء يمس مقام النبوة والرسالة ولذلك قال يسألونني ويكره الله لي البخل فهو يعطي لكنه كان ينبغي ألا يعطي ولكن للمحافظة على مقام النبوة والرسالة آثر الإعطاء على التحريم فهنا سأل وسكت هذا السكوت هنا لا يعتبر إقرارا لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما بعد يسألونني ويكره الله لي البخل هذا جواب عن قضية الإقرار المدعى .
تفضل نعم

Webiste