السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
ما حكم على جماعة توجد عندنا في باكستان تسمِّي نفسها " جماعة المسلمين " ، وتدَّعي أنها على الكتاب والسنة ، وأنها هي جماعة الحق لا غير ، وأن أي طائفة أو جماعة ليست على الحق حتى لو تسمَّت بأهل الحديث ؛ فإن هذا الاسم بدعة ، أو بالسلفية فإنه بدعة ، لأنهم يستشهدون بقوله - تعالى - : { هُوَ سَمَّاكُمُ المُسْلِمِينَ } ، وفي البخاري الذي بمعنى : "وتلزم جماعةَ المسلمين وإمامَهم" ، ويقولون كذلك : إن أي جماعة من هذه الجماعات وإن كانوا أهل حديث أو أي جماعة فلا يجوز السلام عليهم ولا ردُّه ، ولا حتى الصلاة خلفهم ، ويعتبرون التقليد شرك ؟
السؤال الثاني : وما حكم .

الشيخ : واحد واحد ، يعني أجبْتُ هناك بما سأقوله الآن بتفصيل ، هذه ظاهرة تبدو جديدة ، هي تُعيد إلى أذهاننا " جماعة التكفير " التي كنَّا نظن أنها انقرضت ، وجماعة التكفير وصلوا إلى هذا الغلوِّ ، وأنا لقيتُ جماعاتٍ منهم وناقشتهم كثيرًا في سوريا وفي الأردن ، وقد هدى الله - عز وجل - كثيرين منهم ؛ حتى من كثرة النقاش في هذه المسألة اجتمعنا مع رئيسهم وبعض أتباعه ثلاثة ليالٍ تباعًا ، الليلة الأولى استمرَّت من بعد صلاة المغرب إلى أذان العشاء ونحن نتناقش معهم ، فقلنا لصاحبنا أذِّن ، فأذَّن فانصرفوا ، وهذا من صفة مَن ؟ الشيطان الذي إذا سمع الأذان أدبر وله ضراط ! فانصرفوا ، عرفنا نحن لماذا ينصرفون ؟ لأننا كنا على علم أنهم لا يصلون مع جماعة المسلمين ، ولا يصلون جمعة ولا جماعة ، وهم كما تسمعون في هذه الجماعة الجديدة عندكم ، قلنا : لا بأس ، انصرفوا ، لكن على موعد للقاء ثانٍ في الليلة القابلة ، ويكون ذلك في عقر دارهم حيث يسكنون .
كان الاجتماع الثاني استمرَّ من بعد صلاة المغرب إلى نصف الليل ... بدأت الثمار نجنيها ونقطفها ، والدليل صلَّينا عندهم فصلُّوا خلفنا .

السائل : الحمد لله .

الشيخ : لكن بعد .

سائل آخر : بهذه المناسبة حتى لا أنسى الكلمة نوقش هؤلاء ... أن كلَّ من في العالم من العلماء كلهم كفار إلا الشيخ الألباني ! ... لأن ... غالب من كتبكم ، فقيل : الشيخ ما بايعكم ؟ قالوا : ما تصل إليه دعوتنا !! ... قيل لهم : الشيخ الألباني سلفي من أهل الحديث ... .

الشيخ : أنا - الحمد لله - سلفي ، ومن أهل الحديث ، وأعتقد أن كلَّ من لم يكن سلفيَّ المنهج فهو منـ .