تم نسخ النصتم نسخ العنوان
الأسانيد عن أهل الشيعة ؛ ما مدى صحَّتها ؟ - الالبانيالشيخ : ... ما يستحقون ، لا ينجون مما أوردوه علينا هم قبل غيرنا ، لأنَّهم يؤمنون ببعض الصحابة ويكفرون بجمهور الصحابة ، فالذي يوردونه على صحابتنا جميعًا ...
العالم
طريقة البحث
الأسانيد عن أهل الشيعة ؛ ما مدى صحَّتها ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : ... ما يستحقون ، لا ينجون مما أوردوه علينا هم قبل غيرنا ، لأنَّهم يؤمنون ببعض الصحابة ويكفرون بجمهور الصحابة ، فالذي يوردونه على صحابتنا جميعًا يرد على بعض صحابتنا الذين يؤمنون بهم ولا فرق ، هذا من جهة ، من جهة أخرى نقول إن الله - عز وجل - حافظ لدينه ، ومن حفظه لدينه أن الله - عز وجل - كشف افتراء ذلك الرجل على نبيِّه وألهمه أن يحذِّرَ أمته أن يقعوا في مثل كذبته ، وقال : من كذب عليَّ متعمِّدًا فليتبوَّأ مقعده من النار ، وكان هذا الحديث وأمثاله دافعًا لأهل السنة دون علماء الشيعة ، ولا أقول أئمَّة الشيعة ؛ لأن الشيعة لا أئمَّة لهم ، وإن كان لهم أئمة حقًّا - كجعفر الصادق وأهل البيت المعروفون بعلمهم وفضلهم - ؛ فهم أئمَّتنا وليسوا بأئمتم ؛ لأنهم يسخرون عليهم كثيرًا وكثيرًا جدًّا .
غرضي أن هذا الحديث الذي جاءت تلك المناسبة فألهم الله نبيَّه أن يكون محذِّرًا ؛ من كذب عليَّ متعمِّدًا فليتبوَّأ مقعده من النار ، كان هو هذا الحديث وأمثاله من الأسباب التي حملت أئمة أهل السنة دون علماء الشيعة أن يضعوا علم مصطلح الحديث وعلم الجرح والتعديل ، وهذه نقطة يتفوَّق بها أهل السنة على الشيعة تفوُّقًا يقضي على ملَّتهم من أصلها وفصلها ؛ ذلك أن علماء الشيعة ليس لهم أصول في علم الحديث ، وليس لهم كتب في تراجم رواة أحاديث أهل البيت ، وبخاصة ما كان منها متَّصلًا بـ علي - رضي الله عنه - وسلمان الفارسي ومن يثقون بصحبته من الصحابة القليلين ، ليس عندهم علم بمصطلح الحديث وفي تراجم رجال الحديث ، بل هذا كما قال بعض الأئمة السلف : " إن الإسناد من الدين ، ولولا الإسناد لَقال من شاء ما شاء " ، وبالتالي قال أهل العلم المُحدَثون اليوم - حتى بعض الكفار منهم من باب : والفضل ما شهدت به الأعداء - قالوا : " إن الإسناد خصوصيَّة لهذه الأمة المحمدية " ، لسنا نحن فقط - معشر المسلمين - الذين نقول ونفخر بما نقول : " إن الإسناد خصوصيَّة لهذه الأمة المحمدية " ، بل بعض الكفار المستشرقين والمستعربين منهم شهدوا هذه الشهادة الحق ؛ أن الإسناد خاصَّة لهذه الأمة لا يشاركها أحد ، وأنا اقتباسًا من هذا الإجماع من أهل العلم المسلمين منهم وغيرهم أقتبس فأقول : إن الإسناد هذا الذي هو خصوصية من خصوصيات أمة الإسلام ؛ لا أقول أمة الإسلام كلهم ، بل هذه خصوصية لأهل السنة دون أهل الشيعة فضلًا عن غيرهم من الطوائف الأخرى ؛ لأنهم لا أسانيد لها ، فالأسانيد تنقطع بهم دون الرسول - عليه السلام - بمراحل ، وهذه الأسانيد المنقطعة لا يستطيعون أن يثبتونها - صحَّتها - على ما عندهم من تراجم ضحلة قليلة ، فماذا يقول الإنسان إذا كان يعترض بعض غلاة الشِّيعة ؛ لأن أصح كتاب عندهم بعد كتاب الله - إن كان عندهم صحيحًا - أنهم يزعمون أن هذا القرآن الكريم ناقص ، وإنما يتمُّه مصحف عائشة ؟ أين هو ؟ - عفوًا ، مصحف فاطمة - أين هو ؟ في عالم الضياع ، فإذا كانوا يعتمدون على المصحف فإنهم لا يعتمدون على شيء من السنة تصح ؛ لأن أصح كتاب عندهم هو المعروف بـ " أصول الكافي " ، لقد انتقده بعض كُتَّابهم في بعض الطبعات التي طبعت لهذا الكتاب بمئات الأحاديث وهم يزعمون أنه يقابل كتابنا " صحيح البخاري " الذي يتلو كتاب ربِّنا في الصحة ، فإن هذا من باب فالأمر كما قيل قديمًا : لو بغير علم هكذا ، وبهذا البيت من الشعر أختم كلمتي ؛ لأن الوقت تأخر ، وصوتي قد بُحَّ فمعذرة ، أقول لهؤلاء :
" فحسبكم هذا التفاوت بيننا *** وكل إناء بما فيه ينضح "
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
... ... ...

السائل : ... على رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - . سمعتم ما قاله أستاذنا الكريم حول هذا الذي كذب على الرسول - عليه الصلاة والسلام - في حياة الرسول - عليه الصلاة والسلام - ، ولا يبعد أن يكون هذا من المنافقين ، والمنافق لقد سجَّل الله - تبارك وتعالى - كذبهم في القرآن الكريم ؛ قال الله - تبارك وتعالى - : إذا جاءك المنافقين قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون ، وكانوا يكذبون في شهادتهم لله - تبارك وتعالى - بالألوهية ولمحمد بالرسالة ، ولله الحمد أن الأمة الإسلامية حينما دوَّنت وترجمت أصحاب رسول الله - عليه الصلاة والسلام - لم تترجم لمنافق من المنافقين ، ولم يسمُّوا أحدًا من هؤلاء المنافقين صحابيًّا ، والذي ثبت على الصحابة - ولله الحمد - - وهو من مكارمهم وفضائلهم - أنه لم يكذب أحد منهم أبدًا ، لم تُسجَّل كذبة على أحد من أصحاب الرسول - عليه الصلاة والسلام - ، وهذا يعترف به بعض أئمة الشيعة الذين أنقذهم الله - تبارك وتعالى - من ضلالهم ، وهذا معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه - - على ما بينه وبين عليٍّ من خلاف ، وعلى ما وقع فيه من خطأ بـ ... المسلمين - لم يرو حديثًا عن النبي - عليه الصلاة والسلام - فضيلة نفسه ، ولا في فضيلة أهل بيته - رضوان الله عليهم - ، وهذا يدل على مدى صدق الصحابة - رضي الله عنهم - ، وبعدهم عن الكذب ، ولغباء الشيعة يعني ما يفهمون مثل هذه الآيات إذا جاءك المنافقين قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون ... لعنة الله عليهم ، ويكفي هذا .

الشيخ : يعطيك العافية .

Webiste