السائل : فضيلة الشيخ ، ... عظيم يا شيخ بشرح عظيم ... ؛ فما هي أخباره ؟

الشيخ : نسأل الله أن يوفِّقنا لإتمام هذا المشروع ، وقد وصلت به إلى نحو ثلاثة أرباعه ، وبقي عليَّ الربع ، والذي بإمكانكم أن تُلاحظوه من " صحيح أبي داود " الذي هو المختصر ، فقد كنت نبَّهت في المقدمة أنني جريت بتصحيح " سنن أبي داود " على خطة خرجت فيها عن خطَّتي في تخريج السنن الثلاثة قبله ؛ ذلك لأن كل حديث هناك أصحِّحه أو أحسِّنه أذكر بعض المخاطر التي فصَّلتُ القول في بيان صحَّة هذا الحديث أو حُسنه ، وكذلك في الضعيف ، لكن في " صحيح أبي داود " قلت : سوف لا ترون ... الحكم على الحديث بالصحة أو بالحسن ؛ لأن هذه الخلاصة أخذتها من صحيفة أبي داود الذي بدأتُ به منذ أربعين سنة تقريبًا حتى إذا وصلت إلى نهاية ما وصلت إليه من " صحيح أبي داود " فهناك أعود إلى النظام الذي جريتُ عليه في السنن الثلاثة الأُوَل ؛ أي : أبدأ فأقول : صحيح ... كذا ؛ لأني ما وصلت بعد إلى المكان لامتداده " صحيح أبي داود " ، فأرجو الله - تبارك وتعالى - أن يوفِّقني لإتمامه ، ومدُّونا بدعواتكم الصالحة حتى ربنا - عز وجل - يبارك لنا في عمري وفي وقتي - أيضًا - حتى أتمكَّن من تخريجه كاملًا للطباعة .