في في كلام شيخ الاسلام التالي حجة لمتابعة الكفار أحيانا حيث قال :
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : غيره ؟
السائل : شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في " اقتضاء الصراط المستقيم " ، حينما تعرض لشرح حديث : " كان يحبُّ موافقة أهل الكتاب فيما لم يُؤمَرْ به بشيء " ، قال : " لو أن المسلم في دار حرب ، أو دار كفر غير حرب لم يكن مأمورا بالمخالفة لهم في الهدي الظاهر ، لما عليه في ذلك من الضرر ، بل قد يستحب للرجل أو يجب عليه أنه يشاركهم أحيانًا في هديهم الظاهر ، إذا كان في ذلك مصلحة دينية من دعوتهم إلى الدين ، والاطلاع على باطن أمرهم لإخبار المسلمين بذلك ، أو دفع ضررهم عن المسلمين ونحو ذلك من المقاصد الصالحة " ، فهل هذا القول صحيح علما بأن بعض طلبة العلم عندنا !
الشيخ : - عليكم السلام ورحمة الله وبركاته - نعم ؟
السائل : استدل بهذا القول على جواز المسيرات والمظاهرات ؟!!
الشيخ : يا سلام ، ابن تيمية كلام عالم فقيه ، لكن المسيرات والمظاهرات ماذا أفادت المسلمين طيلة هذه السنين الطويلة ؟! إلا التشبه بالكفار ، فهم يستحلون التشبه بالكفار بزعم أنه فيها مصلحة ، وين المصلحة ؟! ثم هذه المسألة تتعلق في الواقع بقاعدة يذكرها ابن تيمية وهي من دقيق علمه : " إذا ترك المسلمون الأخذ بالوسائل الشرعية لتحقيق مصالح إسلامية ، حينئذٍ لا يجوز أن يتمسكوا بوسائل حديثة بدعوى أنها تحقق مصالح شرعية " ، وهذا واقع المسلمين اليوم : إنهم يدعون الأخذ بالأسباب الشرعية المعروفة من العمل بالأحكام الشرعية ، إلى التمسك بوسائل هي وسائل شركية كفرية اعتادها الكفار لتحقيق مصالح فعلًا بالنسبة لنظمهم المنحرفة عن الشرع ، فقلد المسلمون الكفار جاهلين أو متجاهلين ما في الإسلام من الوسائل المشروعة التي تحقق لهم السعادة في الدنيا قبل الآخرة ، لذلك فهذه المسيرات وهذه التظاهرات لا تحقق لهم شيئًا فيما إذا لم يعودوا إلى الأخذ بدينهم ، بل هم يصدقون على أنفسهم قول نبيهم - صلى الله عليه وآله وسلم - : لَتتبعُنَّ سَنَنَ مَن قبلكم ؛ شبرًا بشبر ، وذراعًا بذراع ، حتى إذا دخلوا جحرَ ضبٍّ لَدَخَلْتُمُوه ، مثل هذه المصالح أن يقال مثلًا : تغيير الزي لأنه فيه مصلحة ، هؤلاء المسلمون الذين يعيشون في بلاد الغرب ، هل يحققون شيئًا من المصالح التي يدندن حولها كلام ابن تيمية المذكور آنفًا ؟! لا ، وإنما هم يريدون مصالح عاجلة وانتهى الأمر ، لذلك فكلام ابن تيمية في واد والمسلمون الذين قد يتكؤون على كلام ابن تيمية في واد آخر .
السائل : يعني بيت القصيد هو المصلحة الدينية ؟!
الشيخ : المصلحة الدينية .
نعم .
السائل : شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في " اقتضاء الصراط المستقيم " ، حينما تعرض لشرح حديث : " كان يحبُّ موافقة أهل الكتاب فيما لم يُؤمَرْ به بشيء " ، قال : " لو أن المسلم في دار حرب ، أو دار كفر غير حرب لم يكن مأمورا بالمخالفة لهم في الهدي الظاهر ، لما عليه في ذلك من الضرر ، بل قد يستحب للرجل أو يجب عليه أنه يشاركهم أحيانًا في هديهم الظاهر ، إذا كان في ذلك مصلحة دينية من دعوتهم إلى الدين ، والاطلاع على باطن أمرهم لإخبار المسلمين بذلك ، أو دفع ضررهم عن المسلمين ونحو ذلك من المقاصد الصالحة " ، فهل هذا القول صحيح علما بأن بعض طلبة العلم عندنا !
الشيخ : - عليكم السلام ورحمة الله وبركاته - نعم ؟
السائل : استدل بهذا القول على جواز المسيرات والمظاهرات ؟!!
الشيخ : يا سلام ، ابن تيمية كلام عالم فقيه ، لكن المسيرات والمظاهرات ماذا أفادت المسلمين طيلة هذه السنين الطويلة ؟! إلا التشبه بالكفار ، فهم يستحلون التشبه بالكفار بزعم أنه فيها مصلحة ، وين المصلحة ؟! ثم هذه المسألة تتعلق في الواقع بقاعدة يذكرها ابن تيمية وهي من دقيق علمه : " إذا ترك المسلمون الأخذ بالوسائل الشرعية لتحقيق مصالح إسلامية ، حينئذٍ لا يجوز أن يتمسكوا بوسائل حديثة بدعوى أنها تحقق مصالح شرعية " ، وهذا واقع المسلمين اليوم : إنهم يدعون الأخذ بالأسباب الشرعية المعروفة من العمل بالأحكام الشرعية ، إلى التمسك بوسائل هي وسائل شركية كفرية اعتادها الكفار لتحقيق مصالح فعلًا بالنسبة لنظمهم المنحرفة عن الشرع ، فقلد المسلمون الكفار جاهلين أو متجاهلين ما في الإسلام من الوسائل المشروعة التي تحقق لهم السعادة في الدنيا قبل الآخرة ، لذلك فهذه المسيرات وهذه التظاهرات لا تحقق لهم شيئًا فيما إذا لم يعودوا إلى الأخذ بدينهم ، بل هم يصدقون على أنفسهم قول نبيهم - صلى الله عليه وآله وسلم - : لَتتبعُنَّ سَنَنَ مَن قبلكم ؛ شبرًا بشبر ، وذراعًا بذراع ، حتى إذا دخلوا جحرَ ضبٍّ لَدَخَلْتُمُوه ، مثل هذه المصالح أن يقال مثلًا : تغيير الزي لأنه فيه مصلحة ، هؤلاء المسلمون الذين يعيشون في بلاد الغرب ، هل يحققون شيئًا من المصالح التي يدندن حولها كلام ابن تيمية المذكور آنفًا ؟! لا ، وإنما هم يريدون مصالح عاجلة وانتهى الأمر ، لذلك فكلام ابن تيمية في واد والمسلمون الذين قد يتكؤون على كلام ابن تيمية في واد آخر .
السائل : يعني بيت القصيد هو المصلحة الدينية ؟!
الشيخ : المصلحة الدينية .
نعم .
الفتاوى المشابهة
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- الكلام على المتابعة وذم البدع - ابن عثيمين
- الكلام على مخالفة الكفَّار . - الالباني
- الكلام على المصالح المرسلة . - الالباني
- الكلام على التشبه بالكفار. - الالباني
- سؤال: نريد شرح تفصيلي لكلمة شيخ الإسلام هذه:... - ابن عثيمين
- ما حكم من يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله... - الالباني
- قراءة الشيخ لما في مقال شيخ الاسلام وتعليقه عل... - الالباني
- ما معنى قول شيخ الاسلام ابن تيمية : - الالباني
- في في كلام شيخ الاسلام التالي حجة لمتابعة الكف... - الالباني
- في في كلام شيخ الاسلام التالي حجة لمتابعة الكف... - الالباني