الشيخ : أما بعد : فقد روى المؤلف - رحمه الله - بإسناد حسن أو صحيح لغيره عن أسماء بنت يزيد قالت : قال النبي - صلى الله عليه وآله سلم - : أَلَا أُخبِرُكُم بِخِيَارِكُم ؟ . قالوا : بلى . قال : الَّذِينَ إِذَا رُؤُوا ذُكِرَ اللَّهُ . قال - عليه الصلاة والسلام - : أَفَلَا أُخْبِرُكُم بِشِرَارِكُم ؟ . قالوا : بلى . قال : المَشَّاؤُونَ بِالنَّمِيمَةِ ، المُفسِدُونَ بَينَ الأَحِبَّةِ ، البَاغُونَ البُرَآءَ العَنَتَ .
هذا الحديث من الأحاديث الجامعة لبعض الفضائل في كلمات قليلة ، وهو كما ذكرنا حديث صحيح لغيره ، ومعنى هذا في علم المصطلح أنه بهذا السند الذي في هذا الكتاب هو ضعيف ، وعلَّته أنه من رواية شهر بن حوشب ، وهو الراوي لهذا الحديث عن أسماء بنت يزيد ؛ لأنَّ شهرًا هذا ليس متَّهمًا في صدقه ، وإنما هو مُتكلَّم في حفظه ، فإذا ما جاء ما يشهد له تقوَّى به ؛ لذلك ... .