السائل : طيِّب ؛ شيخنا ، عندنا هنا مصانع لتصنيع اللحم ما يسمَّى بالمارتديلَّا ، فهذه تجد أنهم أصحابها بيسوقوا ذبح إسلامي وطريقة إسلامية ؛ فهل يأكل منها الإنسان أم عليه أنُّو يتحرَّى ؟ بعض الناس يزكُّوا هذه المصانع ويقولوا ... والبعض الآخر يذمُّ ؟

الشيخ : هذه بقى ترجع لقناعة الإنسان ؛ إذا اقتنع بأنُّو أصل هذه اللحوم ذبائح شرعية فأَكَلَها هنيئًا مريئًا ؛ وإلا كما قال - عليه السلام - : دَعْ ما يُريبك إلى ما لا يُريبك .

السائل : في مدينة سحاب في مصنعين للمرتديلا ، مصنع يعمل مرتديلا البقر ، وواحد للدجاج ، فشيخ بحكم كنَّا قريبين من سحاب مدير مصنع مرتديلا اللي بتعمل البقر طلع .

الشيخ : ... .

السائل : لأ ، طلع بعرفه أنا ، فبعد ما سألت أنا أسئلة فقال : أنا أصارحك ، كل شيء عندنا صحيح إسلامي ؛ لكن اللحمة تأتينا من بلغاريا .

الشيخ : الله أكبر !

السائل : مصيبة !! تبع الدجاج رحنا نحن قلنا : نحن جينا حتى إذا سُئلنا نجيب على ما رأينا ؛ فما راضي يدخلنا على ، قال : بيدخلو الدجاج من هون ويتم كذا ويتم كذا ويتم كذا ويطلع بعلب ، طيب ؛ معليش نفوت نشوف الكيفية ؟ ما رضي يفوِّتنا ، ما رضي أبدًا أنُّو يدخلنا كيف يتم الذَّبح وكيف بيتم تحويل الدجاج ، ونشوف بيتم همّ بيكون الدجاج مع بعضها بس بشيلو الريش كله بصير المرتديلا ، لا أبدًا ما رضي يفوت ، نحن قلنا له : لخدمتك ؛ يعني عشان لو سُئلنا نقول بأنَّه يجوز بناءً على ما رأينا . ما قبل أبدًا أن يدخّلنا على المسلخ .

الشيخ : هو يعلم أن الخدمة هنا هدم بالنسبة إليهم ؛ لأنُّو مو على الشرع ، ما على الشرع !!