السائل : شيخ ما حكم أكل الدجاج الوطني بالنسبة للذي يجهل ذكاته ؟

الشيخ : يجهل إيش ؟

السائل : يعني ما يدري كيف هي ذكاته ؟

الشيخ : كيف ذكي ؟

السائل : كيف ذكي نعم .

الشيخ : ثبت في * صحيح البخاري * عن عائشة رضي الله عنها : أن قوما أتوا النبي عليه الصلاة والسلام فقالوا : إن قوما يأتوننا باللحم لا ندري أذكروا اسم الله عليه أم لا ؟ قال : سموا أنتم وكلوا . قالت : وكانوا حديثي عهد بكفر يعني إلى الآن توهم مسلمين لا يدرى هل يسمون أو لا ؟ فقال : سموا أنتم وكلوا فأباح الأكل وإن كنا لا ندري هل سمى أو لا ؟ كذلك يباح الأكل وإن كنا لا ندري هل ذبح على طريقة سليمة أو غير سليمة .
لأن الفعل إذا صدر من أهله هذه أيضا قاعدة خذوها " إذا صدر الفعل من أهله فالأصل صحته ونفاذه " الأصل أنه صحيح نافذ إلا بدليل فإذا جاءنا مذبوح من مسلم أو من يهودي أو نصراني ما نسأل عنه ما نقول : كيف ذبح ؟ ولا هل سمي عليه أو لا ؟ فهو حلال ما لم تقم بينه على أنه حرام وهذا من تيسير الله وإلا كان مشكل كان كلما قدم لنا مذبوح نسأل : من اللي ذابحه ؟ فلان طيب اسأل عنه هو بيصلي ولا مو بيصلي ؟ قالوا : يصلي اسأل عنه هو سمى ولا ما سمى نعم قالوا : سمى طيب اسأل عنه : هل أنهر الدم ولا على طول مشكل .
لكن من تيسير الله أن الفعل الصادر عن أهله الأصل فيه الأصل فيه الصحة والنفاذ أنه صحيح نافذ هذا الأصل إذا صدر من أهله إلا بدليل . وحينئذ ولما كان هذا السؤال عن الأكل أكل الدجاج وأضيفوا إليه أكل اللحم أيضًا فليكن آخر سؤال لأن الغداء قد قرب أيضًا والأكل قريب إن شاء الله نسأل الله تعالى أن يملأ قلوبنا علما وإيمانًا وأن يغنينا بفضله عمن سواه .
وهذا ختام المجلس لأنه لم يبق إلا دقيقتان أو ثلاث دقائق على الأذان والوقت قصير فنستودعكم الله إلى لقاء آخر والسلام وعليكم ورحمة الله وبركاته .