مناقشة مضمون رسالة : " اللامذهبية أخطر بدعة في الشريعة الإسلامية " ، مع رسالة المعصومي " هل المسلم ملزم باتباع مذهب معيَّن من المذاهب الأربعة ؟ " .
الشيخ محمد ناصر الالباني
شيخ : عند ابن حجر سواء جاء الحنفي بما يأتي به الشافعي أو ... لماذا مكروه ؟ لأنه يعتقد أشياء مسنونة وعند الشافعي فرض ؛ فلذلك عند ابن حجر متروك على الإطلاق ؛ حتى بعض منهم قالوا : بآخر الصلاة بعدما يصلي الإمام فاسجد للسهو ، وعند الرملي يقول : لا ، على الإطلاق ؛ إذا لم يوجد مُبطل في اعتقاد مأمومي الشافعي ... وهذا عند الرملي ، وعند الشافعي على الإطلاق ، سواء جاء بكل المسنونات الأشياء التي في معتقده أو لم يأت .
الألباني : هذا هو الجواب يعني مطلقًا في كل مسألة ؟
شيخ : إي نعم .
الألباني : طيب ؛ الشيء الهام اللي أشرت إليه في الكلام إذا ممكن تدلُّونا على الدليل الذي يُثبت صحة هذا العنوان في هذه الرسالة ؛ أن اللامذهبية أخطر بدعة في الشريعة الاسلامية ؟
البوطي : مضمون الرسالة أستاذي ، مضمون الرسالة من بعد الخروج عن نقطة النقاط التي لا خلاف فيها كلها تشكِّل الدليل الذي تطلبون على هذا العنوان .
الألباني : الرسالة من أولها إلى آخرها .
البوطي : من بعد وقفة الأمور لا خلاف فيها ، الجديد الذي يدَّعيه هو الأدلة على ذلك ؛ لأنُّو معلومكم ... .
الألباني : إن شاء الله .
البوطي : فيها ما دل على أن الصحابة كانوا يلتزمون مذاهب علمائهم ، والتابعون كانوا يلتزمون مذاهب علمائهم ، وتابعو التابعين كانوا يلتزمون مذاهب علمائهم إلى يومنها هذا .
الألباني : أنتم تقصدون إذًا بالمذهبية بيظهر معنى غير المتبادر للذهن ، ... أنتو شو بتقصدو بالمذهبية ؟ معروف بالمذهبية هو التزام اتباع إمام معيَّن شخص معين ؛ فأنت عم تنسب هذا المعنى الذي نفهمه نحن إلى الصحابة ، فهل كان في الصحابة مذهب أبو بكر ، مذهب عمر مذهب عثمان ، مذهب علي ، مذهب معاذ ؛ هل تعلم هذا في الصحابة ؟
البوطي : كان في الصحابة من لا يستريح إلا بفتاوى ابن عباس ، وكان دائمًا يسألوا ابن عباس .
الألباني : معليش ؛ لكن هل هناك أمة تتبع إمامًا من أئمة الصحابة في العلم كابن مسعود كمعاذ كالخلفاء الأربعة ؛ هل تعرف هذا ؟
البوطي : لأ أستاذي ، نحن بدنا ناخد الحكم من الفرد الواحد ، أو كان هنالك رجال من الصحابة دائمًا إذا استشكلوا سألوا ابن عباس ، وهنالك من الصحابة مَن إذا استشكلوا سألوا أُبَيّ كما تعلمون .
الألباني : لا يسألون سواهما .
البوطي : لأ ، إذا سمع رأيًا لأُبَيٍّ ورأيًا لابن عباس اتبع الرأي الذي يقوله أُبَيُّ .
الألباني : في كل مسألة ؟
البوطي : في كل المسائل التي قد تعترضه .
الألباني : طيب ؛ في عندك إثبات لهذه الدعوة ؟
البوطي : في تاريخ التشريع .
الألباني : لأ هناك رسالة ، بالرسالة الآن ، أنا أطلبك بالدليل الذي يُثبت صحة هذا العنوان ؛ أولًا أن اللامذهبية بدعة ، هذا الذي أطلب ، ثانيًا أنه أخطر بدعة ، ثالثًا في الشريعة الإسلامية ، في هناك ثلاث ... .
البوطي : فهمت عليه .
الألباني : إي تفضل .
البوطي : الجواب أن الصحابة يعني غير المجتهدين من الصحابة شو كانوا بساوو ، بيتمسكوا بمذهب المجتهدين منهم أم لا يتمسكون ؟
الألباني : يتمسكون برأي كل مجتهد منهم لا على التعيين ، فتارةً إن تيسر له فتوى أبو بكر أخذ بها دون أن يربط نفسه بفتوى أبي بكر ، إن تيسر له فتوى عمر فكذلك ، ما في عندهم هذا الالتزام لاتباع شخص معين ، وأنت الآن تدَّعي بأنهم كأن يلتزمون شخصًا معين كما قلت بالنسبة لأُبَي وبالنسبة لشخص آخر سمَّيته أنت ، نعم ؟ ابن عباس ، أنا الآن أطالبك بالدليل في هذه الرسالة ، إذا قلت في هذه الرسالة لا يوجد دليل ما في مانع أنا لا أحجِّر عليك ؛ لأنُّو بحثنا له شعبتان ؛ شعبة تتعلَّق بنفس الرسالة بهذا العنوان الخطير جدًّا ، وشعبة ثانية ما بهمّ بجوز فاتك الدليل تذكره هنا فبتذكر الدليل من كتاب آخر ما في عندي مانع ، المهم أن سؤالي كان محصورًا أن تدلني على الدليل الذي أوردته لإثبات هذا العنوان .
البوطي : من أين جئت بأن الذي كان يستفتي أبا بكر أو عمر أو ابن عباس كان يلتزم التلفظ من مذهب ... ؟
الألباني : أنا لا أقول أي شيء ، أنا لا أدَّعي أنه يلتزم ، أقول يفعل ما أوجب الله عليه ، وأنت نفسك قرَّرت هذه المسألة ، هذا الذي نتعجَّب منه ، اسمح لي ، نحن متفقون أن الله - عز وجل - فرضَ على من لا يحسن الاجتهاد أن يسأل أهل العلم ، الآن هذه نقطة - أيضًا - نقطة وفاق ، ما في خلاف بينها بين اثنين مسلمين أبدًا .
البوطي : يجب عليه .
الألباني : اسمح لي اسمح لي شوي ، فالآن السؤال من أين لك الدليل على أن عدم التزام مذهب معيَّن - فلنرفع اسم مذهب ونضع مكانه عالم المذهب مؤسس المذهب ، نسميه ما شئتم ، لا مشاحة في الاصطلاح - ؛ من أين لنا أن عدم التزام المسلم في دينه رأي عالم معين أو مذهب معين أنُّو هذا أخطر بدعة في الإسلام ؟ من أين هذا ؟
البوطي : لأ ، أنا ما حكيت هالكلام ، ما قلت عدم التزام إمام معين ، يا أستاذ أنت إذا كنت قارئ الرسالة .
الألباني : طول بالك ، عم نقول ، المذهبية ما هي يا أستاذي ؟
البوطي : راح أجاوبك .
الألباني : تفضل .
البوطي : المذهبية راح جاوبك عن المذهبية ، وراج جاوبك عن النقطة اللي هلق حكيتها ، أولًا خلينا نعرف نتفق ما هي المذهبية ؟
الألباني : نعم ، تفضل ، هذا الذي أنا أسألك .
البوطي : المذهبية هي أن يلتزم الرجل الذي لم يبلغ درجة الاجتهاد إمامًا من الائمة في أحكامه ، سواء تنوَّع هذا الإمام وتعدَّد في حياته أو لم يتنوع ولم يتعدَّد ، هذا المتمذهب بذيل إمام من الأئمة على كلا الحالتين .
الألباني : أو بعديد من الأئمة .
البوطي : أو بعديد من الأئمة يسمى مذهبيًّا ، هذا الإنسان يُسمَّى مذهبيًّا .
الألباني : طيب .
البوطي : ولا يشترط لكي يسمى مذهبيًّا أن يلتزم إمامًا واحدًا طيلة حياته ، إذًا اللامذهبي هو من ؟
الألباني : من ؟
البوطي : عكسه ؛ هو الذي لم يلتزم إمامًا لا على انفراد ولم يلتزم أئمة متعددين .
الألباني : جميل ، أنا أقول لك ياها بصراحة ، موافق على هذا أقول .
البوطي : طول لي بالك لكمِّل .
الألباني : تفضل .
البوطي : إذًا فاللامذهبي هو من لم يلتزم في استفتائه لا إمامًا معيَّنًا ولا تنقَّل من إمام إلى آخر ، طبعًا الرجل الذي لم يبلغ درجة الاجتهاد ، ولم يكن لا ... ولا على هذا هو أخطر مبتدع .
الألباني : أسألك الآن ، هذا المعنى صحيح ؛ يعني ما في إشكال فيه ، لكن على هذه الطريقة لا يوجد مسلم إلا هو مذهبيٌّ ، على هذه الطريقة لا يوجد مسلم على وجه الأرض إلا هو مذهبيٌّ .
البوطي : هكذا يقول هذا المؤلف ؟
الألباني : نعم هكذا يقول هذا المؤلف .
البوطي : لا هذا المؤلف لا يا أستاذ .
الألباني : اسمح لي شوية .
البوطي : لا يا أستاذ .
الألباني : اسمح لي شوية .
البوطي : لح أرجيك .
الألباني : معلش ؛ طول بالك هلأ ، هلأ نحن بهمك البحث ... شخص المؤلف ولَّا في الأشخاص الأحياء الآن الموجودين ؟
البوطي : أنا أرد على هذا .
الألباني : معليش معليش ، أنت ترد على هذا الكتاب لا تريد أن تهديه وهو في قبره ، وإنما تريد أن تهدي ناسًا ضلُّوا من ورائه ، هذا هو الواقع .
البوطي : أنا أريد أن أوضح أن كثيرًا مما جاء في هذا الكتاب باطل حتى لا يضلَّ به كثيرٌ من الناس .
الألباني : هذا الذي قلته يا أخي ؛ لذلك ما نتجادل في بدهيَّات .
البوطي : الله يوفقك خليني كمِّل ، بس خليني كمِّل .
الألباني : سبحان الله .
البوطي : خليني كمل .
الألباني : سبحان الله ، أنت تعيد ما قلته .
البوطي : لأ يا أستاذي ، في هذا الكتاب ما يدل على أن الرجل قد يمكن أن يكون لا مذهبيًّا ، ويجب عليه أن يفعل ذلك عن طريق التمسك بالكتاب والسنة رأسًا ، ويقول : إن من السهولة بمكان أن يفعل الرجل ذلك ، لا يحتاج إلا إلى وجود " الصحيحين " و " موطأ مالك " و ... ، فهذا العمل عمل من لم يتمسك لا بإمام واحد ولا بأئمة عديدين ؛ هذا هو المبتدع .
الألباني : يعني نريد أن نلخِّص من كلامك حسب فهمي ؛ أنُّو هذا المؤلف يقول بأن المسلم الجاهل بطريق استنباط الأحكام من الكتاب والسنة له ألَّا يتبع أو ألَّا يقلد أيَّ إمام في الدنيا .
البوطي : نعم .
الألباني : هذا الذي تريده ؟
البوطي : أيوا .
الألباني : تفضل عطينا النص .
البوطي : شوف يا سيدي ، بقول : " أن الأئمة غير معصومين ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو المعصوم ، هذه المذاهب أمور مبتدعة حدثت بعد القرون السابقة ، وكل بدعة ... "
لح أقرأ لك عدة أماكن .
الألباني : معلش ، الصفحة التي عم تقرأ فيها الآن ما هي ؟
البوطي : صفحة ستة ، هذه أول مسألة .
الألباني : نعم ، تفضل .
البوطي : ... " أما المذاهب فهي آراء أهل العلم وأفهماهم في بعض المسائل واجتهاداتهم ، وهذه الآراء والاجتهاد ... لم يُوجب الله - تعالى - ورسوله على أحد اتباعها " ، بعدين نترك وحدة ثانية كمان .
الألباني : لحظة هو نشوف ، ماذا تأخذون على هذا الكلام ؟ أولًا هذا الكلام على إطلاقه فيما درستم الرسالة على إطلاقه ؟
البوطي : والله أنا ما بعرف ، هاذي العبارة ... شو يتفهموا منها على أساس فهمكم الرسالة شو بتفهموا منها ؟
الألباني : سبحان الله ، أنا أسألك ، أنا ناقشتك في عبارة مطلقة من كلامك ، فالآن أنا لا أغيِّر ما أعتقد أنه الصواب ، ناقش المصنف نفسه بنفس الطريقة ؛ هذا الكلام أنتم تفهمونه على إطلاقه ؟
البوطي : يا أستاذ ، هذا الكلام مو قضية إطلاق ، شوف شو عم يقول ؟ المذاهب .
الألباني : ما أجبتوني .
البوطي : لح أجاوبك .
الألباني : لح تسمع لي ، بس قل لي بتفهمو على إطلاقه ولَّا مقيد ؟
البوطي : تحجر علي أني جاوبك بأسلوبي .
الألباني : ما بحجر عليك .
شيخ : ... .
الألباني : نعم ؟
شيخ : ليش ما ذكر قيده إذا كان مقيد ؟
الألباني : هو ليقل هذا ، ليقل هذا كلام مطلق .
البوطي : ما بدو قيد ولا شي .
الألباني : وليقل ذلك يا أستاذي ، أنا أسألك ، معليش أنا أقول حينئذٍ يجب على المؤلف أن يقيِّده ، الحق عندي حق سواء كان له أو عليه ، سواء كان لذاك أو عليه ، هذا الكلام أنت .
البوطي : خليني جاوبك يا أستاذ .
الألباني : تفضل .
البوطي : هذا الكلام إطلاق مستبعد جدًّا أن يُراد به قيد ؛ لأنه يقول : " هذه الآراء والاجتهادات .
الألباني : هذا الجواب ، تفضل ... .
البوطي : لم يوجب الله - تعالى - ولا رسوله على أحد اتباعه " . على أحد في عموم هون .
الألباني : إي نعم ، هذا العموم ما بيجوز يدخله تخصيص ؟
البوطي : وين التخصيص ؟
الألباني : يجوز ولَّا لا يجوز أسأل ؟ سيأتي فيما بعد ، في نصوص عديدة جدًّا بس بتريد كمِّل كلامك ولَّا أنا فرجيك النصوص ؟
البوطي : لأ بالأول ورجيني النصوص اللي عم تخصصو .
الألباني : طيب .
البوطي : بعدين ... واحد اثنين ثلاثة يا أستاذ هالكلام خطير بهذا الإطلاق .
الألباني : معليش بتريد تسمع مني ولَّا أنا أسمع لك ؟
البوطي : تفضل .
الألباني : في الصفحة 29 يقول : " وأعلم أن الأخذ بأقوال العلماء وقياساتهم بمنزلة التيمم ، إنما يُصار إليه عند عدم الماء ، فحيث وُجِدَ نصٌّ الكتاب والسنة وأقول الصحابة - رضي الله عنهم - فالأخذ به واجب لا يُعدل عنه إلى أقوال العلماء " شو رأيك بهذا الكلام ؟ هذا ليس نصًّا مقيِّدًا لهذا الكلام المطلق ؟
البوطي : لأ ، هذا لا يعتبر مقيد ، أنا قلت برسالتي وصفت هذه الرسالة بأن فيها مخلوط فيها الحق بالباطل ، وضع أمور صحيحة ووضع أمور باطلة ، وضع أمور باطلة واستدلَّ لها بأمور صحيحة .
الألباني : هذا قلته نعم .
البوطي : وهذا أحوجني إلى استخلاص الأمور المتفق عليها .
الألباني : نعم .
البوطي : فالرجل الذي يقول يا أستاذ : " تحصيل طريقة الفهم من الكتاب سهل لا يحتاج إلى أكثر " .
الألباني : الصفحة ؟
البوطي : الصفحة 40 ، " لا يحتاج أكثر من " الموطأ " و " الصحيحين " و " سنن أبي داود " و " جامع الترمذي والنسائي " ، وهذه الكتب معروفة مشهورة يمكن تحصيلها في أقرب مدة ؛ فعليك بمعرفة ذلك " ، الذي يقول هذا الكلام يا أستاذ يعتبر كلامه متناقضًا ، ولا يُعتبر مخصِّصًا .
الألباني : إذا سمحت ، ابدأ بالكلام من السطر الثالث .
البوطي : السطر الثالث : " ثم يا أيها المسلم " ؟
الألباني : نعم .
البوطي : " إذا سمت همتك بالعلم وقويت عزيمتك بالتقوى فاحرص على فهم صريح الكتاب وظاهر السنة وفعل أكثر أهل العلم من السلف ، واجمع بين الأحاديث المختلفة وتتبَّع الأخبار الصحيحة والحسنة المروية في كتب المحدثين ، وخذ بالأقوى والأقيس والأحوط " ، كلُّه تأكيد الكلام التالي .
الألباني : طيب ؛ إيش في هذا الكلام ؟
البوطي : يقول .
الألباني : لحظة شوية ، أولًا هذا الكلام مطلق ولَّا مقيَّد ؟
البوطي : يأمر الـ .
الألباني : أنا بسألك يا سيدي ، أنا الرسالة دارسها .
البوطي : ما في إطلاق ، أمر يا أستاذ ، الأمر الإنشاء ما بينقال .
الألباني : يا أستاذي الكريم ، أنت قارئها الرسالة ؟
البوطي : قارئها .
الألباني : وأنا قارئها ، ما عم أقول لك ما قرأتها ، أنت قارئها وأنا قارئها ، ورسالتك أنت مؤلفها وأنا قرأتها ، فأنا ما إجيت ولا طلبت الاجتماع بك لتقرأ عليَّ رسالتك أو رسالة المعصومي .
البوطي : ... اسمح لي شوية .
الألباني : لا لتقرأ عليَّ ولا أقرأ عليك ، لكن لنتفاهم هذه النصوص ، فإذا بدك تقرأ عليَّ ما كنت بجي لعندك !
البوطي : عم نضطر يا أستاذ .
الالباني : معليش بس عم أسالك ، هذا الكلام اللي قرأته الآن ؛ وهو " إذا سمت همتك في العلم " هذا الكلام لجميع المسلمين أم خاص بطبقة معينة من المسلمين ؟ هذا الذي أسألك .
البوطي : هذا الكلام عبارة عن خطاب لكل مسلم .
الألباني : " إذا سمت همتك في العلم " ؟!
البوطي : لأ يا أستاذ ، والدليل على ذلك ، مثل ما أنت قيدت كلامي السابق راح قول لك الدليل على ذلك صفحة أربعة .
الألباني : قبله قبله سيدي ... هالمعنى هذا هل كل مسلم تسمو همَّته ؟
البوطي : هو يخاطب جميع الناس ، ويعتبر أن كل مسلم يسمو أن يسمو بـ .
الألباني : في شرط يا أستاذي ؛ " إذا سمت همتك في العلم " تخاطب بهذا الذين لا علم عندهم ؟
البوطي : يخاطب يا أستاذي ، اسمح لي لجاوبك .
الألباني : تفضل .
البوطي : الواقع أن التعبير مو هيك أنه يخاطب البعض .
الألباني : مو هيك .
البوطي : مو هيك .
الألباني : غريب والله !
البوطي : يا سيدي اسمح لي لكمِّل لك .
الألباني : تفضل .
البوطي : بس وسع صدرك عليَّ .
الألباني : تفضل تفضل ، أنا واسع .
البوطي : ... اسمحوا لي ، في صفحة يا أستاذ خمسة يوضح أن المسلم من السهل عليه أن يفهم الإسلام ، جبريل جاء إلى رسول الله فقال للرسول : ما هو الإسلام ؟ قال : أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله . إلى آخره ، حديث ابن عبد الله : بُني الإسلام على خمس ، حديث كذا ، حديث كذا ، وبناءً على ذلك يُوضح أن الأعرابي كان يفهم الإسلام بكل سهولة ، وبناءً على ذلك يبني على هذا يبني على بساطة الإسلام وسهولته حتى للأعرابي أن اتباع المذاهب لا ينبغي أن تكون ، فيقول بناءً على ذلك : أما المذاهب فهي آراء أهلها وليست ... ، بناءً على ذلك يا أستاذ صار كلامه فيما بعد " إذا سمت همَّتك " أقل المراتب يدخل فيها الأعرابي .
الألباني : لا يا سيدي .
البوطي : كيف ؟ ها هي الصفحة ... .
الألباني : تقول : " إذا سمت همَّتك في العلم " يا أستاذ في العلم مش في الجهل ، إذا كان رجل راعي البقر ما في عنده علم بتاتًا ؛ فأيُّ إنسان عربي أو عنده سليقة عربية يفهم من هذا الخطاب بأنه يريد العامة الذين لا يعقلون ، وهو يقول : " إذا سمت همَّتك بالعلم " .
البوطي : ... ألا يقول .
الألباني : اسمح لي ، أنا خليتك لتنهي الكلام ، فهنا يقول : " إذا سمت همَّتك في العلم وقويت عزيمتك في التقوى " ، هذا القيد الثاني لا يخرج بهذا القيد " وقويت عزيمتك في التقوى " الذين لا تقوى عندهم ؟ أليس في هذا خلاف ؟
البوطي : ... .
الألباني : اسمح لي شوية ، ثم يقول : " فاحرص على فهم صريح الكتاب وظاهر السنة وفعل أكثر أهل العلم من السلف " ، فعل فهم فعل أكثر أهل العلم من السلف ؛ هذا أليس يحتاج أن يكون طالب علم وطالب علم في نسبة معيَّنة من الثقافة ؟ أليس كذلك ؟ هذه القيود كلها كيف تحدوها وتتركها وبتقول كلام عام ؟
البوطي : بتريد أني جاوبك ولَّا لأ ؟
الألباني : تفضَّل لكان بس ما بدي اشرح لك فكرتي .
البوطي : طيب طيب .
الألباني : هذا كله أنا أعتبر هذا كلام موجَّه لطبقة معينة من الناس .
البوطي : على عيني .
الألباني : فأنت كيف فهمت العموم ؟ تفضل .
البوطي : طيب .
الألباني : عم أسألك ، تفضل .
البوطي : هل من جملة المخاطبين في هذا الكلام الأعرابي الذي كان في عصر الرسول ؟
الألباني : لأ .
البوطي : ما كان .
الألباني : لأ ، هذا هذا الخطاب لا يدخل .
البوطي : إذًا كيف استشهد بصفحة 5 و 6 على أن المذاهب آراء أهلها ، ولم يكلِّفنا الله باتباعها ، تشهد على ذلك بأن الأعرابي كان يفهم الحديث ويفهم الإسلام بكل بساطة ودون حاجة إلى آراء واجتهاد وما إلى ذلك ، إذا كان هؤلاء الأعراب لا يدخلون في قيد المؤلف ... الذي تقصد ؛ إذًا كيف استدلَّ على أن المذاهب لا يجب اتباعها هنا أن الاعرابي كان يأخذ من الكتاب والسنة رأسًا ؟ الأعرابي إذا ما سمت نفسه إلى تلك الدرجة ما بيأخذ من الكتاب والسنة رأسًا !
الألباني : تسمح بالجواب ؟
البوطي : تفضل .
الألباني : هذا الكلام الذي تخصُّه بالأعرابي أو هو خصَّ به الأعرابي يجب أن ننظر يا أستاذي الكريم ما قبل الكلام ؛ لأنك تعلم أن من أصول العلم - أيضًا - وقواعده أن السياق والسباق يقيِّدان الكلام ؛ أليس كذلك ؟
البوطي : هون ما في سياق .
الألباني : يا أستاذي ، بعدين في ولَّا ما في هذه وظيفتي أنا ، أنا الآن أقول أليس كذلك ؟
البوطي : ... .
الألباني : إي نعم ، أنه هذه القاعدة فيها خلاف عندك في إشكال ؟
البوطي : لا ما فيها خلاف .
الألباني : ... فعليَّ أن أثبت لك الآن السياق والسباق اللي هو بقيِّد هذا الكلام الذي أنت تنقله عنه .
البوطي : طيب ؛ وين السياق ؟
الألباني : نعم ، هو يقول أولًا المقدمة هاللي حضرتك ما أشرت إليها إطلاقًا ، ولا بيَّنت السبب الدافع الثابت لمثل هذا الجواب وأنا بصارحك .
البوطي : أني مقدمة ؟
الألباني : مقدمة الرسالة نفسها ؛ يعني السبب الدافع لتأليف الرسالة هَيْ ، ما تعرَّضت لذكرها .
البوطي : ... الصفحة يعني .
الألباني : سؤال ... ؛ يعني السبب الدافع له على تأليف الرسالة ، أنت لم تتعرَّض لهذا إطلاقًا ؛ مع أنك لو نقلت هذه المقدمة لكان كافيًا لتفهيم القارئ ماذا يعني هذا المؤلف بالنسبة لمذهب الرسول - عليه السلام - أنه سهل ويسر وإلى آخره ... وما شابه ذلك ، فأنت تعرف والحضور كلهم يعلمون أن هذه الرسالة أٌلِّفت جوابًا عن سؤال جاءه من بعض المسلمين في اليابان أن بعض اليابانيين أرادوا أن يدخلوا في الإسلام ، فوقف في طريق الدخول أن بعضهم اقترحوا على هؤلاء المريدين الاهتداء للإسلام أن يكون شافعيًّا ، وبعضهم اقترح أن يكون حنفيًّا ؛ فكان هذا سببًا مانعًا لأن يدخلوا في الإسلام ، فكان هذه الرسالة جوابًا ، الآن يتبيَّن لك أن كلامه ليس كما .
البوطي : وين ؟
الألباني : اسمح لي شوية ، ليس كما ، أنا قلت لك وأرجوك أن يعني نقف عند هذه النقطة ، أقول نحن ليست غايتنا أن نقرأ على بعضنا ، إنما غايتنا أن يعرض كلٌّ منَّا ما يفهم من كلام هذا المؤلف أو ما يفهم من هذا .
البوطي : نضطر أن نقرأ .
الألباني : اسمح لي ، أنا ما عم قول لك لا تقرأ ، بس عم أشرح لك أنا شو أفهم ، وبعدين اقرأ .
البوطي : تفضل ، وين السياق وين السباق ؟
الألباني : إذا سمحت سيدي ، فهذا الرجل بناءً على هذه الحادثة التي نُقلت إليه كتب هذا الجواب ، يريد منه أن كل مسلم يريد أن يدخل في الإسلام فليس واجبًا عليه أن يكون شافعيًّا أو حنفيًّا ؛ مجرَّد ما يشهد أن لا اله إلا الله وأن محمد رسول الله - الأركان الخمسة يعني - ؛ فقد صار مسلمًا ، بعد ذلك بتجي طريقة التمذهب وعدم التمذهب ، شايف شلون ؟ فأنت - بارك الله فيك - عم تجي تأخذ من كلامه أن هذا الأعرابي باستطاعته أن يفهم الإسلام ما عاد يقول هذا الكلام يا أستاذي ، الآن خلينا نقرأ كلامه .
البوطي : يا أستاذ ، كلامك جميل لو ما إجا أتبعه رأسًا بقوله : " أما المذاهب فهي آراء أهل العلم وأفهامهم في بعض المسائل واجتهاداتهم " .
الألباني : يا أستاذي ، لاحظ كلمة التقييد - بارك الله فيك - " في بعض المسائل " ، هذا كمان قيد احترازي ما بجوز نغض النظر عنه .
البوطي : اللي بدو يكتب كلام مشان الناس تفهمه ما هيك بيكتب !
الألباني : سبحان الله سبحان الله !
البوطي : وأنت جنابك أخذتني بقيد صغير .
الألباني : نعم نعم نعم .
البوطي : هذه طامة بالنسبة إلك ، كان يسعه أن يقول : " أما الدخول في الإسلام " ، وهذا كتبتته برسالتي معلومك .
الألباني : نعم سيدي .
البوطي : قلت الدخول في الإسلام وحفظ وتبنِّي أحكامه شيء غير تفهُّم هذه الآيات .
الألباني : لا إله إلا الله ، قول معي : لا إله إلا الله .
البوطي : لا إله إلا الله .
الألباني : أنا أقول معك كان لازم يكون .
البوطي : إذا سمحت .
الألباني : تفضل .
البوطي : أنت بتتذكر أني كتبت برسالتي فرَّقت بين الدخول في الإسلام وفهم جملة الأحكام ؛ هذه لحظة واحدة بتصير ، ثم فهم هذه الأحكام تفصيلًا ؛ كيفية الصلاة ، كيفية الحج ، كيفية الزكاة ؛ كان ينبغي على المؤلف في جوابه أن يقول هذا الكلام يا جماعة ؛ أما إسلامكم فلا يتوقف على شيء من هذا ، أنتم مسلمون سواء تمسَّكتم بمذهب أم لا ، لكن بعد ذلك تطبيق الإسلام عباداته ومعاملاته وشرائعه تتوقَّف على أن تتمسكوا بـ ... إمام مجتهد .
الألباني : لأ ، يتوقَّف على أن تسألوا أهل العلم .
البوطي : من هم أهل العلم ؟
الألباني : هذا هو .
البوطي : من هم ؟
الألباني : هلأ أنت ترضى هذا الجواب ؟
البوطي : من هم أهل العلم ؟
الألباني : معليش سيدي ، ترضى هذا الجواب ؟
البوطي : جوابي ولَّا جوابك ؟
الألباني : أنا الذي أقول .
البوطي : ... .
الألباني : إما أنت أو أنا ، هو لو تكلمت أنت لأنك مستريح من زمان بكون أحسن يعني ، تفضل تكلم .
سائل آخر : ... جنابك ترضى بجوابي .
الألباني : يعني تريد أن تتكلم تفضل ، أسمع منك ، طيب يتفضل هو ، تفضل .
البوطي : تريد أنُّو أقبل جوابكم ؟
الألباني : أقول : إيش رأيك ؟ أنت قلت لازم يكون تقرير المصنف كذا وكذا .
البوطي : أيوا .
الألباني : أنا عندي ملاحظة على كلامك من ناحيتين ، أو جواب من ناحيتين ، الجواب الأول : لسنا الآن يا أستاذي الكريم بصدد تصحيح أسلوب الكاتب ؛ لأني أنا بقول لك بصراحة : الكاتب رجل بخاري ، وأنا اجتمعت به منذ عشرين سنة ، فهذا كثر خيره اللي هاجر من بلاده بلاد روسيا والقوقاز وهديك البلاد واستوطن المسجد الحرام هناك ، واستطاع أن يكتب هذه الرسالة بهذه اللغة .
البوطي : هذا دليل أنه يملك أن يعبر عما يريد ... .
الألباني : اسمح لي جاوب ، سبحان الله ! اسمح لي كمِّل دعواي .
البوطي : هذا لو كان ركيكًا .
الألباني : اسمح لي كمِّل دعاوي ، عم قول أنُّو هذا الرجل يعني ما عندو فصاحة وما عندو بيان ، مش كل واحد بيمسك قلم وبيكتب جملة عربية تامة ما فيها - مثلًا - لحن ما فيها ... .
البوطي : والله تعبيرو ما شاء الله جيد ، ما فيها ... .
الألباني : اسمح لي ، الفصاحة والبيان شيء آخر يا أستاذي ، المهم هلأ ، في عنَّا غاية وعنَّا وسيلة ، أنت الآن عم تناقش وتسلم و ... بالوسيلة مش بالغاية ، نحن الآن بيننا بين أيدينا هذه الرسالة بهذا الأسلوب ، هذا الأسلوب هل يعطينا أن هذا الإنسان يوجب اتباع الكتاب والسنة على كل مسلم ولو كان يعيش من وراء البقر ؟!! نحن منقول في عندنا عشرات النصوص بدون مبالغة في هذه الرسالة أنه لا يقول هذا الكلام الذي أنت نسبته إليه ، ولا أريد أن أنسى أو تنسى أنت ؛ قرأنا على مسامعك كلامه أن هناك ضرب - مثلًا - اتباع الكتاب والسنة واتباع أقوال الأئمة ، صار أنزل اتباع الكتاب والسنة منزلة التطهر في الماء ، واتباع العلماء منزلة التيمم ، فهذا وحده - بارك الله فيك - بيكفيك أن تفهم أن هذا الرجل ليس كما تظن فيه ، وكذلك ... .
البوطي : والله يا أستاذ هذا سوء الظن .
الألباني : لا لا ، اسمح لي .
البوطي : هذا يحملنا على ما يكون فيه تضارب .
الألباني : أنا أقبل كلام الأستاذ هنا ؛ أسأله سؤالًا صريحًا : هذا الكلام يا سيدي تذكره الذي قرأته آنفًا ... ؟
شيخ آخر : ما قرأت ، لا هذا ولا هذا .
الألباني : جميل جدًّا ، ما رأيكم في هذا الكلام ؟ " واعلم بأن الأخذ بآراء العلماء وقياساتهم بمنزلة التيمم إنما يُصار إليه عند عدم الماء " كلام صحيح هذا ولَّا لا ؟
شيخ آخر : صحيح .
الألباني : جميل جدًّا ، تمامه : " فحيث وُجِدَ نصٌّ الكتاب والسنة وأقول الصحابة - رضي الله عنهم - فالأخذ به واجب لا يُعدل عنه إلى أقوال العلماء " .
البوطي : لأ هذا ... .
الألباني : اسمح لي شوي ، أنا أسأل فضيلة الشيخ ، تفضل .
شيخ آخر : ... لكن هناك فرق بين طالب وبين مدرس ، وبين مقلد وبين مجتهد ؛ أنا الآن أسمع كلام الصحابة وأسمع الآية وأسمع الأحاديث ، ولا أستطيع أن أعمل بها ؛ لماذا ؟ لأني لست بمقتدر لما يُشترط للمجتهد ؛ وهو أن يكون عالمًا بجميع أنواع اللغات العربية وبالفصاحة والبلاغة .
الألباني : صح .
شيخ آخر : وبالمنطق والنحو ، وبالأصول ، وبالناسخ والمنسوخ ، وبجميع علوم الآلات .
الألباني : وبجميع علوم الآلات كما يقولون .
شيخ آخر : إيوا ، ومصطلحات الحديث ، وبالمعارضات .
مرَّة واحد أخذني بالجلدة أني شربت المَيّ كنت واقفًا فقعدت ، قال : لو كنت تشرب عالسنة .
الألباني : ماء زمزم .
شيخ آخر : لأ ، غير زمزم . قلت له : هذه السنة . قال : النبي - صلى الله عليه وسلم - شرب واقفًا . قلت له : وأين النهي ؟ صفن صفن ... قلت له : ... - صلى الله عليه وسلم - عمد حتى لا نقول النهي للتحريم ، فالمقصود مو هون ، قلت له : أنتو الآن أنت أنصفت لو كنتم كلكم مثل حكايتك ما يفتي بيننا اختلاف ... هلأ بجيب لك حديثين وصحيحين وخلِّص حالك منهما ، في تعارض ، فلا أستطيع ولا هو يستطيع أن أدلل . قال : هات . قلت له : إذا بلغ الماء قلَّتين لم يحمل الخبث ، هذا قيدني ... وما قال ... ، والحديث الثاني : الماء طهور لا ينجِّسه شيء لا يتغيَّر ، هون ذكر تغيُّر وما ذكر قلة ، وهنيك ذكر قلتين وما ذكر التغير ، شو ... تفضل شو ؟ قال : آخذ أحد القياسين . قلت : ما بصير ، لازم تجعل أحدهما إما منسوخًا أو مقيدًا .
الألباني : يا سيدي ، هذا مفهوم ومُسلَّم .
البوطي : خليه يكمِّل .
شيخ آخر : مو كل الناس يحسن .
الألباني : مفهوم يا سيدي هذا هو الجواب ، السؤال يا سيدي .
شيخ آخر : نعم ... .
الألباني : طول بالك ، ليس فينا الخطأ ليس فينا ، إنما يُؤجر عليه .
شيخ آخر : ... شافعي مالكي حنبلي ... إن كان على هذه المسألة التي اختلفوا الحق فيها واسع ، إذا رأينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصدِّق أيًّا منهم لا نعرف ، طيب ؛ لا نقول أيٌّ منهم باطل .
الألباني : صح يا سيدي ، ولكن لا نسمِّي بهذه المذاهب الأربعة التي اختلفت في مسألة ... على قولين فأكثر لا نسمِّيها بالأقوال على تناقضها دينًا ، وإنما نسمِّي دين محمد دينًا ، ... الأقوال على ما فيها من تناقض ؟
شيخ آخر : ... .
الألباني : تفضل .
شيخ آخر : الآن إذا سمحت ... أرجوك أدلل بمثال هلأ احنا جماعة ... هل صحت في كل صلاة أم ما صحت ؟
الألباني : صحَّت .
شيخ آخر : آ ، فإذا صحت كيف تكون ليس بدين ؟
الألباني : لا إله إلا الله .
شيخ آخر : ... .
الألباني : اسمح لي ، أنا أجبتك صحت ؛ أليس كذلك ؟
شيخ آخر : والصحة ... أم ليست بدين ؟
الألباني : اسمح لي يا أستاذي ، سأجيبك .
شيخ آخر : تفضل .
... ... ... .
الألباني : بتريد جاوبك متل ما بدك أنت ؟
شيخ آخر : ... .
الألباني : طيب ، اسمح لي .
شيخ آخر : تفضل .
الألباني : الخطأ في واقع الأمر ليس فينا .
شيخ آخر : ... .
الألباني : اسمح لي ، اسمح لي كمِّل كلامي ... أنا فهمت منك وأجبتك كما تريد بوضوح ، وجوابي صواب ؛ أليس كذلك ؟ يعني هؤلاء الذين اجتهدوا في استدلال ، فكل واحد صلاته صحيحة ، والقبلة واحدة ؛ طيب ؛ هذا أنا أجبتك كما تريد فندعها الآن جانبًا ، ولكن الذي أصاب الحقَّ من هؤلاء هو واحد منهم ، هذا الحقُّ الذي لا نعلمه نحن ... وقد نعلمه نحن فيما بعد ؛ هذا الحق هو الدين ، أما الاجتهادات الأخرى التي لم تصب بالقبلة عند ... وما تبيَّنت فهي خطأ عند الله ، ولكن الله - عز وجل - بفضله يُجيز هؤلاء أولًا صحة الصلاة ، ولكن على النص في الأجر من أجر الذي أصاب القبلة ، إذا سمحت ، هذا كلام في خلاف ؟
البوطي : لا .
الألباني : جميل ، هات لي الآن النتيجة هي ... الذي أنطقك الله به هو في الواقع مثال بديع جدًّا ؛ لأنه يحلُّ المشكلة ، هذه الصورة وقعت بعد الرسول - صلى الله عليه وسلم - ... ؛ أليس كذلك ؟ لو سمحت ... صلى من هنا ، واحد صلى من هناك فلم يأمر أحدًا ... بأن يُعيد الصلاة .
البوطي : ... .
الألباني : جميل جدًّا ، ولكن أليس قد تبيَّن للناس كلهم أن الذين صلوا إلى القبلة هم الذي أصابوا القبلة ، والآخرين أخطؤوها ؟ طيب ؛ هذا الخطأ هل يوصف بأنه دين ؟ هذا الخطأ الذي تبيَّن .
البوطي : نعم .
الألباني : أرجوك ؛ هذا الخطأ الذي تبيَّن أنه خطأ هل يجوز ... أن نقيسه أنه دين ؟
البوطي : تبيَّن دين ؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - ... وما أمرهم بإعادة الصلاة ، ... .
الألباني : يا سيدي ، يا سيدي .
البوطي : تفضل .
الألباني : سكت لأن الشارع ... أقرَّ أن لا يُحرج الأمة فاجتهدوا فأخطؤوا ، ... على ... واحد ، لكن نحن لا نقول أن هذه الكيفية ، نحن اتفقنا أن الصلاة صحيحة ، حينما نقول أن هذا الذي تبيَّن أنه خطأ هل يسمَّى دينًا ؟ والخطأ يا سيدي .
البوطي : تفضل .
الألباني : والخطأ هو نوع من الضلال ، والله - عز وجل - يقول : فماذا بعد الحقِّ إلا الضلال ، فإذا كان تبيَّن أن هؤلاء ضلُّوا القبلة وأخطؤوا .
البوطي : ... .
الألباني : اسمح لي يا سيدي ، فماذا بعد الحقِّ إلا الضلال ، الضلال سواء أردت به الذي يُقابل الصواب ؛ يعني الخطأ ، أو الذي يُقابل الحقُّ وهو البطل ، فكله معني ههنا ؛ فالرسول - عليه السلام - هنا لم يجتهد ويفرغ الجهد يسمِّي خطأً ... خطأً ويسكت ... هذا ليس فيه موضع خطأ ، لكن هذا الخطأ الذي تبيَّن أنت تصرُّ على أن تسمِّيه دينًا ؟!
البوطي : دين ... لأن النبي جاء دين .
الألباني : ما جاء دين .
البوطي : ... .
الألباني : هذا اتفقنا عليه يا جماعة ... ، هذي اتفقنا عليه لكن ... أقرَّ الخطأ بمعنى .
البوطي : طالما أقرَّ .
الألباني : هذا مثل إنسان يقتل نفسًا مؤمنة خطأً ... اسمح لي ، قلنا ... تسمِّيه دينًا ؟
شيخ آخر : ... فيكون اجتهاده من الدين وما أدَّى إليه اجتهاده ليس من الدين ... .
الألباني : ما أدَّى إليه ؟ الدين لم يؤدِّ إليه ؛ إنما خطأ الإنسان ... اسمح لي يا شيخ ، أنت تريد يعني أن تأخذ بما هو خلاف رأي أهل العلم ؛ لازم المذهب ليس بمذهب ... طيب اسمح لي يريد أن يلزمني ، وأنا أقولها صراحةً ، اسمح لي يا سيدي ، ... أنت بالحكم على هذا الشيء الذي ظهر خطؤه أنه لم يأمر الرسول - عليه السلام - صاحبه أن يجتهد ... الاجتهاد ، أنا أقول لك صراحة : الاجتهاد من الدين ، لكن ما وصل إليه هذا المجتهد وتبيَّن خطؤه فهذا لا يجوز تفسيره من الدين أبدًا .
...
شيخ آخر : ... الاجتهاد من الدين ، وأنا أقطع بذلك الاجتهاد قبل أن يتبيَّن خطؤه أو صوابه ... الإصرار على الخطأ ليس من الدين .
الألباني : اسمح لي ، ليس فقط الإصرار ؛ فقد لا يتبيَّن ، لكن هذا الخطأ في واقعه هو ليس دينًا ، ولكن نحن قد لا يتبيَّن لنا ، هذا الخطأ في واقعه ليس دينًا ؛ بمعنى أن الله لم يتعبَّدنا به ، وإنما كلَّفَنا أن نسلكَ الطريق الذي يؤدِّينا إلى أن ...
... اسمح لي ، أنا عم قول الذي تعبَّدنا بهذا الخطأ بخصوصه ، ولكن تعبَّدنا أن نسلك الطريق الذي يؤدِّينا إلى أن نعرف حكم الله في المسألة التي نزلت ، فنحن نقول : الاجتهاد من الدين ، وما وصل إليه هذا المجتهد فهو واجب عليه اتباعه ، فإذا تبيَّن له - لهذا المجتهد - أو لغيره أنه خطأ ؛ فأوَّلًا لا يجوز تسمية هذا الخطأ دينًا ، ثانيًا لا يجوز للذي تبيَّن له أنه خطأ أن يتَّبعه .
شيخ آخر : ... طالما يتبيَّن الحق الإصرار على الباطل ليس من الدين ، لكن بينما يتبين الخطأ من الصواب دينًا عند فاعله وليس ... الاجتهاد فهو من الدين .
الألباني : ليس هنا البحث .
شيخ آخر : إلا إذا تبيَّن أنه خطأ .
الألباني : هذا هو ... لكن الشيخ يريد أن يسمِّيه دينًا .
شيخ آخر : إذًا نحن على وفاق .
الألباني : تفضل .
...
الألباني : بعد أن يتبيَّن الخطأ لا داعي أن تسميه دينًا ... .
شيخ آخر : ... .
الألباني : نحن على وفاق ؛ الإصرار على الخطأ الذي تبيَّن ليس بالدين ولا يجوز اتباعه ، ولكنَّ هذا لا يفيدنا فيما نحن فيه ... .
البوطي : أصل البحث أن دين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو الحق ، وأن المذاهب الأخرى فليست بحق لاحتمال ... .
الألباني : ليست كلها حقًّا .
البوطي : ليست كلها حقًّا لاحتمال وقوع الخطأ فيها .
الألباني : مش احتمال ، حتمًا الخطأ ... .
البوطي : ... يتبيَّن من كلامكم أنتم أن هذه المذاهب كلها دين لأن مذهبًا من المذاهب .
الألباني : ... تفضل .
البوطي : لأن مذهبًا من المذاهب لم يصرَّ على الخطأ فيما اجتهد بعد أن تبيَّن له أنه خطأ ، وكل الأئمة اجتهدوا في أمور ربما تنكَّبوا على الحقيقة التي هي عند الله ، ولكنَّها غابت عنهم .
الحاضرون : - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته - .
البوطي : ولكنها - يا أستاذي - غابت عنهم إذًا هي لا تزال دينًا .
الألباني : ... البحث في الأئمة ، إنما البحث في أتباع الأئمة - بارك الله فيك - ، البحث ليس في الأئمة ، أنت الآن طوَّرت الموضوع جذريًّا . اسمح لي اسمح لي ، يا أستاذي ، هو يجعل ... دين كما تقول ؟
البوطي : أيوا .
الألباني : لماذا ؟ لأنه وجد أنواعًا من متَّبعين المذاهب فتبيَّن له الحقيقة الكتاب والسنة ، وأظن أنت تعترف بهذا ، أظن ؛ فإما أن تؤكِّد ظنِّي فتجعله ظنًّا .
البوطي : ... المذهب .
الألباني : ... المذهب الحنفي ، المذهب المالكي .
البوطي : ... .
الألباني : نحن جئنا نتناقش الآن بالبدهيَّات ؟
البوطي : ... شيء آخر ... .
...
الألباني : مو العوام ، أهل العلم ، أمثال المشايخ ، أمثال ... .
البوطي : أنت تفهم من المذهب الاتباع .
الألباني : طبعًا ... .
...
البوطي : ... بمعنى آخر .
الألباني : وهو ؟
البوطي : المذاهب هي آراء لأهل العلم ، آراء وما قال اتباعات العلماء ... .
...
البوطي : أولًا ... المذاهب فيما يريده المؤلف هي آراء الشافعي ، مجموعة آراء الحنفي ، مجموعة آراء مالك .
الألباني : ما هكذا يقول المؤلف .
البوطي : أما المذاهب فهي آراء أهل العلم .
الألباني : إي ؛ كمِّل الكلام .
البوطي : وأفهامهم في بعض المسائل .
الألباني : في بعض ، في بعض ، أنت تقول : المؤلف يقول : المذاهب آراء .
البوطي : لأ .
الألباني : ... أنت عم تطلق يا أستاذ هو بقيِّد ! ... أن الكلام المقيِّد بنفس الكلام بتحذفو شيء وبتجي كلام مطلق ، هو يقول بعض آراء الأئمة ، بعض المذهب .
شيخ آخر : آراء أهل العلم وأصحابهم في بعض المسائل .
الألباني : ولكن بحثك الآن ... في بعض ... .
شيخ آخر : ... .
الألباني : سبحان الله ! أنت تعلم - وكلنا يعلم - أن المذاهب في مسائل متَّفقين عليها مجمعين عليها ، وعليها نصوص من الكتاب والسنة ؛ هذه أليست من المذاهب ؟
شيخ آخر : ... .
الألباني : اسمح لي ؛ أليس من المذاهب ؟
شيخ آخر : هذه أمورٌ ... المذاهب في ... .
الألباني : ما هو هذا الذي أقوله أنا أليست تبنَّتها الأئمة وصارت مذهبًا لهم ؟ ... .
...
الألباني : ... نقطة اتفاق .
البوطي : المذاهب ليست للاتباع ، إنما هي آراء .
...
البوطي : ... مذهب الرسول في اتباع ... أم مذهبه ما جاء من عند الله ... .
الألباني : ... الشيء إذا كان الحق عليَّ تكون عليَّ ، وإذا كان الحق على غيري تسكت !! أرجوك تسمح لي خليني كمِّل كلامي .
شيخ آخر : تفضل .
الألباني : ... يأتي في بعض المسائل ... شو معناه ؟ معناه أن المصنف يعتقد أي رجل عالم مسلم أن مذاهب الأئمة الأربعة بعضها مأخوذ من الكتاب ، بعضها مأخوذ من السنة ، بعضها مأخوذ من الكتاب والسنة ؛ هذا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، بعضها مأخوذ اجتهادات هي الآراء هي الاجتهادات فيها اختلافات ... لكن بطريق الاستنباط المعرَّض للخطأ ، مو بطريق النص ! بطريق الاستنباط ... بعضها لِمَ سمَّاها آراء ؟ بعضها ... الصلوات الخمسة ؛ هذه آراء ؟
البوطي : هذه خارجة عن آراء السلف ... .
الألباني : الصلوات الخمسة ؛ هذه آراء ؟ لأ ، فإذًا من هنا بفتيك أنك ... .
شيخ آخر : ... .
الألباني : نعم ؟
شيخ آخر : ... .
الألباني : يعني أقصد ... أقصد أنُّو في مسائل معلومة من الدين بالضرورة في مسائل فقهية ... في أشياء مقطوع فيها ما فيها خلاف ، كما قلنا شيء من الكتاب ، شيء من السنة ، شيء منهما ؛ فهذه أبعدها المصنِّف من نقطة الخلاف ، وإنما ... .
البوطي : منيح .
الألباني : هالآراء أمور اجتهادية .
...
البوطي : ... الآن المذاهب كما تفهمون ويفهم ... منكم هي تلك الآراء التي تقبل الاجتهاد وتقبل الخلاف مستنبطةً من ... ، هذه الآراء تتبع ، الاتباع ليس ... بمذهب ؛ يعني مذهب الرسول ... .
الألباني : لأ ، لا لا يا سيدي ، لا لا لا لأ ، مذهب الرسول - عليه السلام - حينما يعرفه الإنسان فواجب عليه اتباعه ، ومن أعرض عنه فقد كفر وهو يعلم .
البوطي : وهو مذهب .
الألباني : أرجوك ، أرجوك ، مذهب الرسول ... المصنف ... الرسول فيما يتبيَّن للمسلم أعرض عنه كفر ، أما ، اسمح لي لأبيِّن لك الفرق بقى ... المصنف ، أما وقد عرفت أن أبا حنيفة قال كذا فما اتَّبعته ... فهذا الفرق هو الذي يجعل المصنِّف يسلِّم لمحمد المذهب الحق ، ولا تُعطي هذه التسمية لمذهب آخر ... هو جعله قسيم بالنظر لِمَن تشبَّث بمذهب كما يجب عليه أن يتمسَّك بالدِّين يعني ... .
البوطي : أنا إلي مناقشة معك ... تشبَّث ، وإلا هو المذهب فسَّره بآراء الأمة المأخوذة من الكتاب ، لا ... كما قلتم نعم ، طيِّب ؛ هذه الآراء ... نتَّبعها تسمى آراء أم لا ؟
الألباني : ... ؟
البوطي : يعني إذا ... سجَّل آراءه بكتابه " الأم " ولم ... ولا واحد ... ؛ تسمَّى آراء أم لا ؟
الألباني : نعم ، تُسمى آراء .
البوطي : وقد سمَّى هذه الآراء بالمذهب ... فتضمنَّه كتاب " الأم " مذهبًا .
الألباني : لأ ، لا يصحُّ هذا الإطلاق ، كتاب " الأم " ما تضمَّنه كتاب " الأم " ، كتاب " الأم " ... .
البوطي : ... .
الألباني : ... كتاب " الأم " مثلًا .
البوطي : الآراء التي استُنبطت من الكتاب والسنة هي المذهب .
الألباني : سمَّاها آراء وهي المذهب .
البوطي : ولم نقل إنها كلها حق .
الألباني : إي طبعًا .
البوطي : مزبوط ولَّا لأ ؟ ونحن الآن اتفقنا على أن خطأ الشافعي ما دام أنه لم يكتشف بعد ؛ فإنه ... إذا كان الشافعي اجتهد في أمر وهو عند الله ... خطأ ، ولكن الشافعي لم نطَّلع على خطئه في ذلك .
الألباني : ظن هو حقًّا .
البوطي : هل هو الاجتهاد ... وما وصل إليه لازم أو لا ؟
الألباني : طبعًا ، اتفقنا على هذا ، إعادة للموضوع !
البوطي : ولكن ... وكل اجتهادات الأئمة ... لا يمكن أن نعثر على إمام كُشِفَ له عن خطأ ... أقرَّ عليه .
الألباني : صحيح .
البوطي : إذًا كل آرائهم ... .
الألباني : أيضًا خرجت عن الموضوع ، اسمح لي يا أستاذي الكريم ، نحن مو مشكلتنا الأئمة ، نحن مشكلنا إتباع الأئمة ... لأن هذه الآراء ، لأن مقصودنا نحن هو الأئمة ، خلاف ما يظن كثير من الناس ... موضوع الرسالة كلها ليس هو الطعن في الأئمة طبعًا أنت بتقول وكما يقول ... الأئمة اجتهدوا أقل شيء في ... هي صارت من بدهيات الأمور لا نحتاج ... ، نحن مشكلتنا الآن اتباعها .
البوطي : ... اتفقنا على أنُّو المذاهب لا الآراء .
...
الألباني : اسمح لي عم قول لك ؛ خليني كمِّل كلامي ... هي الرسالة موضوعها كلها وموضوع رسالتك أنت مو بالأئمة ... المذهبية واللامذهبية ... فهذا الكلام ما بجوز نفسره إلا تقرأ الرسلة من أولها لآخرها ، وتعطي خلاصة عنها بكل يعني حرص ودقَّة تمامًا ، فنحن الآن في ... ؛ أنُّو بعض القيود ما تعرَّضت لها أبدًا ، أي إنسان يقرأ رسالتك ما يعلم بالبال ولا يحفظ هذا المثال الجميل الماء والتيمم ، وأنُّو نحن لا نحرم التقليد مطلقًا ، بل نُوجبه ... ، اسمح لي ؛ فالبحث الآن يا سيدي ليس في الأئمة .
...
البوطي : ... قلت لك بدّك شافعي ما اتبعه ولا واحد ، تسمى آراؤه هذه مذهب ولَّا لأ ؟
الألباني : عم تبحث بأمور فرضية ما اتَّبع ، هذا خلاف واحد اتُّبِع ، الإمام الشافعي اتُّبِع ، لماذا تبحث في الفرضيات ، هو في الواقع انهلكنا بسببه ، وهذا بالجملة ... .
البوطي : ... المذاهب آراء ، آراء ما قال للاتباع ، آراء غير متبعة ، ما قال آراء غير متَّبعة ! وين الآراء المتبعة ؟ ... يا أستاذ ... وأما المذاهب المجتهدة آراء ... .
الألباني : الرسالة قرأتها ؟
البوطي : أبدًا ما قرأتها .
الألباني : ما قرأتها !! أناشدك الله ؛ موضوع الرسالة أليس في اتباع المذاهب ؟
البوطي : موضوع الرسالة .
الألباني : موضوع الرسالة أليس في اتباع المذاهب ؟
البوطي : موضوع الرسالة ، اتباع المذاهب ... ... .
الألباني : ... أنا عم قول له : قرأت الرسالة ؟ ... .
البوطي : ما قرأت .
الألباني : نعم ؟
البوطي : ... .
الألباني : معليش ... اسمح لي لكمِّل ، اسمح لي لكمِّل ؛ ولا يُسمع !! هذا مو أسلوب ... .
البوطي : ... كلمة الاتباع ، الرجل قال : المذاهب .
الألباني : ... هذا ما له علاقة فيك ، لكن أنا عم قول لك : اسمح لي أتكلم ، اسمح لي أتكلم ، والشيخ ... أناشده الله ، أناشدك الله أنا خلصت كلامي تقول لأ ، اسمح لي .
البوطي : كمِّل ... .
الألباني : هو يتكلم عن آراء في ... لكن موضوع الرسالة أنت تعلم وأنا أعلم أنُّو ليس بخصوص الأئمة ، الأئمة تلك أمة سبقت ، ذهبوا ... مأجورين على كل حال ، ما في خلاف بالقضية بتاتًا ... بين مسلمين اتنين ... ، شو فيها هَيْ ؟
البوطي : ... .
الألباني : كلامه هو .
البوطي : لأ .
الألباني : كلامه ، كلامه أن المسلم مأجور أخطأ أم أصاب ، يتكلَّم عن هذه الآراء وأنه لا يجوز ... والتمسك بها كما يجب التزام القسم الآخر من الشريعة ، ... هذا هو البحث ، فعمّ تجي بتتمسَّك أنت بالآراء تناقش فيها حول الأئمة ما في خلاف لا بيني وبينك حول الأئمة ، ولا بينك وبين المؤلف ؛ لأنُّو المؤلف يقدِّر الأئمة متلنا وأحسن منا ، لكن موضوع الرسالة كلها هذا الذي نحن نصب الكلام حوله كله في أتباع الأئمة ؛ فهو ينكر على هؤلاء ... أنَّ أحدهم تتبيَّن له السنة فيقول ... أنا ضربت لك مثال فيه ... كلامي ، ضربت لك مثال هو عربي من يجب الصلاة مع الإمام الشافعي فهذا أنا إن تركت هذا الصواب الذي تبيَّن لي يذكر وهنا الخلاف ... ... الموضوع موضوع المجتمع هذا ، أنت بتقول ما دخلك بأبوك صح ، وهو ما دخل فيك ، لكن أبوك يمثل عقيدة التلميذ ... ما في فرق .
البوطي : ... .
الألباني : اسمح لي أنا أناقش كتابك ... أنت عم تخاطب جمهور ... وأنت هذه النقطة ما وضحتها برسالتك ، وإلا .
البوطي : اسمح لي ، اسمح لي شوي ... يا أستاذ .
الألباني : نعم ؟
البوطي : ... .
الألباني : لا لا ... ، أنت ما قرأت هذه الرسالة .
البوطي : ... .
الألباني : أنا سألتك آنفًا ...
...
الألباني : ... عليها ... كثيرة ، هون أراد أن يناقش المسألة بإنصاف وتدرُّج ، نحن بيَّنَّا لك أن الرجل لا ... التقليد إطلاقًا ، وهذه نصوص صريحة ؛ فلك أن تعيد النظر فيها ... الرجل لا يحرِّم التقليد مطلقًا ، بل .
البوطي : ... هو يقول : التقليد اتباع لغير المعصوم ... .
الألباني : اسمح لي ، نعم نعم ؛ إذا تبيَّنت السنة ... هو يقول : التيمم بالماء مثال واضح ، على كل حال ... هو يطلب من الأتباع أن يكونوا ... متبصِّرين في دينهم ، لا يجعلون المذهب الدين ... لا يجعلون المذهب الدين ، الدين كله عند رب العالمين ، أما المذهب ففيه صواب وفيه خطأ ، فمن تبيَّن له الصواب في مذهب آخر فعليه أن يتبعه ؛ لا سيما إذا ... معه نص واضح تشبَّع به ، أبوك ... وهو يمثِّل عقلية ... مشايخنا ، بقول لك : أنت .. مرتبة الاجتهاد ، أنا ما ... مرتبة الاجتهاد ، أنا عندي إمامان شافعي وحنفي ، وكلهم أئمة ، وما في عندي نص ... أن هذا أعلم من هذا أو هذا أعلم من هذا ... أنت هذه النقطة ما عالجتها ولا ... هي التي يجب ... لا خلاف فيها .
البوطي : ... .
الألباني : سبحان ربي !! سبحان ربي !! ... اسمح لي أربع مرات ثم لا يُسمح له ، ما عالجت هذا الموضوع ، بالعكس ؛ أنت ... لماذا ؟ ... .
البوطي : ... .
الألباني : ما بدي كمِّل كلامي أنا ؟
البوطي : كمِّل ... .
الألباني : أنت تقول أن الناس كلهم إما مفتٍ وإما مقلد ، هذا الذي افترضته أنا أنت تنكره صراحةً ، في رسالتك ، وفي ربما في غير هذه الرسالة ، أنا أقول في المثال اللي ضربته أنا أنت تقرُّه وبتقول ما في خلاف ، لكن هذا أنت ما قرَّرته في هذه الرسالة ، ولو قرَّرته لاتَّفقت مع المؤلف .
البوطي : ... .
الألباني : ما خلَّصت كلامي ، بعدما أخلص بتقول لي أنت ... أنت بتقول في رسالتك أن الناس إما مفتٍ وإما مقلد ؛ صحيح ولَّا لأ ؟ تقول هذا في الرسالة ، وتزيد على هذا فتقول : أن المقلد هو الذي لا يعرف دليل المسألة التي ... فيها ؛ صحيح ولَّا لأ ؟ طيب ؛ أنا في النظام السابق ما أظن تستطيع أن تقول أنا مقلد ، لأنه الوصف والتعريف تبعك ما بينطبق عليَّ ؛ صح ؟ ولا ... مستقل آخذ رأسًا من الكتاب والسنة ... صحيح ولَّا لأ ؟ إذًا أنا لست مجتهدًا ولا مقلدًا ، فمعنى عندك أنت تقول ... بس لا ثالث لهما ، فمعنى عندك .
البوطي : ... .
الألباني : تفضل .
البوطي : ... المجتهد .
الألباني : في رسالتك ما هيك ؟
البوطي : معروف ... ... مسألة واحدة يقال له مجتهد في هذه المسألة ... .
الألباني : اسمح لي ، اسمح لي ، إذا واحد من عامة الناس متمذهب حنفي أو شافعي ... .
البوطي : ... .
الألباني : عم نصوِّر لك رجل عامي ، لا ... هذا سؤاله محدود ، ما في حاجة ... رجل عامي ، ومذهبه حنفي أو شافعي ، بلغه من طريق رجل من أهل العلم والفضل حديث عن الرسول - عليه السلام - ، وهذا الحديث ... .
الألباني : هذا هو الجواب يعني مطلقًا في كل مسألة ؟
شيخ : إي نعم .
الألباني : طيب ؛ الشيء الهام اللي أشرت إليه في الكلام إذا ممكن تدلُّونا على الدليل الذي يُثبت صحة هذا العنوان في هذه الرسالة ؛ أن اللامذهبية أخطر بدعة في الشريعة الاسلامية ؟
البوطي : مضمون الرسالة أستاذي ، مضمون الرسالة من بعد الخروج عن نقطة النقاط التي لا خلاف فيها كلها تشكِّل الدليل الذي تطلبون على هذا العنوان .
الألباني : الرسالة من أولها إلى آخرها .
البوطي : من بعد وقفة الأمور لا خلاف فيها ، الجديد الذي يدَّعيه هو الأدلة على ذلك ؛ لأنُّو معلومكم ... .
الألباني : إن شاء الله .
البوطي : فيها ما دل على أن الصحابة كانوا يلتزمون مذاهب علمائهم ، والتابعون كانوا يلتزمون مذاهب علمائهم ، وتابعو التابعين كانوا يلتزمون مذاهب علمائهم إلى يومنها هذا .
الألباني : أنتم تقصدون إذًا بالمذهبية بيظهر معنى غير المتبادر للذهن ، ... أنتو شو بتقصدو بالمذهبية ؟ معروف بالمذهبية هو التزام اتباع إمام معيَّن شخص معين ؛ فأنت عم تنسب هذا المعنى الذي نفهمه نحن إلى الصحابة ، فهل كان في الصحابة مذهب أبو بكر ، مذهب عمر مذهب عثمان ، مذهب علي ، مذهب معاذ ؛ هل تعلم هذا في الصحابة ؟
البوطي : كان في الصحابة من لا يستريح إلا بفتاوى ابن عباس ، وكان دائمًا يسألوا ابن عباس .
الألباني : معليش ؛ لكن هل هناك أمة تتبع إمامًا من أئمة الصحابة في العلم كابن مسعود كمعاذ كالخلفاء الأربعة ؛ هل تعرف هذا ؟
البوطي : لأ أستاذي ، نحن بدنا ناخد الحكم من الفرد الواحد ، أو كان هنالك رجال من الصحابة دائمًا إذا استشكلوا سألوا ابن عباس ، وهنالك من الصحابة مَن إذا استشكلوا سألوا أُبَيّ كما تعلمون .
الألباني : لا يسألون سواهما .
البوطي : لأ ، إذا سمع رأيًا لأُبَيٍّ ورأيًا لابن عباس اتبع الرأي الذي يقوله أُبَيُّ .
الألباني : في كل مسألة ؟
البوطي : في كل المسائل التي قد تعترضه .
الألباني : طيب ؛ في عندك إثبات لهذه الدعوة ؟
البوطي : في تاريخ التشريع .
الألباني : لأ هناك رسالة ، بالرسالة الآن ، أنا أطلبك بالدليل الذي يُثبت صحة هذا العنوان ؛ أولًا أن اللامذهبية بدعة ، هذا الذي أطلب ، ثانيًا أنه أخطر بدعة ، ثالثًا في الشريعة الإسلامية ، في هناك ثلاث ... .
البوطي : فهمت عليه .
الألباني : إي تفضل .
البوطي : الجواب أن الصحابة يعني غير المجتهدين من الصحابة شو كانوا بساوو ، بيتمسكوا بمذهب المجتهدين منهم أم لا يتمسكون ؟
الألباني : يتمسكون برأي كل مجتهد منهم لا على التعيين ، فتارةً إن تيسر له فتوى أبو بكر أخذ بها دون أن يربط نفسه بفتوى أبي بكر ، إن تيسر له فتوى عمر فكذلك ، ما في عندهم هذا الالتزام لاتباع شخص معين ، وأنت الآن تدَّعي بأنهم كأن يلتزمون شخصًا معين كما قلت بالنسبة لأُبَي وبالنسبة لشخص آخر سمَّيته أنت ، نعم ؟ ابن عباس ، أنا الآن أطالبك بالدليل في هذه الرسالة ، إذا قلت في هذه الرسالة لا يوجد دليل ما في مانع أنا لا أحجِّر عليك ؛ لأنُّو بحثنا له شعبتان ؛ شعبة تتعلَّق بنفس الرسالة بهذا العنوان الخطير جدًّا ، وشعبة ثانية ما بهمّ بجوز فاتك الدليل تذكره هنا فبتذكر الدليل من كتاب آخر ما في عندي مانع ، المهم أن سؤالي كان محصورًا أن تدلني على الدليل الذي أوردته لإثبات هذا العنوان .
البوطي : من أين جئت بأن الذي كان يستفتي أبا بكر أو عمر أو ابن عباس كان يلتزم التلفظ من مذهب ... ؟
الألباني : أنا لا أقول أي شيء ، أنا لا أدَّعي أنه يلتزم ، أقول يفعل ما أوجب الله عليه ، وأنت نفسك قرَّرت هذه المسألة ، هذا الذي نتعجَّب منه ، اسمح لي ، نحن متفقون أن الله - عز وجل - فرضَ على من لا يحسن الاجتهاد أن يسأل أهل العلم ، الآن هذه نقطة - أيضًا - نقطة وفاق ، ما في خلاف بينها بين اثنين مسلمين أبدًا .
البوطي : يجب عليه .
الألباني : اسمح لي اسمح لي شوي ، فالآن السؤال من أين لك الدليل على أن عدم التزام مذهب معيَّن - فلنرفع اسم مذهب ونضع مكانه عالم المذهب مؤسس المذهب ، نسميه ما شئتم ، لا مشاحة في الاصطلاح - ؛ من أين لنا أن عدم التزام المسلم في دينه رأي عالم معين أو مذهب معين أنُّو هذا أخطر بدعة في الإسلام ؟ من أين هذا ؟
البوطي : لأ ، أنا ما حكيت هالكلام ، ما قلت عدم التزام إمام معين ، يا أستاذ أنت إذا كنت قارئ الرسالة .
الألباني : طول بالك ، عم نقول ، المذهبية ما هي يا أستاذي ؟
البوطي : راح أجاوبك .
الألباني : تفضل .
البوطي : المذهبية راح جاوبك عن المذهبية ، وراج جاوبك عن النقطة اللي هلق حكيتها ، أولًا خلينا نعرف نتفق ما هي المذهبية ؟
الألباني : نعم ، تفضل ، هذا الذي أنا أسألك .
البوطي : المذهبية هي أن يلتزم الرجل الذي لم يبلغ درجة الاجتهاد إمامًا من الائمة في أحكامه ، سواء تنوَّع هذا الإمام وتعدَّد في حياته أو لم يتنوع ولم يتعدَّد ، هذا المتمذهب بذيل إمام من الأئمة على كلا الحالتين .
الألباني : أو بعديد من الأئمة .
البوطي : أو بعديد من الأئمة يسمى مذهبيًّا ، هذا الإنسان يُسمَّى مذهبيًّا .
الألباني : طيب .
البوطي : ولا يشترط لكي يسمى مذهبيًّا أن يلتزم إمامًا واحدًا طيلة حياته ، إذًا اللامذهبي هو من ؟
الألباني : من ؟
البوطي : عكسه ؛ هو الذي لم يلتزم إمامًا لا على انفراد ولم يلتزم أئمة متعددين .
الألباني : جميل ، أنا أقول لك ياها بصراحة ، موافق على هذا أقول .
البوطي : طول لي بالك لكمِّل .
الألباني : تفضل .
البوطي : إذًا فاللامذهبي هو من لم يلتزم في استفتائه لا إمامًا معيَّنًا ولا تنقَّل من إمام إلى آخر ، طبعًا الرجل الذي لم يبلغ درجة الاجتهاد ، ولم يكن لا ... ولا على هذا هو أخطر مبتدع .
الألباني : أسألك الآن ، هذا المعنى صحيح ؛ يعني ما في إشكال فيه ، لكن على هذه الطريقة لا يوجد مسلم إلا هو مذهبيٌّ ، على هذه الطريقة لا يوجد مسلم على وجه الأرض إلا هو مذهبيٌّ .
البوطي : هكذا يقول هذا المؤلف ؟
الألباني : نعم هكذا يقول هذا المؤلف .
البوطي : لا هذا المؤلف لا يا أستاذ .
الألباني : اسمح لي شوية .
البوطي : لا يا أستاذ .
الألباني : اسمح لي شوية .
البوطي : لح أرجيك .
الألباني : معلش ؛ طول بالك هلأ ، هلأ نحن بهمك البحث ... شخص المؤلف ولَّا في الأشخاص الأحياء الآن الموجودين ؟
البوطي : أنا أرد على هذا .
الألباني : معليش معليش ، أنت ترد على هذا الكتاب لا تريد أن تهديه وهو في قبره ، وإنما تريد أن تهدي ناسًا ضلُّوا من ورائه ، هذا هو الواقع .
البوطي : أنا أريد أن أوضح أن كثيرًا مما جاء في هذا الكتاب باطل حتى لا يضلَّ به كثيرٌ من الناس .
الألباني : هذا الذي قلته يا أخي ؛ لذلك ما نتجادل في بدهيَّات .
البوطي : الله يوفقك خليني كمِّل ، بس خليني كمِّل .
الألباني : سبحان الله .
البوطي : خليني كمل .
الألباني : سبحان الله ، أنت تعيد ما قلته .
البوطي : لأ يا أستاذي ، في هذا الكتاب ما يدل على أن الرجل قد يمكن أن يكون لا مذهبيًّا ، ويجب عليه أن يفعل ذلك عن طريق التمسك بالكتاب والسنة رأسًا ، ويقول : إن من السهولة بمكان أن يفعل الرجل ذلك ، لا يحتاج إلا إلى وجود " الصحيحين " و " موطأ مالك " و ... ، فهذا العمل عمل من لم يتمسك لا بإمام واحد ولا بأئمة عديدين ؛ هذا هو المبتدع .
الألباني : يعني نريد أن نلخِّص من كلامك حسب فهمي ؛ أنُّو هذا المؤلف يقول بأن المسلم الجاهل بطريق استنباط الأحكام من الكتاب والسنة له ألَّا يتبع أو ألَّا يقلد أيَّ إمام في الدنيا .
البوطي : نعم .
الألباني : هذا الذي تريده ؟
البوطي : أيوا .
الألباني : تفضل عطينا النص .
البوطي : شوف يا سيدي ، بقول : " أن الأئمة غير معصومين ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو المعصوم ، هذه المذاهب أمور مبتدعة حدثت بعد القرون السابقة ، وكل بدعة ... "
لح أقرأ لك عدة أماكن .
الألباني : معلش ، الصفحة التي عم تقرأ فيها الآن ما هي ؟
البوطي : صفحة ستة ، هذه أول مسألة .
الألباني : نعم ، تفضل .
البوطي : ... " أما المذاهب فهي آراء أهل العلم وأفهماهم في بعض المسائل واجتهاداتهم ، وهذه الآراء والاجتهاد ... لم يُوجب الله - تعالى - ورسوله على أحد اتباعها " ، بعدين نترك وحدة ثانية كمان .
الألباني : لحظة هو نشوف ، ماذا تأخذون على هذا الكلام ؟ أولًا هذا الكلام على إطلاقه فيما درستم الرسالة على إطلاقه ؟
البوطي : والله أنا ما بعرف ، هاذي العبارة ... شو يتفهموا منها على أساس فهمكم الرسالة شو بتفهموا منها ؟
الألباني : سبحان الله ، أنا أسألك ، أنا ناقشتك في عبارة مطلقة من كلامك ، فالآن أنا لا أغيِّر ما أعتقد أنه الصواب ، ناقش المصنف نفسه بنفس الطريقة ؛ هذا الكلام أنتم تفهمونه على إطلاقه ؟
البوطي : يا أستاذ ، هذا الكلام مو قضية إطلاق ، شوف شو عم يقول ؟ المذاهب .
الألباني : ما أجبتوني .
البوطي : لح أجاوبك .
الألباني : لح تسمع لي ، بس قل لي بتفهمو على إطلاقه ولَّا مقيد ؟
البوطي : تحجر علي أني جاوبك بأسلوبي .
الألباني : ما بحجر عليك .
شيخ : ... .
الألباني : نعم ؟
شيخ : ليش ما ذكر قيده إذا كان مقيد ؟
الألباني : هو ليقل هذا ، ليقل هذا كلام مطلق .
البوطي : ما بدو قيد ولا شي .
الألباني : وليقل ذلك يا أستاذي ، أنا أسألك ، معليش أنا أقول حينئذٍ يجب على المؤلف أن يقيِّده ، الحق عندي حق سواء كان له أو عليه ، سواء كان لذاك أو عليه ، هذا الكلام أنت .
البوطي : خليني جاوبك يا أستاذ .
الألباني : تفضل .
البوطي : هذا الكلام إطلاق مستبعد جدًّا أن يُراد به قيد ؛ لأنه يقول : " هذه الآراء والاجتهادات .
الألباني : هذا الجواب ، تفضل ... .
البوطي : لم يوجب الله - تعالى - ولا رسوله على أحد اتباعه " . على أحد في عموم هون .
الألباني : إي نعم ، هذا العموم ما بيجوز يدخله تخصيص ؟
البوطي : وين التخصيص ؟
الألباني : يجوز ولَّا لا يجوز أسأل ؟ سيأتي فيما بعد ، في نصوص عديدة جدًّا بس بتريد كمِّل كلامك ولَّا أنا فرجيك النصوص ؟
البوطي : لأ بالأول ورجيني النصوص اللي عم تخصصو .
الألباني : طيب .
البوطي : بعدين ... واحد اثنين ثلاثة يا أستاذ هالكلام خطير بهذا الإطلاق .
الألباني : معليش بتريد تسمع مني ولَّا أنا أسمع لك ؟
البوطي : تفضل .
الألباني : في الصفحة 29 يقول : " وأعلم أن الأخذ بأقوال العلماء وقياساتهم بمنزلة التيمم ، إنما يُصار إليه عند عدم الماء ، فحيث وُجِدَ نصٌّ الكتاب والسنة وأقول الصحابة - رضي الله عنهم - فالأخذ به واجب لا يُعدل عنه إلى أقوال العلماء " شو رأيك بهذا الكلام ؟ هذا ليس نصًّا مقيِّدًا لهذا الكلام المطلق ؟
البوطي : لأ ، هذا لا يعتبر مقيد ، أنا قلت برسالتي وصفت هذه الرسالة بأن فيها مخلوط فيها الحق بالباطل ، وضع أمور صحيحة ووضع أمور باطلة ، وضع أمور باطلة واستدلَّ لها بأمور صحيحة .
الألباني : هذا قلته نعم .
البوطي : وهذا أحوجني إلى استخلاص الأمور المتفق عليها .
الألباني : نعم .
البوطي : فالرجل الذي يقول يا أستاذ : " تحصيل طريقة الفهم من الكتاب سهل لا يحتاج إلى أكثر " .
الألباني : الصفحة ؟
البوطي : الصفحة 40 ، " لا يحتاج أكثر من " الموطأ " و " الصحيحين " و " سنن أبي داود " و " جامع الترمذي والنسائي " ، وهذه الكتب معروفة مشهورة يمكن تحصيلها في أقرب مدة ؛ فعليك بمعرفة ذلك " ، الذي يقول هذا الكلام يا أستاذ يعتبر كلامه متناقضًا ، ولا يُعتبر مخصِّصًا .
الألباني : إذا سمحت ، ابدأ بالكلام من السطر الثالث .
البوطي : السطر الثالث : " ثم يا أيها المسلم " ؟
الألباني : نعم .
البوطي : " إذا سمت همتك بالعلم وقويت عزيمتك بالتقوى فاحرص على فهم صريح الكتاب وظاهر السنة وفعل أكثر أهل العلم من السلف ، واجمع بين الأحاديث المختلفة وتتبَّع الأخبار الصحيحة والحسنة المروية في كتب المحدثين ، وخذ بالأقوى والأقيس والأحوط " ، كلُّه تأكيد الكلام التالي .
الألباني : طيب ؛ إيش في هذا الكلام ؟
البوطي : يقول .
الألباني : لحظة شوية ، أولًا هذا الكلام مطلق ولَّا مقيَّد ؟
البوطي : يأمر الـ .
الألباني : أنا بسألك يا سيدي ، أنا الرسالة دارسها .
البوطي : ما في إطلاق ، أمر يا أستاذ ، الأمر الإنشاء ما بينقال .
الألباني : يا أستاذي الكريم ، أنت قارئها الرسالة ؟
البوطي : قارئها .
الألباني : وأنا قارئها ، ما عم أقول لك ما قرأتها ، أنت قارئها وأنا قارئها ، ورسالتك أنت مؤلفها وأنا قرأتها ، فأنا ما إجيت ولا طلبت الاجتماع بك لتقرأ عليَّ رسالتك أو رسالة المعصومي .
البوطي : ... اسمح لي شوية .
الألباني : لا لتقرأ عليَّ ولا أقرأ عليك ، لكن لنتفاهم هذه النصوص ، فإذا بدك تقرأ عليَّ ما كنت بجي لعندك !
البوطي : عم نضطر يا أستاذ .
الالباني : معليش بس عم أسالك ، هذا الكلام اللي قرأته الآن ؛ وهو " إذا سمت همتك في العلم " هذا الكلام لجميع المسلمين أم خاص بطبقة معينة من المسلمين ؟ هذا الذي أسألك .
البوطي : هذا الكلام عبارة عن خطاب لكل مسلم .
الألباني : " إذا سمت همتك في العلم " ؟!
البوطي : لأ يا أستاذ ، والدليل على ذلك ، مثل ما أنت قيدت كلامي السابق راح قول لك الدليل على ذلك صفحة أربعة .
الألباني : قبله قبله سيدي ... هالمعنى هذا هل كل مسلم تسمو همَّته ؟
البوطي : هو يخاطب جميع الناس ، ويعتبر أن كل مسلم يسمو أن يسمو بـ .
الألباني : في شرط يا أستاذي ؛ " إذا سمت همتك في العلم " تخاطب بهذا الذين لا علم عندهم ؟
البوطي : يخاطب يا أستاذي ، اسمح لي لجاوبك .
الألباني : تفضل .
البوطي : الواقع أن التعبير مو هيك أنه يخاطب البعض .
الألباني : مو هيك .
البوطي : مو هيك .
الألباني : غريب والله !
البوطي : يا سيدي اسمح لي لكمِّل لك .
الألباني : تفضل .
البوطي : بس وسع صدرك عليَّ .
الألباني : تفضل تفضل ، أنا واسع .
البوطي : ... اسمحوا لي ، في صفحة يا أستاذ خمسة يوضح أن المسلم من السهل عليه أن يفهم الإسلام ، جبريل جاء إلى رسول الله فقال للرسول : ما هو الإسلام ؟ قال : أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله . إلى آخره ، حديث ابن عبد الله : بُني الإسلام على خمس ، حديث كذا ، حديث كذا ، وبناءً على ذلك يُوضح أن الأعرابي كان يفهم الإسلام بكل سهولة ، وبناءً على ذلك يبني على هذا يبني على بساطة الإسلام وسهولته حتى للأعرابي أن اتباع المذاهب لا ينبغي أن تكون ، فيقول بناءً على ذلك : أما المذاهب فهي آراء أهلها وليست ... ، بناءً على ذلك يا أستاذ صار كلامه فيما بعد " إذا سمت همَّتك " أقل المراتب يدخل فيها الأعرابي .
الألباني : لا يا سيدي .
البوطي : كيف ؟ ها هي الصفحة ... .
الألباني : تقول : " إذا سمت همَّتك في العلم " يا أستاذ في العلم مش في الجهل ، إذا كان رجل راعي البقر ما في عنده علم بتاتًا ؛ فأيُّ إنسان عربي أو عنده سليقة عربية يفهم من هذا الخطاب بأنه يريد العامة الذين لا يعقلون ، وهو يقول : " إذا سمت همَّتك بالعلم " .
البوطي : ... ألا يقول .
الألباني : اسمح لي ، أنا خليتك لتنهي الكلام ، فهنا يقول : " إذا سمت همَّتك في العلم وقويت عزيمتك في التقوى " ، هذا القيد الثاني لا يخرج بهذا القيد " وقويت عزيمتك في التقوى " الذين لا تقوى عندهم ؟ أليس في هذا خلاف ؟
البوطي : ... .
الألباني : اسمح لي شوية ، ثم يقول : " فاحرص على فهم صريح الكتاب وظاهر السنة وفعل أكثر أهل العلم من السلف " ، فعل فهم فعل أكثر أهل العلم من السلف ؛ هذا أليس يحتاج أن يكون طالب علم وطالب علم في نسبة معيَّنة من الثقافة ؟ أليس كذلك ؟ هذه القيود كلها كيف تحدوها وتتركها وبتقول كلام عام ؟
البوطي : بتريد أني جاوبك ولَّا لأ ؟
الألباني : تفضَّل لكان بس ما بدي اشرح لك فكرتي .
البوطي : طيب طيب .
الألباني : هذا كله أنا أعتبر هذا كلام موجَّه لطبقة معينة من الناس .
البوطي : على عيني .
الألباني : فأنت كيف فهمت العموم ؟ تفضل .
البوطي : طيب .
الألباني : عم أسألك ، تفضل .
البوطي : هل من جملة المخاطبين في هذا الكلام الأعرابي الذي كان في عصر الرسول ؟
الألباني : لأ .
البوطي : ما كان .
الألباني : لأ ، هذا هذا الخطاب لا يدخل .
البوطي : إذًا كيف استشهد بصفحة 5 و 6 على أن المذاهب آراء أهلها ، ولم يكلِّفنا الله باتباعها ، تشهد على ذلك بأن الأعرابي كان يفهم الحديث ويفهم الإسلام بكل بساطة ودون حاجة إلى آراء واجتهاد وما إلى ذلك ، إذا كان هؤلاء الأعراب لا يدخلون في قيد المؤلف ... الذي تقصد ؛ إذًا كيف استدلَّ على أن المذاهب لا يجب اتباعها هنا أن الاعرابي كان يأخذ من الكتاب والسنة رأسًا ؟ الأعرابي إذا ما سمت نفسه إلى تلك الدرجة ما بيأخذ من الكتاب والسنة رأسًا !
الألباني : تسمح بالجواب ؟
البوطي : تفضل .
الألباني : هذا الكلام الذي تخصُّه بالأعرابي أو هو خصَّ به الأعرابي يجب أن ننظر يا أستاذي الكريم ما قبل الكلام ؛ لأنك تعلم أن من أصول العلم - أيضًا - وقواعده أن السياق والسباق يقيِّدان الكلام ؛ أليس كذلك ؟
البوطي : هون ما في سياق .
الألباني : يا أستاذي ، بعدين في ولَّا ما في هذه وظيفتي أنا ، أنا الآن أقول أليس كذلك ؟
البوطي : ... .
الألباني : إي نعم ، أنه هذه القاعدة فيها خلاف عندك في إشكال ؟
البوطي : لا ما فيها خلاف .
الألباني : ... فعليَّ أن أثبت لك الآن السياق والسباق اللي هو بقيِّد هذا الكلام الذي أنت تنقله عنه .
البوطي : طيب ؛ وين السياق ؟
الألباني : نعم ، هو يقول أولًا المقدمة هاللي حضرتك ما أشرت إليها إطلاقًا ، ولا بيَّنت السبب الدافع الثابت لمثل هذا الجواب وأنا بصارحك .
البوطي : أني مقدمة ؟
الألباني : مقدمة الرسالة نفسها ؛ يعني السبب الدافع لتأليف الرسالة هَيْ ، ما تعرَّضت لذكرها .
البوطي : ... الصفحة يعني .
الألباني : سؤال ... ؛ يعني السبب الدافع له على تأليف الرسالة ، أنت لم تتعرَّض لهذا إطلاقًا ؛ مع أنك لو نقلت هذه المقدمة لكان كافيًا لتفهيم القارئ ماذا يعني هذا المؤلف بالنسبة لمذهب الرسول - عليه السلام - أنه سهل ويسر وإلى آخره ... وما شابه ذلك ، فأنت تعرف والحضور كلهم يعلمون أن هذه الرسالة أٌلِّفت جوابًا عن سؤال جاءه من بعض المسلمين في اليابان أن بعض اليابانيين أرادوا أن يدخلوا في الإسلام ، فوقف في طريق الدخول أن بعضهم اقترحوا على هؤلاء المريدين الاهتداء للإسلام أن يكون شافعيًّا ، وبعضهم اقترح أن يكون حنفيًّا ؛ فكان هذا سببًا مانعًا لأن يدخلوا في الإسلام ، فكان هذه الرسالة جوابًا ، الآن يتبيَّن لك أن كلامه ليس كما .
البوطي : وين ؟
الألباني : اسمح لي شوية ، ليس كما ، أنا قلت لك وأرجوك أن يعني نقف عند هذه النقطة ، أقول نحن ليست غايتنا أن نقرأ على بعضنا ، إنما غايتنا أن يعرض كلٌّ منَّا ما يفهم من كلام هذا المؤلف أو ما يفهم من هذا .
البوطي : نضطر أن نقرأ .
الألباني : اسمح لي ، أنا ما عم قول لك لا تقرأ ، بس عم أشرح لك أنا شو أفهم ، وبعدين اقرأ .
البوطي : تفضل ، وين السياق وين السباق ؟
الألباني : إذا سمحت سيدي ، فهذا الرجل بناءً على هذه الحادثة التي نُقلت إليه كتب هذا الجواب ، يريد منه أن كل مسلم يريد أن يدخل في الإسلام فليس واجبًا عليه أن يكون شافعيًّا أو حنفيًّا ؛ مجرَّد ما يشهد أن لا اله إلا الله وأن محمد رسول الله - الأركان الخمسة يعني - ؛ فقد صار مسلمًا ، بعد ذلك بتجي طريقة التمذهب وعدم التمذهب ، شايف شلون ؟ فأنت - بارك الله فيك - عم تجي تأخذ من كلامه أن هذا الأعرابي باستطاعته أن يفهم الإسلام ما عاد يقول هذا الكلام يا أستاذي ، الآن خلينا نقرأ كلامه .
البوطي : يا أستاذ ، كلامك جميل لو ما إجا أتبعه رأسًا بقوله : " أما المذاهب فهي آراء أهل العلم وأفهامهم في بعض المسائل واجتهاداتهم " .
الألباني : يا أستاذي ، لاحظ كلمة التقييد - بارك الله فيك - " في بعض المسائل " ، هذا كمان قيد احترازي ما بجوز نغض النظر عنه .
البوطي : اللي بدو يكتب كلام مشان الناس تفهمه ما هيك بيكتب !
الألباني : سبحان الله سبحان الله !
البوطي : وأنت جنابك أخذتني بقيد صغير .
الألباني : نعم نعم نعم .
البوطي : هذه طامة بالنسبة إلك ، كان يسعه أن يقول : " أما الدخول في الإسلام " ، وهذا كتبتته برسالتي معلومك .
الألباني : نعم سيدي .
البوطي : قلت الدخول في الإسلام وحفظ وتبنِّي أحكامه شيء غير تفهُّم هذه الآيات .
الألباني : لا إله إلا الله ، قول معي : لا إله إلا الله .
البوطي : لا إله إلا الله .
الألباني : أنا أقول معك كان لازم يكون .
البوطي : إذا سمحت .
الألباني : تفضل .
البوطي : أنت بتتذكر أني كتبت برسالتي فرَّقت بين الدخول في الإسلام وفهم جملة الأحكام ؛ هذه لحظة واحدة بتصير ، ثم فهم هذه الأحكام تفصيلًا ؛ كيفية الصلاة ، كيفية الحج ، كيفية الزكاة ؛ كان ينبغي على المؤلف في جوابه أن يقول هذا الكلام يا جماعة ؛ أما إسلامكم فلا يتوقف على شيء من هذا ، أنتم مسلمون سواء تمسَّكتم بمذهب أم لا ، لكن بعد ذلك تطبيق الإسلام عباداته ومعاملاته وشرائعه تتوقَّف على أن تتمسكوا بـ ... إمام مجتهد .
الألباني : لأ ، يتوقَّف على أن تسألوا أهل العلم .
البوطي : من هم أهل العلم ؟
الألباني : هذا هو .
البوطي : من هم ؟
الألباني : هلأ أنت ترضى هذا الجواب ؟
البوطي : من هم أهل العلم ؟
الألباني : معليش سيدي ، ترضى هذا الجواب ؟
البوطي : جوابي ولَّا جوابك ؟
الألباني : أنا الذي أقول .
البوطي : ... .
الألباني : إما أنت أو أنا ، هو لو تكلمت أنت لأنك مستريح من زمان بكون أحسن يعني ، تفضل تكلم .
سائل آخر : ... جنابك ترضى بجوابي .
الألباني : يعني تريد أن تتكلم تفضل ، أسمع منك ، طيب يتفضل هو ، تفضل .
البوطي : تريد أنُّو أقبل جوابكم ؟
الألباني : أقول : إيش رأيك ؟ أنت قلت لازم يكون تقرير المصنف كذا وكذا .
البوطي : أيوا .
الألباني : أنا عندي ملاحظة على كلامك من ناحيتين ، أو جواب من ناحيتين ، الجواب الأول : لسنا الآن يا أستاذي الكريم بصدد تصحيح أسلوب الكاتب ؛ لأني أنا بقول لك بصراحة : الكاتب رجل بخاري ، وأنا اجتمعت به منذ عشرين سنة ، فهذا كثر خيره اللي هاجر من بلاده بلاد روسيا والقوقاز وهديك البلاد واستوطن المسجد الحرام هناك ، واستطاع أن يكتب هذه الرسالة بهذه اللغة .
البوطي : هذا دليل أنه يملك أن يعبر عما يريد ... .
الألباني : اسمح لي جاوب ، سبحان الله ! اسمح لي كمِّل دعواي .
البوطي : هذا لو كان ركيكًا .
الألباني : اسمح لي كمِّل دعاوي ، عم قول أنُّو هذا الرجل يعني ما عندو فصاحة وما عندو بيان ، مش كل واحد بيمسك قلم وبيكتب جملة عربية تامة ما فيها - مثلًا - لحن ما فيها ... .
البوطي : والله تعبيرو ما شاء الله جيد ، ما فيها ... .
الألباني : اسمح لي ، الفصاحة والبيان شيء آخر يا أستاذي ، المهم هلأ ، في عنَّا غاية وعنَّا وسيلة ، أنت الآن عم تناقش وتسلم و ... بالوسيلة مش بالغاية ، نحن الآن بيننا بين أيدينا هذه الرسالة بهذا الأسلوب ، هذا الأسلوب هل يعطينا أن هذا الإنسان يوجب اتباع الكتاب والسنة على كل مسلم ولو كان يعيش من وراء البقر ؟!! نحن منقول في عندنا عشرات النصوص بدون مبالغة في هذه الرسالة أنه لا يقول هذا الكلام الذي أنت نسبته إليه ، ولا أريد أن أنسى أو تنسى أنت ؛ قرأنا على مسامعك كلامه أن هناك ضرب - مثلًا - اتباع الكتاب والسنة واتباع أقوال الأئمة ، صار أنزل اتباع الكتاب والسنة منزلة التطهر في الماء ، واتباع العلماء منزلة التيمم ، فهذا وحده - بارك الله فيك - بيكفيك أن تفهم أن هذا الرجل ليس كما تظن فيه ، وكذلك ... .
البوطي : والله يا أستاذ هذا سوء الظن .
الألباني : لا لا ، اسمح لي .
البوطي : هذا يحملنا على ما يكون فيه تضارب .
الألباني : أنا أقبل كلام الأستاذ هنا ؛ أسأله سؤالًا صريحًا : هذا الكلام يا سيدي تذكره الذي قرأته آنفًا ... ؟
شيخ آخر : ما قرأت ، لا هذا ولا هذا .
الألباني : جميل جدًّا ، ما رأيكم في هذا الكلام ؟ " واعلم بأن الأخذ بآراء العلماء وقياساتهم بمنزلة التيمم إنما يُصار إليه عند عدم الماء " كلام صحيح هذا ولَّا لا ؟
شيخ آخر : صحيح .
الألباني : جميل جدًّا ، تمامه : " فحيث وُجِدَ نصٌّ الكتاب والسنة وأقول الصحابة - رضي الله عنهم - فالأخذ به واجب لا يُعدل عنه إلى أقوال العلماء " .
البوطي : لأ هذا ... .
الألباني : اسمح لي شوي ، أنا أسأل فضيلة الشيخ ، تفضل .
شيخ آخر : ... لكن هناك فرق بين طالب وبين مدرس ، وبين مقلد وبين مجتهد ؛ أنا الآن أسمع كلام الصحابة وأسمع الآية وأسمع الأحاديث ، ولا أستطيع أن أعمل بها ؛ لماذا ؟ لأني لست بمقتدر لما يُشترط للمجتهد ؛ وهو أن يكون عالمًا بجميع أنواع اللغات العربية وبالفصاحة والبلاغة .
الألباني : صح .
شيخ آخر : وبالمنطق والنحو ، وبالأصول ، وبالناسخ والمنسوخ ، وبجميع علوم الآلات .
الألباني : وبجميع علوم الآلات كما يقولون .
شيخ آخر : إيوا ، ومصطلحات الحديث ، وبالمعارضات .
مرَّة واحد أخذني بالجلدة أني شربت المَيّ كنت واقفًا فقعدت ، قال : لو كنت تشرب عالسنة .
الألباني : ماء زمزم .
شيخ آخر : لأ ، غير زمزم . قلت له : هذه السنة . قال : النبي - صلى الله عليه وسلم - شرب واقفًا . قلت له : وأين النهي ؟ صفن صفن ... قلت له : ... - صلى الله عليه وسلم - عمد حتى لا نقول النهي للتحريم ، فالمقصود مو هون ، قلت له : أنتو الآن أنت أنصفت لو كنتم كلكم مثل حكايتك ما يفتي بيننا اختلاف ... هلأ بجيب لك حديثين وصحيحين وخلِّص حالك منهما ، في تعارض ، فلا أستطيع ولا هو يستطيع أن أدلل . قال : هات . قلت له : إذا بلغ الماء قلَّتين لم يحمل الخبث ، هذا قيدني ... وما قال ... ، والحديث الثاني : الماء طهور لا ينجِّسه شيء لا يتغيَّر ، هون ذكر تغيُّر وما ذكر قلة ، وهنيك ذكر قلتين وما ذكر التغير ، شو ... تفضل شو ؟ قال : آخذ أحد القياسين . قلت : ما بصير ، لازم تجعل أحدهما إما منسوخًا أو مقيدًا .
الألباني : يا سيدي ، هذا مفهوم ومُسلَّم .
البوطي : خليه يكمِّل .
شيخ آخر : مو كل الناس يحسن .
الألباني : مفهوم يا سيدي هذا هو الجواب ، السؤال يا سيدي .
شيخ آخر : نعم ... .
الألباني : طول بالك ، ليس فينا الخطأ ليس فينا ، إنما يُؤجر عليه .
شيخ آخر : ... شافعي مالكي حنبلي ... إن كان على هذه المسألة التي اختلفوا الحق فيها واسع ، إذا رأينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصدِّق أيًّا منهم لا نعرف ، طيب ؛ لا نقول أيٌّ منهم باطل .
الألباني : صح يا سيدي ، ولكن لا نسمِّي بهذه المذاهب الأربعة التي اختلفت في مسألة ... على قولين فأكثر لا نسمِّيها بالأقوال على تناقضها دينًا ، وإنما نسمِّي دين محمد دينًا ، ... الأقوال على ما فيها من تناقض ؟
شيخ آخر : ... .
الألباني : تفضل .
شيخ آخر : الآن إذا سمحت ... أرجوك أدلل بمثال هلأ احنا جماعة ... هل صحت في كل صلاة أم ما صحت ؟
الألباني : صحَّت .
شيخ آخر : آ ، فإذا صحت كيف تكون ليس بدين ؟
الألباني : لا إله إلا الله .
شيخ آخر : ... .
الألباني : اسمح لي ، أنا أجبتك صحت ؛ أليس كذلك ؟
شيخ آخر : والصحة ... أم ليست بدين ؟
الألباني : اسمح لي يا أستاذي ، سأجيبك .
شيخ آخر : تفضل .
... ... ... .
الألباني : بتريد جاوبك متل ما بدك أنت ؟
شيخ آخر : ... .
الألباني : طيب ، اسمح لي .
شيخ آخر : تفضل .
الألباني : الخطأ في واقع الأمر ليس فينا .
شيخ آخر : ... .
الألباني : اسمح لي ، اسمح لي كمِّل كلامي ... أنا فهمت منك وأجبتك كما تريد بوضوح ، وجوابي صواب ؛ أليس كذلك ؟ يعني هؤلاء الذين اجتهدوا في استدلال ، فكل واحد صلاته صحيحة ، والقبلة واحدة ؛ طيب ؛ هذا أنا أجبتك كما تريد فندعها الآن جانبًا ، ولكن الذي أصاب الحقَّ من هؤلاء هو واحد منهم ، هذا الحقُّ الذي لا نعلمه نحن ... وقد نعلمه نحن فيما بعد ؛ هذا الحق هو الدين ، أما الاجتهادات الأخرى التي لم تصب بالقبلة عند ... وما تبيَّنت فهي خطأ عند الله ، ولكن الله - عز وجل - بفضله يُجيز هؤلاء أولًا صحة الصلاة ، ولكن على النص في الأجر من أجر الذي أصاب القبلة ، إذا سمحت ، هذا كلام في خلاف ؟
البوطي : لا .
الألباني : جميل ، هات لي الآن النتيجة هي ... الذي أنطقك الله به هو في الواقع مثال بديع جدًّا ؛ لأنه يحلُّ المشكلة ، هذه الصورة وقعت بعد الرسول - صلى الله عليه وسلم - ... ؛ أليس كذلك ؟ لو سمحت ... صلى من هنا ، واحد صلى من هناك فلم يأمر أحدًا ... بأن يُعيد الصلاة .
البوطي : ... .
الألباني : جميل جدًّا ، ولكن أليس قد تبيَّن للناس كلهم أن الذين صلوا إلى القبلة هم الذي أصابوا القبلة ، والآخرين أخطؤوها ؟ طيب ؛ هذا الخطأ هل يوصف بأنه دين ؟ هذا الخطأ الذي تبيَّن .
البوطي : نعم .
الألباني : أرجوك ؛ هذا الخطأ الذي تبيَّن أنه خطأ هل يجوز ... أن نقيسه أنه دين ؟
البوطي : تبيَّن دين ؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - ... وما أمرهم بإعادة الصلاة ، ... .
الألباني : يا سيدي ، يا سيدي .
البوطي : تفضل .
الألباني : سكت لأن الشارع ... أقرَّ أن لا يُحرج الأمة فاجتهدوا فأخطؤوا ، ... على ... واحد ، لكن نحن لا نقول أن هذه الكيفية ، نحن اتفقنا أن الصلاة صحيحة ، حينما نقول أن هذا الذي تبيَّن أنه خطأ هل يسمَّى دينًا ؟ والخطأ يا سيدي .
البوطي : تفضل .
الألباني : والخطأ هو نوع من الضلال ، والله - عز وجل - يقول : فماذا بعد الحقِّ إلا الضلال ، فإذا كان تبيَّن أن هؤلاء ضلُّوا القبلة وأخطؤوا .
البوطي : ... .
الألباني : اسمح لي يا سيدي ، فماذا بعد الحقِّ إلا الضلال ، الضلال سواء أردت به الذي يُقابل الصواب ؛ يعني الخطأ ، أو الذي يُقابل الحقُّ وهو البطل ، فكله معني ههنا ؛ فالرسول - عليه السلام - هنا لم يجتهد ويفرغ الجهد يسمِّي خطأً ... خطأً ويسكت ... هذا ليس فيه موضع خطأ ، لكن هذا الخطأ الذي تبيَّن أنت تصرُّ على أن تسمِّيه دينًا ؟!
البوطي : دين ... لأن النبي جاء دين .
الألباني : ما جاء دين .
البوطي : ... .
الألباني : هذا اتفقنا عليه يا جماعة ... ، هذي اتفقنا عليه لكن ... أقرَّ الخطأ بمعنى .
البوطي : طالما أقرَّ .
الألباني : هذا مثل إنسان يقتل نفسًا مؤمنة خطأً ... اسمح لي ، قلنا ... تسمِّيه دينًا ؟
شيخ آخر : ... فيكون اجتهاده من الدين وما أدَّى إليه اجتهاده ليس من الدين ... .
الألباني : ما أدَّى إليه ؟ الدين لم يؤدِّ إليه ؛ إنما خطأ الإنسان ... اسمح لي يا شيخ ، أنت تريد يعني أن تأخذ بما هو خلاف رأي أهل العلم ؛ لازم المذهب ليس بمذهب ... طيب اسمح لي يريد أن يلزمني ، وأنا أقولها صراحةً ، اسمح لي يا سيدي ، ... أنت بالحكم على هذا الشيء الذي ظهر خطؤه أنه لم يأمر الرسول - عليه السلام - صاحبه أن يجتهد ... الاجتهاد ، أنا أقول لك صراحة : الاجتهاد من الدين ، لكن ما وصل إليه هذا المجتهد وتبيَّن خطؤه فهذا لا يجوز تفسيره من الدين أبدًا .
...
شيخ آخر : ... الاجتهاد من الدين ، وأنا أقطع بذلك الاجتهاد قبل أن يتبيَّن خطؤه أو صوابه ... الإصرار على الخطأ ليس من الدين .
الألباني : اسمح لي ، ليس فقط الإصرار ؛ فقد لا يتبيَّن ، لكن هذا الخطأ في واقعه هو ليس دينًا ، ولكن نحن قد لا يتبيَّن لنا ، هذا الخطأ في واقعه ليس دينًا ؛ بمعنى أن الله لم يتعبَّدنا به ، وإنما كلَّفَنا أن نسلكَ الطريق الذي يؤدِّينا إلى أن ...
... اسمح لي ، أنا عم قول الذي تعبَّدنا بهذا الخطأ بخصوصه ، ولكن تعبَّدنا أن نسلك الطريق الذي يؤدِّينا إلى أن نعرف حكم الله في المسألة التي نزلت ، فنحن نقول : الاجتهاد من الدين ، وما وصل إليه هذا المجتهد فهو واجب عليه اتباعه ، فإذا تبيَّن له - لهذا المجتهد - أو لغيره أنه خطأ ؛ فأوَّلًا لا يجوز تسمية هذا الخطأ دينًا ، ثانيًا لا يجوز للذي تبيَّن له أنه خطأ أن يتَّبعه .
شيخ آخر : ... طالما يتبيَّن الحق الإصرار على الباطل ليس من الدين ، لكن بينما يتبين الخطأ من الصواب دينًا عند فاعله وليس ... الاجتهاد فهو من الدين .
الألباني : ليس هنا البحث .
شيخ آخر : إلا إذا تبيَّن أنه خطأ .
الألباني : هذا هو ... لكن الشيخ يريد أن يسمِّيه دينًا .
شيخ آخر : إذًا نحن على وفاق .
الألباني : تفضل .
...
الألباني : بعد أن يتبيَّن الخطأ لا داعي أن تسميه دينًا ... .
شيخ آخر : ... .
الألباني : نحن على وفاق ؛ الإصرار على الخطأ الذي تبيَّن ليس بالدين ولا يجوز اتباعه ، ولكنَّ هذا لا يفيدنا فيما نحن فيه ... .
البوطي : أصل البحث أن دين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو الحق ، وأن المذاهب الأخرى فليست بحق لاحتمال ... .
الألباني : ليست كلها حقًّا .
البوطي : ليست كلها حقًّا لاحتمال وقوع الخطأ فيها .
الألباني : مش احتمال ، حتمًا الخطأ ... .
البوطي : ... يتبيَّن من كلامكم أنتم أن هذه المذاهب كلها دين لأن مذهبًا من المذاهب .
الألباني : ... تفضل .
البوطي : لأن مذهبًا من المذاهب لم يصرَّ على الخطأ فيما اجتهد بعد أن تبيَّن له أنه خطأ ، وكل الأئمة اجتهدوا في أمور ربما تنكَّبوا على الحقيقة التي هي عند الله ، ولكنَّها غابت عنهم .
الحاضرون : - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته - .
البوطي : ولكنها - يا أستاذي - غابت عنهم إذًا هي لا تزال دينًا .
الألباني : ... البحث في الأئمة ، إنما البحث في أتباع الأئمة - بارك الله فيك - ، البحث ليس في الأئمة ، أنت الآن طوَّرت الموضوع جذريًّا . اسمح لي اسمح لي ، يا أستاذي ، هو يجعل ... دين كما تقول ؟
البوطي : أيوا .
الألباني : لماذا ؟ لأنه وجد أنواعًا من متَّبعين المذاهب فتبيَّن له الحقيقة الكتاب والسنة ، وأظن أنت تعترف بهذا ، أظن ؛ فإما أن تؤكِّد ظنِّي فتجعله ظنًّا .
البوطي : ... المذهب .
الألباني : ... المذهب الحنفي ، المذهب المالكي .
البوطي : ... .
الألباني : نحن جئنا نتناقش الآن بالبدهيَّات ؟
البوطي : ... شيء آخر ... .
...
الألباني : مو العوام ، أهل العلم ، أمثال المشايخ ، أمثال ... .
البوطي : أنت تفهم من المذهب الاتباع .
الألباني : طبعًا ... .
...
البوطي : ... بمعنى آخر .
الألباني : وهو ؟
البوطي : المذاهب هي آراء لأهل العلم ، آراء وما قال اتباعات العلماء ... .
...
البوطي : أولًا ... المذاهب فيما يريده المؤلف هي آراء الشافعي ، مجموعة آراء الحنفي ، مجموعة آراء مالك .
الألباني : ما هكذا يقول المؤلف .
البوطي : أما المذاهب فهي آراء أهل العلم .
الألباني : إي ؛ كمِّل الكلام .
البوطي : وأفهامهم في بعض المسائل .
الألباني : في بعض ، في بعض ، أنت تقول : المؤلف يقول : المذاهب آراء .
البوطي : لأ .
الألباني : ... أنت عم تطلق يا أستاذ هو بقيِّد ! ... أن الكلام المقيِّد بنفس الكلام بتحذفو شيء وبتجي كلام مطلق ، هو يقول بعض آراء الأئمة ، بعض المذهب .
شيخ آخر : آراء أهل العلم وأصحابهم في بعض المسائل .
الألباني : ولكن بحثك الآن ... في بعض ... .
شيخ آخر : ... .
الألباني : سبحان الله ! أنت تعلم - وكلنا يعلم - أن المذاهب في مسائل متَّفقين عليها مجمعين عليها ، وعليها نصوص من الكتاب والسنة ؛ هذه أليست من المذاهب ؟
شيخ آخر : ... .
الألباني : اسمح لي ؛ أليس من المذاهب ؟
شيخ آخر : هذه أمورٌ ... المذاهب في ... .
الألباني : ما هو هذا الذي أقوله أنا أليست تبنَّتها الأئمة وصارت مذهبًا لهم ؟ ... .
...
الألباني : ... نقطة اتفاق .
البوطي : المذاهب ليست للاتباع ، إنما هي آراء .
...
البوطي : ... مذهب الرسول في اتباع ... أم مذهبه ما جاء من عند الله ... .
الألباني : ... الشيء إذا كان الحق عليَّ تكون عليَّ ، وإذا كان الحق على غيري تسكت !! أرجوك تسمح لي خليني كمِّل كلامي .
شيخ آخر : تفضل .
الألباني : ... يأتي في بعض المسائل ... شو معناه ؟ معناه أن المصنف يعتقد أي رجل عالم مسلم أن مذاهب الأئمة الأربعة بعضها مأخوذ من الكتاب ، بعضها مأخوذ من السنة ، بعضها مأخوذ من الكتاب والسنة ؛ هذا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، بعضها مأخوذ اجتهادات هي الآراء هي الاجتهادات فيها اختلافات ... لكن بطريق الاستنباط المعرَّض للخطأ ، مو بطريق النص ! بطريق الاستنباط ... بعضها لِمَ سمَّاها آراء ؟ بعضها ... الصلوات الخمسة ؛ هذه آراء ؟
البوطي : هذه خارجة عن آراء السلف ... .
الألباني : الصلوات الخمسة ؛ هذه آراء ؟ لأ ، فإذًا من هنا بفتيك أنك ... .
شيخ آخر : ... .
الألباني : نعم ؟
شيخ آخر : ... .
الألباني : يعني أقصد ... أقصد أنُّو في مسائل معلومة من الدين بالضرورة في مسائل فقهية ... في أشياء مقطوع فيها ما فيها خلاف ، كما قلنا شيء من الكتاب ، شيء من السنة ، شيء منهما ؛ فهذه أبعدها المصنِّف من نقطة الخلاف ، وإنما ... .
البوطي : منيح .
الألباني : هالآراء أمور اجتهادية .
...
البوطي : ... الآن المذاهب كما تفهمون ويفهم ... منكم هي تلك الآراء التي تقبل الاجتهاد وتقبل الخلاف مستنبطةً من ... ، هذه الآراء تتبع ، الاتباع ليس ... بمذهب ؛ يعني مذهب الرسول ... .
الألباني : لأ ، لا لا يا سيدي ، لا لا لا لأ ، مذهب الرسول - عليه السلام - حينما يعرفه الإنسان فواجب عليه اتباعه ، ومن أعرض عنه فقد كفر وهو يعلم .
البوطي : وهو مذهب .
الألباني : أرجوك ، أرجوك ، مذهب الرسول ... المصنف ... الرسول فيما يتبيَّن للمسلم أعرض عنه كفر ، أما ، اسمح لي لأبيِّن لك الفرق بقى ... المصنف ، أما وقد عرفت أن أبا حنيفة قال كذا فما اتَّبعته ... فهذا الفرق هو الذي يجعل المصنِّف يسلِّم لمحمد المذهب الحق ، ولا تُعطي هذه التسمية لمذهب آخر ... هو جعله قسيم بالنظر لِمَن تشبَّث بمذهب كما يجب عليه أن يتمسَّك بالدِّين يعني ... .
البوطي : أنا إلي مناقشة معك ... تشبَّث ، وإلا هو المذهب فسَّره بآراء الأمة المأخوذة من الكتاب ، لا ... كما قلتم نعم ، طيِّب ؛ هذه الآراء ... نتَّبعها تسمى آراء أم لا ؟
الألباني : ... ؟
البوطي : يعني إذا ... سجَّل آراءه بكتابه " الأم " ولم ... ولا واحد ... ؛ تسمَّى آراء أم لا ؟
الألباني : نعم ، تُسمى آراء .
البوطي : وقد سمَّى هذه الآراء بالمذهب ... فتضمنَّه كتاب " الأم " مذهبًا .
الألباني : لأ ، لا يصحُّ هذا الإطلاق ، كتاب " الأم " ما تضمَّنه كتاب " الأم " ، كتاب " الأم " ... .
البوطي : ... .
الألباني : ... كتاب " الأم " مثلًا .
البوطي : الآراء التي استُنبطت من الكتاب والسنة هي المذهب .
الألباني : سمَّاها آراء وهي المذهب .
البوطي : ولم نقل إنها كلها حق .
الألباني : إي طبعًا .
البوطي : مزبوط ولَّا لأ ؟ ونحن الآن اتفقنا على أن خطأ الشافعي ما دام أنه لم يكتشف بعد ؛ فإنه ... إذا كان الشافعي اجتهد في أمر وهو عند الله ... خطأ ، ولكن الشافعي لم نطَّلع على خطئه في ذلك .
الألباني : ظن هو حقًّا .
البوطي : هل هو الاجتهاد ... وما وصل إليه لازم أو لا ؟
الألباني : طبعًا ، اتفقنا على هذا ، إعادة للموضوع !
البوطي : ولكن ... وكل اجتهادات الأئمة ... لا يمكن أن نعثر على إمام كُشِفَ له عن خطأ ... أقرَّ عليه .
الألباني : صحيح .
البوطي : إذًا كل آرائهم ... .
الألباني : أيضًا خرجت عن الموضوع ، اسمح لي يا أستاذي الكريم ، نحن مو مشكلتنا الأئمة ، نحن مشكلنا إتباع الأئمة ... لأن هذه الآراء ، لأن مقصودنا نحن هو الأئمة ، خلاف ما يظن كثير من الناس ... موضوع الرسالة كلها ليس هو الطعن في الأئمة طبعًا أنت بتقول وكما يقول ... الأئمة اجتهدوا أقل شيء في ... هي صارت من بدهيات الأمور لا نحتاج ... ، نحن مشكلتنا الآن اتباعها .
البوطي : ... اتفقنا على أنُّو المذاهب لا الآراء .
...
الألباني : اسمح لي عم قول لك ؛ خليني كمِّل كلامي ... هي الرسالة موضوعها كلها وموضوع رسالتك أنت مو بالأئمة ... المذهبية واللامذهبية ... فهذا الكلام ما بجوز نفسره إلا تقرأ الرسلة من أولها لآخرها ، وتعطي خلاصة عنها بكل يعني حرص ودقَّة تمامًا ، فنحن الآن في ... ؛ أنُّو بعض القيود ما تعرَّضت لها أبدًا ، أي إنسان يقرأ رسالتك ما يعلم بالبال ولا يحفظ هذا المثال الجميل الماء والتيمم ، وأنُّو نحن لا نحرم التقليد مطلقًا ، بل نُوجبه ... ، اسمح لي ؛ فالبحث الآن يا سيدي ليس في الأئمة .
...
البوطي : ... قلت لك بدّك شافعي ما اتبعه ولا واحد ، تسمى آراؤه هذه مذهب ولَّا لأ ؟
الألباني : عم تبحث بأمور فرضية ما اتَّبع ، هذا خلاف واحد اتُّبِع ، الإمام الشافعي اتُّبِع ، لماذا تبحث في الفرضيات ، هو في الواقع انهلكنا بسببه ، وهذا بالجملة ... .
البوطي : ... المذاهب آراء ، آراء ما قال للاتباع ، آراء غير متبعة ، ما قال آراء غير متَّبعة ! وين الآراء المتبعة ؟ ... يا أستاذ ... وأما المذاهب المجتهدة آراء ... .
الألباني : الرسالة قرأتها ؟
البوطي : أبدًا ما قرأتها .
الألباني : ما قرأتها !! أناشدك الله ؛ موضوع الرسالة أليس في اتباع المذاهب ؟
البوطي : موضوع الرسالة .
الألباني : موضوع الرسالة أليس في اتباع المذاهب ؟
البوطي : موضوع الرسالة ، اتباع المذاهب ... ... .
الألباني : ... أنا عم قول له : قرأت الرسالة ؟ ... .
البوطي : ما قرأت .
الألباني : نعم ؟
البوطي : ... .
الألباني : معليش ... اسمح لي لكمِّل ، اسمح لي لكمِّل ؛ ولا يُسمع !! هذا مو أسلوب ... .
البوطي : ... كلمة الاتباع ، الرجل قال : المذاهب .
الألباني : ... هذا ما له علاقة فيك ، لكن أنا عم قول لك : اسمح لي أتكلم ، اسمح لي أتكلم ، والشيخ ... أناشده الله ، أناشدك الله أنا خلصت كلامي تقول لأ ، اسمح لي .
البوطي : كمِّل ... .
الألباني : هو يتكلم عن آراء في ... لكن موضوع الرسالة أنت تعلم وأنا أعلم أنُّو ليس بخصوص الأئمة ، الأئمة تلك أمة سبقت ، ذهبوا ... مأجورين على كل حال ، ما في خلاف بالقضية بتاتًا ... بين مسلمين اتنين ... ، شو فيها هَيْ ؟
البوطي : ... .
الألباني : كلامه هو .
البوطي : لأ .
الألباني : كلامه ، كلامه أن المسلم مأجور أخطأ أم أصاب ، يتكلَّم عن هذه الآراء وأنه لا يجوز ... والتمسك بها كما يجب التزام القسم الآخر من الشريعة ، ... هذا هو البحث ، فعمّ تجي بتتمسَّك أنت بالآراء تناقش فيها حول الأئمة ما في خلاف لا بيني وبينك حول الأئمة ، ولا بينك وبين المؤلف ؛ لأنُّو المؤلف يقدِّر الأئمة متلنا وأحسن منا ، لكن موضوع الرسالة كلها هذا الذي نحن نصب الكلام حوله كله في أتباع الأئمة ؛ فهو ينكر على هؤلاء ... أنَّ أحدهم تتبيَّن له السنة فيقول ... أنا ضربت لك مثال فيه ... كلامي ، ضربت لك مثال هو عربي من يجب الصلاة مع الإمام الشافعي فهذا أنا إن تركت هذا الصواب الذي تبيَّن لي يذكر وهنا الخلاف ... ... الموضوع موضوع المجتمع هذا ، أنت بتقول ما دخلك بأبوك صح ، وهو ما دخل فيك ، لكن أبوك يمثل عقيدة التلميذ ... ما في فرق .
البوطي : ... .
الألباني : اسمح لي أنا أناقش كتابك ... أنت عم تخاطب جمهور ... وأنت هذه النقطة ما وضحتها برسالتك ، وإلا .
البوطي : اسمح لي ، اسمح لي شوي ... يا أستاذ .
الألباني : نعم ؟
البوطي : ... .
الألباني : لا لا ... ، أنت ما قرأت هذه الرسالة .
البوطي : ... .
الألباني : أنا سألتك آنفًا ...
...
الألباني : ... عليها ... كثيرة ، هون أراد أن يناقش المسألة بإنصاف وتدرُّج ، نحن بيَّنَّا لك أن الرجل لا ... التقليد إطلاقًا ، وهذه نصوص صريحة ؛ فلك أن تعيد النظر فيها ... الرجل لا يحرِّم التقليد مطلقًا ، بل .
البوطي : ... هو يقول : التقليد اتباع لغير المعصوم ... .
الألباني : اسمح لي ، نعم نعم ؛ إذا تبيَّنت السنة ... هو يقول : التيمم بالماء مثال واضح ، على كل حال ... هو يطلب من الأتباع أن يكونوا ... متبصِّرين في دينهم ، لا يجعلون المذهب الدين ... لا يجعلون المذهب الدين ، الدين كله عند رب العالمين ، أما المذهب ففيه صواب وفيه خطأ ، فمن تبيَّن له الصواب في مذهب آخر فعليه أن يتبعه ؛ لا سيما إذا ... معه نص واضح تشبَّع به ، أبوك ... وهو يمثِّل عقلية ... مشايخنا ، بقول لك : أنت .. مرتبة الاجتهاد ، أنا ما ... مرتبة الاجتهاد ، أنا عندي إمامان شافعي وحنفي ، وكلهم أئمة ، وما في عندي نص ... أن هذا أعلم من هذا أو هذا أعلم من هذا ... أنت هذه النقطة ما عالجتها ولا ... هي التي يجب ... لا خلاف فيها .
البوطي : ... .
الألباني : سبحان ربي !! سبحان ربي !! ... اسمح لي أربع مرات ثم لا يُسمح له ، ما عالجت هذا الموضوع ، بالعكس ؛ أنت ... لماذا ؟ ... .
البوطي : ... .
الألباني : ما بدي كمِّل كلامي أنا ؟
البوطي : كمِّل ... .
الألباني : أنت تقول أن الناس كلهم إما مفتٍ وإما مقلد ، هذا الذي افترضته أنا أنت تنكره صراحةً ، في رسالتك ، وفي ربما في غير هذه الرسالة ، أنا أقول في المثال اللي ضربته أنا أنت تقرُّه وبتقول ما في خلاف ، لكن هذا أنت ما قرَّرته في هذه الرسالة ، ولو قرَّرته لاتَّفقت مع المؤلف .
البوطي : ... .
الألباني : ما خلَّصت كلامي ، بعدما أخلص بتقول لي أنت ... أنت بتقول في رسالتك أن الناس إما مفتٍ وإما مقلد ؛ صحيح ولَّا لأ ؟ تقول هذا في الرسالة ، وتزيد على هذا فتقول : أن المقلد هو الذي لا يعرف دليل المسألة التي ... فيها ؛ صحيح ولَّا لأ ؟ طيب ؛ أنا في النظام السابق ما أظن تستطيع أن تقول أنا مقلد ، لأنه الوصف والتعريف تبعك ما بينطبق عليَّ ؛ صح ؟ ولا ... مستقل آخذ رأسًا من الكتاب والسنة ... صحيح ولَّا لأ ؟ إذًا أنا لست مجتهدًا ولا مقلدًا ، فمعنى عندك أنت تقول ... بس لا ثالث لهما ، فمعنى عندك .
البوطي : ... .
الألباني : تفضل .
البوطي : ... المجتهد .
الألباني : في رسالتك ما هيك ؟
البوطي : معروف ... ... مسألة واحدة يقال له مجتهد في هذه المسألة ... .
الألباني : اسمح لي ، اسمح لي ، إذا واحد من عامة الناس متمذهب حنفي أو شافعي ... .
البوطي : ... .
الألباني : عم نصوِّر لك رجل عامي ، لا ... هذا سؤاله محدود ، ما في حاجة ... رجل عامي ، ومذهبه حنفي أو شافعي ، بلغه من طريق رجل من أهل العلم والفضل حديث عن الرسول - عليه السلام - ، وهذا الحديث ... .
الفتاوى المشابهة
- هل يجب علينا كمسلمين اتِّباع مذهب من المذاهب ا... - الالباني
- حكم اتباع مذهب من المذاهب الأربعة - ابن باز
- سؤاله الثالث والأخير يقول هل الناس العوام غي... - ابن عثيمين
- هل صحيح أن كتاب * هل المسلم ملزم باتباع مذهب م... - الالباني
- هل المسلم ملزم بمذهب معيَّن من المذاهب الفقهية... - الالباني
- في مسالة اختلاف المذاهب بين الشافعية والحنفية... - الالباني
- تعليق الشيخ على تهجم البوطي على إخوانه السلفيي... - الالباني
- تتمةالكلام حول كتاب الاّمذهبية للبوطي . - الالباني
- تعليق الشيخ على تهجم البوطي على إخوانه السلفيي... - الالباني
- الكلام على تقليد المذاهب وكتاب ( اللاّمذهبية )... - الالباني
- مناقشة مضمون رسالة : " اللامذهبية أخطر بدعة في... - الالباني