ما صحة حديث : ( لقِّنوا موتاكم يس ) ؟ وما معناه ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : ... وتذكير المحتَضَرين بكلمة التوحيد لعلها تكون نهايتهم على الخاتمة الحسنى كما وقع لذلك الغلام اليهودي ؛ فإذًا باختصار الحديث : ضعيف ، ولو صحَّ معناه تلقين المحتَضَر وليس الميِّت الذي انقضى عمله .
السائل : طيب ؛ تعقيبًا : لو قرأت الفاتحة هل تفيد الميت ؟
الشيخ : أبدًا ما في شيء يُفيد الميت .
السائل : قطعيًّا ؟
الشيخ : شيل من ذهنك أن تُفيد الميت شيئًا ؛ لأنُّو في الآية تقول : أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى * وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى* أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى* وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى ، نظام إلهي وَضَعَه في سعادة الناس في الدنيا والأخرى ، الإنسان بدو يعيش حياة مادية لازم يأكل ويشرب وبيكتسي ، إنسان هناك قريب منك أو بعيد راح يموت جوعًا إذا أنت أكلت وامتلأت وشبعت ما بيحسّ بشبعك وجوعك ولا بينتفع بشيء من هذا الشِّبع الذي حصلت أنت عليه ، كذلك قل في الارتواء ، كذلك قل في اكتساء ، كذلك إذا أنت نفسك تزكَّت بطاعة الله ، بذكر الله ، بتلاوة كتابه ، الآخرون ما بيستفيدوا منك شيء إطلاقًا إلا ما تكون أنت سببًا لذلك الخير كما جاء في الحديث السابق : إذا ماتَ الإنسانُ انقطعَ عملُه إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم يُنتفع به ، أو ولد صالح يدعو له .
السائل : طيب ؛ هَيْ ما تدخل ضمن الولد الصالح ؟
الشيخ : كيف ؟
السائل : لا تدخل ضمن الولد الصالح ؟
الشيخ : مين ؟
السائل : إذا الولد يقرأ لوالده ؟
الشيخ : مو هذا عم أقول لك ؟ أما أنت بتقرأ لولدك ، أنت بتقرأ لأخوك ، تقرأ لجارك ، لصديقك ، لحميمك ؛ هذا لا يفيدهم شيئًا إطلاقًا ، أما الولد من الأب والأم فهو من سعيهما ، فهو أثر من آثارهما ؛ لذلك أنا حبيت ألفت نظرك إلى هذا الحديث المرة بعد المرة ؛ إذا مات الإنسان كل إنسان انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ؛ مثلًا سحبت ماء في مكان ليس فيه ماء ، فكل ما ارتوت الناس والدواب والطيور والبهائم كلُّها حسنات تدخل عليك في قبرك بصورة مستمرَّة ، بنيت مسجدًا - مثلًا - كل ما صلى الناس فيه فلك ثوابه ؛ لأنُّو هذا أثر من آثار من عملك ، وهكذا .
صدقة جارية ، أو علم يُنتفع به ؛ رجل خلَّف من ورائه كتبًا يستفيد الناس منها علمًا صحيحًا ، أو خلَّف من بعده طلبة علم ينشرون العلم بين الناس ؛ فهؤلاء أثر من آثار هذا الرجل العالم ، وهكذا ، لكن أنت قرأت لي الفاتحة أنا ما بيصلني شيء ؛ لأن هذا ليس لي أثر في قراءتك أنت الفاتحة ، اقلب الآن المثال ؛ العالم المقرئ اللي علَّمك القرآن كل ما قرأت أنت من القرآن له أجر هو ؛ لأنُّو هو سبب في تعليمك ، وهكذا ، لكن هالتوسُّع العام الشامل هاللي ماشيين عليه المسلمين كل واحد بيمر في مقبرة أو يذهب في زيارة هناك قريب أو حميم أو صديق بيقرأ الفاتحة أقل شيء . أهل المقبرة ما بيستفيدوا شيء إطلاقًا ، إن كان بيستفيدوا شيء دعوة صالحة منك ؛ لأنُّو الدعوة الصالحة في القرآن الكريم : رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا .
فالدعاء قد يُستجاب ، فإن استُجيب أفاد ، وإن لم يُستجَبْ فعلى كل حال هو تقرَّب إلى الله - عز وجل - ، أما قراءة ختمات وألفيَّات وما أدري إيش أشياء توسَّعوا فيها الناس كثيرًا هذه لا تفيد الناس شيئًا ؛ لا سيما حينما تحوَّلت القراءة إلى تجارة ؛ يعني يموت الميِّت اليوم ؛ لا بد ما يُؤتى بقارئ يكون مشهور وصوته مطرب ويُدفع له المبلغ اللي يرضاه وبيقرأ ، لا اللي جابه استفاد ولا الميت اللي قُرئ القرآن على روحه استفاد إطلاقًا ، ولو هالمال اللي أُعطي لهذا القارئ الغنيِّ أُعطِيَ لشخص فقير كان بينكتب أجر للمُعطي ، وإذا كان ابنًا يصل للأبوين أيضًا . وهكذا ؛ يعني هذا من جملة الأشياء اللي ألمحنا إليها ؛ كيف أنه الناس غيَّروا الوصفة " الراشيتة " ، غيَّروها صارت غير شيء .
السائل : لو ملأ البيت بناس فقراء يُعتبر من الصدقة الجارية ؟
الشيخ : آ .
السائل : طيب ؛ تعقيبًا : لو قرأت الفاتحة هل تفيد الميت ؟
الشيخ : أبدًا ما في شيء يُفيد الميت .
السائل : قطعيًّا ؟
الشيخ : شيل من ذهنك أن تُفيد الميت شيئًا ؛ لأنُّو في الآية تقول : أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى * وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى* أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى* وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى ، نظام إلهي وَضَعَه في سعادة الناس في الدنيا والأخرى ، الإنسان بدو يعيش حياة مادية لازم يأكل ويشرب وبيكتسي ، إنسان هناك قريب منك أو بعيد راح يموت جوعًا إذا أنت أكلت وامتلأت وشبعت ما بيحسّ بشبعك وجوعك ولا بينتفع بشيء من هذا الشِّبع الذي حصلت أنت عليه ، كذلك قل في الارتواء ، كذلك قل في اكتساء ، كذلك إذا أنت نفسك تزكَّت بطاعة الله ، بذكر الله ، بتلاوة كتابه ، الآخرون ما بيستفيدوا منك شيء إطلاقًا إلا ما تكون أنت سببًا لذلك الخير كما جاء في الحديث السابق : إذا ماتَ الإنسانُ انقطعَ عملُه إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم يُنتفع به ، أو ولد صالح يدعو له .
السائل : طيب ؛ هَيْ ما تدخل ضمن الولد الصالح ؟
الشيخ : كيف ؟
السائل : لا تدخل ضمن الولد الصالح ؟
الشيخ : مين ؟
السائل : إذا الولد يقرأ لوالده ؟
الشيخ : مو هذا عم أقول لك ؟ أما أنت بتقرأ لولدك ، أنت بتقرأ لأخوك ، تقرأ لجارك ، لصديقك ، لحميمك ؛ هذا لا يفيدهم شيئًا إطلاقًا ، أما الولد من الأب والأم فهو من سعيهما ، فهو أثر من آثارهما ؛ لذلك أنا حبيت ألفت نظرك إلى هذا الحديث المرة بعد المرة ؛ إذا مات الإنسان كل إنسان انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ؛ مثلًا سحبت ماء في مكان ليس فيه ماء ، فكل ما ارتوت الناس والدواب والطيور والبهائم كلُّها حسنات تدخل عليك في قبرك بصورة مستمرَّة ، بنيت مسجدًا - مثلًا - كل ما صلى الناس فيه فلك ثوابه ؛ لأنُّو هذا أثر من آثار من عملك ، وهكذا .
صدقة جارية ، أو علم يُنتفع به ؛ رجل خلَّف من ورائه كتبًا يستفيد الناس منها علمًا صحيحًا ، أو خلَّف من بعده طلبة علم ينشرون العلم بين الناس ؛ فهؤلاء أثر من آثار هذا الرجل العالم ، وهكذا ، لكن أنت قرأت لي الفاتحة أنا ما بيصلني شيء ؛ لأن هذا ليس لي أثر في قراءتك أنت الفاتحة ، اقلب الآن المثال ؛ العالم المقرئ اللي علَّمك القرآن كل ما قرأت أنت من القرآن له أجر هو ؛ لأنُّو هو سبب في تعليمك ، وهكذا ، لكن هالتوسُّع العام الشامل هاللي ماشيين عليه المسلمين كل واحد بيمر في مقبرة أو يذهب في زيارة هناك قريب أو حميم أو صديق بيقرأ الفاتحة أقل شيء . أهل المقبرة ما بيستفيدوا شيء إطلاقًا ، إن كان بيستفيدوا شيء دعوة صالحة منك ؛ لأنُّو الدعوة الصالحة في القرآن الكريم : رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا .
فالدعاء قد يُستجاب ، فإن استُجيب أفاد ، وإن لم يُستجَبْ فعلى كل حال هو تقرَّب إلى الله - عز وجل - ، أما قراءة ختمات وألفيَّات وما أدري إيش أشياء توسَّعوا فيها الناس كثيرًا هذه لا تفيد الناس شيئًا ؛ لا سيما حينما تحوَّلت القراءة إلى تجارة ؛ يعني يموت الميِّت اليوم ؛ لا بد ما يُؤتى بقارئ يكون مشهور وصوته مطرب ويُدفع له المبلغ اللي يرضاه وبيقرأ ، لا اللي جابه استفاد ولا الميت اللي قُرئ القرآن على روحه استفاد إطلاقًا ، ولو هالمال اللي أُعطي لهذا القارئ الغنيِّ أُعطِيَ لشخص فقير كان بينكتب أجر للمُعطي ، وإذا كان ابنًا يصل للأبوين أيضًا . وهكذا ؛ يعني هذا من جملة الأشياء اللي ألمحنا إليها ؛ كيف أنه الناس غيَّروا الوصفة " الراشيتة " ، غيَّروها صارت غير شيء .
السائل : لو ملأ البيت بناس فقراء يُعتبر من الصدقة الجارية ؟
الشيخ : آ .
الفتاوى المشابهة
- فضل سورة يس - اللجنة الدائمة
- هل تجوز قراءة القرآن على الميت, و عندما يدفن... - ابن عثيمين
- حال حديث: (اقرءوا على موتاكم يس) - ابن عثيمين
- ما حكم قراءة سورة {يس} على قبر الميت؟ - ابن باز
- ما صحة الحديث : " اقرأوا على موتاكم يس " وما... - ابن عثيمين
- حكم قراءة (يس) على الميت - ابن باز
- ما صحة الحديث :"اقرؤوا على موتاكم يس" وهل يص... - ابن عثيمين
- ما صحة حديث : ( اقرؤوا على موتاكم سورة ياسين ) ؟ - الالباني
- حكم قراءة يس على الميت بعد موته - ابن باز
- ما صحة حديث :( لقنوا موتاكم يس )وما معناه.؟ - الالباني
- ما صحة حديث : ( لقِّنوا موتاكم يس ) ؟ وما معناه ؟ - الالباني