السائل : سؤال الثالث : في الحديث ما معناه أن مَن قرأ سورة البقرة حُفِظ من الشيطان والسحر ، ولا يدخل الشيطان بيته ؛ فهل من الضروري قراءة السورة كلها في يوم واحد أم ينطبق هذا الحفظ إذا قرأ على يومين أو ثلاث إذا كان الإنسان غير قادر على الانتهاء من السورة في يوم واحد ؟ وهل إذا وُضِعَ شريط لسورة البقرة هل ينطبق ذلك الحفظ ؟

الشيخ : لا ينطبق ، والظاهر من الحديث هو أن يقرَأَها في ليلة ، وأن الفائدة التي رَبَطَ الرسول - عليه السلام - رَبَطَها بالقراءة فإنما هي قراءة السورة بتمامها في ليلة واحدة وبجهدٍ من الإنسان المُكلَّف ، أما الشريط المسجَّل فهذا ببغاء يحكي ما يسمع ، وأخشى ما أخشاه أن يصبح الناس في جاهلية جهلاء حتى يقيموا أئمة مساجد تُسجَّل صلواتهم بالأشرطة ، فتنوب هذه الأشرطة مناب حضورهم !! وهذا أمرٌ ظهرت نُذُرُه - ولا أقول تباشيره - في بعض البلاد العربية التي استغنَتْ عن المؤذِّنين في المساجد بتسجيل أذان يسمُّونه بالأذان الموحَّد ، وهذه بلا شك من أخبث البدع التي حدثَتْ في هذا العصر .

السائل : جزاكم الله خير ، يعني لازم معناها فهمنا الآن يُفهم من الحديث - شيخنا - من الجواب أنُّو يجلس جلسة واحدة في اليوم الواحد ويقرؤها .

الشيخ : نعم .

سائل آخر : ... .

الشيخ : قد يقطعها على مدار السنة ، قد يقطعها على مدار الشهور ، ليس هذا هو المقصود بطبيعة الحال .

سائل آخر : إذا لم يستطع على جلسة واحدة ؟

الشيخ : يا سيدي ، ما استطاع هو مش مكلَّف فيها ، هذه من فضائل الأعمال ، بدو يحصِّل هديك الفضيلة يقرؤها بكمالها ، ما بدو إياها ما يقرأ الفاتحة !