ما هو معنى حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ( لَيأتيَنَّ عليكم أمراء يقرِّبون شرار الناس ، ويؤخِّرون الصلاة عن مواقيتها ؛ فَمَن أدرك ذلك منهم فلا يكونَنَّ عريفًا ولا شرطيًّا ولا جابيًا ولا خازنًا ) ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : السؤال الثاني : ما هو تفسيركم لحديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - الذي أخرجتموه في " سلسلة الأحاديث الصحيحة " : لَيأتيَنَّ عليكم أمراء يقرِّبون شرار الناس ، ويؤخِّرون الصلاة عن مواقيتها ؛ فَمَن أدرك ذلك منهم فلا يكونَنَّ عريفًا ولا شرطيًّا ولا جابيًا ولا خازنًا ؟
الشيخ : هذا الحديث له صلة بجانب من جوابي السابق عن السؤال الأول ؛ فإن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - تحدَّث عن هؤلاء الأمراء والحكَّام الذين لا يتمسَّكون بكثير من أحكام الإسلام ، والتي منها المحافظة على أداء الصلوات في أوقاتها ، فالرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - نهى المسلم أن يكون مأمورًا لديهم موظَّفًا في وظيفة من هذه الوظائف التي أشار إليها الرسول - عليه السلام - في هذا الحديث ؛ لأنها وظائف لا تساعد القائم بها على التطبيق لأحكام الشرع ؛ فهو يقول - مثلًا - : فلا يكون عريفًا ؛ ذلك لأنه سيأتمر بأوامر ذلك الأمير الذي يحكم بغير ما أنزل الله ، أو يُخالف الشريعة في كثير من أحكامها ، وضرب على ذلك بعض الأمثلة كالشرطي والجابي ونحو ذلك ؛ لأنه كما هو مشاهد اليوم الشرطة هي تنفِّذ أوامر الحاكم ، فإن كانت أوامره عادلة كانوا عادلين ، وإن كانت أوامره جائرة ظالمة كانوا هم أعوانًا على الظلم والجَوْر ؛ لذلك فليس في هذا الحديث ما يدل على النهي أن يكون لهم - مثلًا - إمامًا يصلي بالمسلمين في المسجد ، أو خطيبًا يخطبهم يوم الجمعة ؛ لأنُّو في هذا النوع من الولاية ليس فيه إعانة لهم على المنكر ، بل في ذلك إعانة لهم على المعروف .
فالحديث هذا نفسه يدل على التفصيل السابق الذي ذكرناه من أن كون الإنسان موظَّفًا لدى هؤلاء الحكَّام لا يعني أنه يتعاون معهم على المنكر ما دام هو نفسه في عمله لا يأتي أمرًا منكرًا .
السائل : جزاك الله خير .
الشيخ : وإياك .
الشيخ : هذا الحديث له صلة بجانب من جوابي السابق عن السؤال الأول ؛ فإن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - تحدَّث عن هؤلاء الأمراء والحكَّام الذين لا يتمسَّكون بكثير من أحكام الإسلام ، والتي منها المحافظة على أداء الصلوات في أوقاتها ، فالرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - نهى المسلم أن يكون مأمورًا لديهم موظَّفًا في وظيفة من هذه الوظائف التي أشار إليها الرسول - عليه السلام - في هذا الحديث ؛ لأنها وظائف لا تساعد القائم بها على التطبيق لأحكام الشرع ؛ فهو يقول - مثلًا - : فلا يكون عريفًا ؛ ذلك لأنه سيأتمر بأوامر ذلك الأمير الذي يحكم بغير ما أنزل الله ، أو يُخالف الشريعة في كثير من أحكامها ، وضرب على ذلك بعض الأمثلة كالشرطي والجابي ونحو ذلك ؛ لأنه كما هو مشاهد اليوم الشرطة هي تنفِّذ أوامر الحاكم ، فإن كانت أوامره عادلة كانوا عادلين ، وإن كانت أوامره جائرة ظالمة كانوا هم أعوانًا على الظلم والجَوْر ؛ لذلك فليس في هذا الحديث ما يدل على النهي أن يكون لهم - مثلًا - إمامًا يصلي بالمسلمين في المسجد ، أو خطيبًا يخطبهم يوم الجمعة ؛ لأنُّو في هذا النوع من الولاية ليس فيه إعانة لهم على المنكر ، بل في ذلك إعانة لهم على المعروف .
فالحديث هذا نفسه يدل على التفصيل السابق الذي ذكرناه من أن كون الإنسان موظَّفًا لدى هؤلاء الحكَّام لا يعني أنه يتعاون معهم على المنكر ما دام هو نفسه في عمله لا يأتي أمرًا منكرًا .
السائل : جزاك الله خير .
الشيخ : وإياك .
الفتاوى المشابهة
- حكم بيعة أمراء الجماعات الإسلامية - ابن عثيمين
- شرح حديث عن أبي هنيدة وائل بن حجر رضي الله ع... - ابن عثيمين
- تتمة شرح حديث إبراهيم بن الأشتر ، وبيان سبب اش... - الالباني
- حديث أنا خير الناس لشرار أمتي - اللجنة الدائمة
- كيف الجمع بين قوله عليه السلام في الحديث : ( ل... - الالباني
- حديث سيكون أمراء فتعرفون وتنكرون - اللجنة الدائمة
- ما هو أصل الصيغة المختصرة في الصلاة على النبي... - الالباني
- قوله صلى الله عليه وسلم من شرار الناس هل يدل... - ابن عثيمين
- الحكم على حديث شرار العلماء الذين يأتون الأمراء - ابن باز
- حديث الأمراء الذين يقربون الأشرار ويبعدون الأخ... - الالباني
- ما هو معنى حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم -:... - الالباني