السائل : أو ما يُسمَّى بالانتفاضة ...

الشيخ : نعم .

السائل : في فلسطين ؟

الشيخ : أنا خلاف جاهير الناس الذي يتحمَّسون للانتفاضة ، أنا لا أرى أن هذا الانتفاضة ستأتي إلا بالدمار ؛ لأنها تحريكة سياسية ، وتحريكة لم يُستعَدَّ لها إطلاقًا ، فهذه الحركة أشبه ما تكون عندي بالثورة السورية الأخيرة هذه ضد حافظ الأسد ؛ لأنه قاموا بها دون أن يخطِّطوا لها ، وماذا تفعل الانتفاضة مع هؤلاء اليهود المسلحين بكلِّ سلاح ولا تتحرَّك دولة من الدول العربية لإمدادها بنوع من السلاح ؟ فأنا لا أعتقد أنُّو هذا العمل يجوز شرعًا ؛ فضلًا عن أعتقد بأنه سيفيد واقعًا = -- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته -- = ، فما يُقتل = -- أهلًا ، كيف حالك ؟ -- = ما يُقتل اليهودي إلا ويُقتل مقابله عشرات من المسلمين ، والمفروض على الجماعة المسلمة أن تدَّخر قوَّتها للساعة التي يجب عليهم أن يتحرَّكوا ، ويغلب على ظنِّهم أنهم يستفيدون من حركتهم ، ومن هنا يُقال في الأمثال العامية : " عين ما تقاوم مخرز " ، فيه هالكلام عندكم ؟

السائل : لا .

الشيخ : المخرز هي الإبرة - مثلًا - الغليظة التي يُطعن بها ، عين من شحم ودم إلى آخره ما تقاوم المخرز ، هذا المثال ينطبق تمامًا على إخواننا الفلسطينيين الذين يقابلون الرصاص بأنواعه وأشكاله بالحجارة !

السائل : وبأجسامهم .

الشيخ : نعم ؟

السائل : بأجسامهم .

الشيخ : ما هَيْ مفهومة ؛ لأنُّو لما يقابلوهم بالحجارة فما يرمونهم إلا بأيديهم وأجسامهم .
الشاهد : يعني مع الأسف الشديد أنا كنت أقول ولا أزال أنُّو الجهاد في أفغانستان فرض عين ، ومع أنُّو كان في هناك مساعدات فردية شعبية من الشعوب الإسلامية كلها ، وربما بعض مساعدات غير صريحة من بعض الدول العربية ، لكن كان المفروض أنُّو الأمة الإسلامية تتحرَّك من أقصاها إلى أقصاها لإمداد الشعب الأفغاني بكلِّ عَدد وعُدَد ؛ حتى يستطيعوا أن ينتصروا على هذا الدُّبِّ الروسي كما يقولون ، ومع أن القضية وصلت تقريبًا إلى نهايتها فالظواهر لا تبشِّر بخير ؛ يكفي في ذلك ... .