معنى قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( والذي نفسي بيده ؛ لا يسمع بي يهوديٌّ ولا نصرانيٌّ ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار ) ، وبيان ضرورة الدعوة إلى دين الإسلام .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : ويجب أن نعلم حقيقةً أخرى طالما غفل - أيضًا - بعض المسلمين خاصَّة في العصر الحاضر ، إن معنى قول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : سَمِعَ بي ولم يؤمِنْ بي إلا دخل النار ليس المقصود أنه سمع باسمه ؛ لأننا نعلم يقينًا أن الكفار خاصة في العصر الحاضر بسبب الوسائل العلمية الميسَّرة من نقل المكان من أبعد مكان إلى أبعد مكان هذه الوسائل المعروفة لديكم جميعًا قد يسَّرت لكلِّ الناس أو لجلِّ الناس حتى ما ندخِّل في الناس مَن كان في القطب الشمالي والجنوبي مثلًا ممَّن لا يزالون يعيشون الحياة البدائية الأولى ؛ جلُّ الناس اليوم لا شك أنهم سمعوا به - عليه الصلاة والسلام - ، لكنهم سمعوا باسمه ، أما باسمه وصفته على حقيقته فلا يزال أكثر الكفار لم يسمعوا به .
إذًا نستطيع أن نقول : سمعوا ولم يسمعوا ، سمعوا باسمه ولم يسمعوا باسمه على حقيقته ؛ كيف وهم عاشوا هذه القرون الطويلة وهم يُلقَّنون من قسِّيسيهم ورهبانهم خلاف ما يعلم هؤلاء القسِّيسون والرهبان من حقيقة الرسول - عليه الصلاة والسلام - ، فهم إذا بالغوا في الافتراء والبَهْت قالوا فيه - عليه السلام - كلَّ سوء ، وإذا قصَّروا ولم يبالغوا قالوا : رجل عاقل رئيس قبيلة جاء إلى العرب بقانون بنظام إلى آخره ، وليس له علاقة بدعوة البشر والعالم كله إلى التديُّن بدينه إلى آخره ، وهذا مما كان اليهود أنفسهم يقولون به في زمنه - عليه السلام - ؛ يقولون بأنه أرسِلَ للعرب ولم يُرسل إلى اليهود ، العرب الأميين هم بحاجة إلى مثله - عليه السلام - زعموا ، أما اليهود فعندهم التوراة ؛ فهم ليسوا بحاجة إلى مثله - عليه الصلاة والسلام - !
فالنصارى ومثلهم اليهود اليوم مضلَّلون أشدَّ التضليل ؛ فهم لا يعرفون حقيقة دعوة الرسول - عليه الصلاة والسلام - ؛ لذلك يتأكَّد على المسلمين الواجب الذي أشرتُ إليه سابقًا ؛ وهو أنه ينبغي عليهم أن يبلِّغوا دعوة محمد - صلى الله عليه وسلم - على حقيقتها إلى أولئك الأقوام والشعوب المضلَّلين من قبل رؤسائهم ورهبانهم .
إذًا نستطيع أن نقول : سمعوا ولم يسمعوا ، سمعوا باسمه ولم يسمعوا باسمه على حقيقته ؛ كيف وهم عاشوا هذه القرون الطويلة وهم يُلقَّنون من قسِّيسيهم ورهبانهم خلاف ما يعلم هؤلاء القسِّيسون والرهبان من حقيقة الرسول - عليه الصلاة والسلام - ، فهم إذا بالغوا في الافتراء والبَهْت قالوا فيه - عليه السلام - كلَّ سوء ، وإذا قصَّروا ولم يبالغوا قالوا : رجل عاقل رئيس قبيلة جاء إلى العرب بقانون بنظام إلى آخره ، وليس له علاقة بدعوة البشر والعالم كله إلى التديُّن بدينه إلى آخره ، وهذا مما كان اليهود أنفسهم يقولون به في زمنه - عليه السلام - ؛ يقولون بأنه أرسِلَ للعرب ولم يُرسل إلى اليهود ، العرب الأميين هم بحاجة إلى مثله - عليه السلام - زعموا ، أما اليهود فعندهم التوراة ؛ فهم ليسوا بحاجة إلى مثله - عليه الصلاة والسلام - !
فالنصارى ومثلهم اليهود اليوم مضلَّلون أشدَّ التضليل ؛ فهم لا يعرفون حقيقة دعوة الرسول - عليه الصلاة والسلام - ؛ لذلك يتأكَّد على المسلمين الواجب الذي أشرتُ إليه سابقًا ؛ وهو أنه ينبغي عليهم أن يبلِّغوا دعوة محمد - صلى الله عليه وسلم - على حقيقتها إلى أولئك الأقوام والشعوب المضلَّلين من قبل رؤسائهم ورهبانهم .
الفتاوى المشابهة
- هل يلزم أن كل يهودي في النار ؟ - ابن عثيمين
- إذا كان هناك جزء من الأرض لم تصل الدعوة أهلَه... - الالباني
- هل عدم حكم النبي صلى الله عليه وسلم على أمه با... - الالباني
- استئناف لجواب الشيخ عن السؤال عن حديث ( من سمع... - الالباني
- ما معنى ( سمع بي ) في حديث : ( ما من رجل من هذ... - الالباني
- بيان إشكال ورد في حديث ( من سمع بي من أمتي يهو... - الالباني
- بيان معنى قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يسمع... - الالباني
- كلمة على حديث ( لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم... - الالباني
- معنى حديث والذي نفس محمد بيده ما يسمع بي أحد م... - الالباني
- معنى قوله صلى الله عليه وسلم: " والذي نفسي بيد... - الالباني
- معنى قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( والذ... - الالباني