ذكر بعض شُبَه المعطِّلة والرَّدُّ عليها ، منها قوله - تعالى - : (( وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ )) ، وبيان المراد بالمعيَّة في الآية .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : من هذه الشُّبهات الآية السابقة : وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ، فيجب أن نعلم أن هذه الآية مثل قوله - تبارك وتعالى - لموسى وهارون : إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى ، الآية فيها تفسير المعيَّة المذكورة فيها : إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى أي : علمًا ورؤيةً ، ليس معنى الآية : إِنَّنِي مَعَكُمَا يعني مخالط لكما مثل هارون مع موسى ، موسى مع هارون ، ربُّ العالمين لو كان كذلك لَكان كلامه وخطابه لهما ؛ لو كان الله مع العباد يعني مُخالط لهم ومُمازج لهم دائمًا وأبدًا لَكان قول الله لهما : إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى تحصيل حاصل ؛ لأنُّو لو كان الأمر كما يقول المعطّلة أن الله في كل مكان ، فإذًا حيث كان موسى وهارون فالله معهما ، فشو معنى قوله ربنا - عز وجل - لموسى وهارون إِنَّنِي مَعَكُمَا إذا كان هو معهما دائمًا وأبدًا ؟ لا ، هذه معيَّة صفة ليست معيَّة ذات ، إِنَّنِي مَعَكُمَا بصفة أسمع وأرى .
كذلك : إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ هذه معيَّة - أيضًا - معيَّة صفة ، مع الذي اتَّقوا إعانةً ونصرةً وتوفيقًا ونحو ذلك من الصفات التي لا تليق إلا بالمؤمنين .
هناك معيَّة عامة ، إِنَّنِي مَعَكُمَا معيَّة خاصة أَسْمَعُ وَأَرَى ، إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ معيَّة خاصة - أيضًا - بالنسبة للمتَّقين والمحسنين ، وهناك معيَّة عامة هي ما أفادته الآية السابقة : وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ؛ أي : هو معكم بعلمه ، هكذا فسَّر الآية علماء السلف - رضي الله عنهم - ، وَهُوَ مَعَكُمْ بعلمه ، أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تفسيرها في آية : "" لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء "" .
كذلك : إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ هذه معيَّة - أيضًا - معيَّة صفة ، مع الذي اتَّقوا إعانةً ونصرةً وتوفيقًا ونحو ذلك من الصفات التي لا تليق إلا بالمؤمنين .
هناك معيَّة عامة ، إِنَّنِي مَعَكُمَا معيَّة خاصة أَسْمَعُ وَأَرَى ، إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ معيَّة خاصة - أيضًا - بالنسبة للمتَّقين والمحسنين ، وهناك معيَّة عامة هي ما أفادته الآية السابقة : وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ؛ أي : هو معكم بعلمه ، هكذا فسَّر الآية علماء السلف - رضي الله عنهم - ، وَهُوَ مَعَكُمْ بعلمه ، أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تفسيرها في آية : "" لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء "" .
الفتاوى المشابهة
- قضية المعيَّة لله - عز وجل - ؛ هل هي معيَّة ذا... - الالباني
- هل المعية المذكورة في قوله تعالى: (( وهو معكم... - الالباني
- معنى معية الله تعالى - الفوزان
- تتمة شرح قول المصنف: " الباب الحادي عشر : في... - ابن عثيمين
- ما القول الراجح في معية الله للمؤمنين؟ - ابن باز
- ما المقصود بالمعية في قوله تعالى: (( وهو معكم... - الالباني
- الكلام عن صفة العلوِّ والآية التي يُتَوَهَّم م... - الالباني
- تفسير المعية في قوله تعالى لموسى وهارون : (( إ... - الالباني
- ما معنى معية الله سبحانه وتعالى؟ - ابن باز
- ذكر الشيخ لبعض شبه المعطلة ورده عليها منها قول... - الالباني
- ذكر بعض شُبَه المعطِّلة والرَّدُّ عليها ، منها... - الالباني