الشيخ : ... لأنُّو نحن الآن ليس بإمكاننا أن نؤسِّس علم الجرح والتعديل وننطلق من حيث هم انطلقوا ، نحن علينا الآن نشوف أئمة الجرح والتعديل شو قالوا ، فإن اتفقوا على توثيق راوٍ نحن لا يسَعُنا إلا التوثيق ، إن اتفقوا على تضعيف راوٍ لا يسَعُنا إلا التضعيف ، إذا اتفقوا على الحكم بوضعه أو كذبه كذلك لا يسَعُنا .

السائل : نعم .

الشيخ : إن اختلفوا هنا مجال بقى البحث والاجتهاد لأمثالنا .

السائل : نعم .

الشيخ : أن يأخذ من هذه الأقوال المختلفة ما يناسب علم الجرح و التعديل ، فأنت حينما أجبتَني على سؤالي : سبقَك أحد إلى هذا ؟ قلت : لا . هذا مش معقول ، وإلا سيقال لك - وهذا سؤال أحرج من الأول - : من أين لك إذًا هذا التضعيف ؟

السائل : من أجل عُفير بن معدان .

الشيخ : إي ، شو عرَّفك أنُّو ضعيف ؟

السائل : لأنُّو الأئمة قالوا عنه : ضعيف .

الشيخ : شوف هلق !!
أبو مالك : عاد رجع !

السائل : سبقني بتضعيف الحديث ولَّا بتضعيف الرجل ؟

الشيخ : نحن نتكلم الآن عن ماذا ؟

السائل : عن الرجل ، أنا ظننت عن الحديث .

الشيخ : طيب ؛ عفا الله عمَّا سلف .

السائل : الحمد لله .

الشيخ : عودًا .

السائل : إي نعم .

الشيخ : قولك : ضعيف ؛ هذا من عندك أم سبقَك إليه أحد ؟

السائل : مسبوق ، ما يمكن .

الشيخ : طيب ؛ من الذي قال ؟
أبو مالك : رجع شيخنا .

الشيخ : معليش .
أبو مالك : مرتين صار راجعوك .

السائل : عفوًا .

الشيخ : الرجوع إلى الحقِّ فضيلة ، مش عار يا أخي ، هذا فضيلة الله يهديك ، ينسبك إلى الفضل .

السائل : الحمد لله .

الشيخ : آ ، هذا هو ، إي ، من الذي قال : إنه ضعيف - مثلًا - ؟

السائل : معظم ، الحافظ ابن حجر ، الذهبي ، غيره .

الشيخ : لا ، هؤلاء متأخرون .

السائل : متأخرون ، نعم .

الشيخ : بدنا نشوف من المتقدِّمين .

السائل : لا أذكر الآن .

الشيخ : لا تذكر ، طيب ؛ ليس بينهم خلاف ؟

السائل : الظاهر ما في خلاف .

الشيخ : لا ، هَيْ بقى ما بيمشي الحال ، هيك ما بيمشي الحال .

السائل : أبو نعيم يقول : غريب من حديث عطاء لا أعلم عنه راويًا غير عُفير بن معدان .

الشيخ : إيش علاقة هذا ببحثنا ؟

السائل : لا ، يعني أنُّو الآن قال عنه غريب أبو نعيم .

الشيخ : أنتم يا جماعة التهيتوا بالسماع ، ما أكلتوا .

سائل آخر : أكلنا في المساء ... .

الشيخ : صاحبنا هون جاري بالجنب ما أكل ، هو يبدو أنه أكلٌ آخر أشهى لديه من هذا .

السائل : إي والله يا شيخ ، الله يجزيك خير .

سائل آخر : السلام عليكم .

سائل آخر : الله يبارك فيك .

الشيخ : وين ؟

السائل : سلام . شيخ ، في عندي موعد منشان ما أتأخَّر على الخمسة ونصف ، لكن .

الشيخ : خير إن شاء الله .

السائل : يالله ، السلام عليكم .
أبو مالك : في أمان الله ، الله ييسر لك .

سائل آخر : وعليكم السلام ورحمة الله .
أبو مالك : وعليكم السلام .

سائل آخر : بقي في سؤال يا شيخنا ؟

الشيخ : استأذن من صاحب البحث .

السائل : يا أبا .
أبو مالك : لكن خليه خليه ، حتى لا يختلط الأسئلة بعضها مع بعض .