السائل : بس الآية هذه - سيدي - اختموا لنا الجلسة بتفسير بآية الدخان ؟

الشيخ : أخي ، آية الدخان وقعت في زمن الرسول - عليه السلام - ، وأصاب الدخان المشركين ، وتظاهروا بالإيمان ، فعادوا إلى الكفر والطُّغيان كما كانوا من قبل ؛ ولذلك فالآية صريحة جدًّا أنُّو يُراد بها ناس بُعِثَ إليهم الرسول مباشرةً ، فكفروا به ؛ لأنُّو في بعض الآيات اللي جاءت قال : رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ * أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ ، جاءهم رسول مبين ... .

السائل : ... .

الشيخ : مش ... كما هو يتوهَّم ، جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ وهو نبيُّنا محمد - صلى الله عليه وسلم - الذي هو خاتم الأنبياء والرسل ، فربُّنا - عز وجل - ابتلى المشركين بأن أرسل إليهم الدخان ، وأصابهم الجوع ، ومثل الضباب ما يرون أمامهم حتى أكلوا الجلد البالي المَرمي في الطريق ، وهذا كناية عن شدة إيش ؟ البلاء اللي أُصيبوا به ؛ لأنُّو الجلد لما بيكون ندي طري ممكن شوي لعق .

السائل : بلع .

الشيخ : بلعه ومضغه إلى آخره ، أما لو يكون إيش ؟ قديم وصار مثل الحجر تقريبًا ، فهذا بلاهم الله - عز وجل - ؛ ولذلك ... .

السائل : ... .

الشيخ : لا لا ... .

السائل : ... لا لا ... .

الشيخ : لا تقول : لا ... .

السائل : لا تفتري على الله !

الشيخ : لا ... أنا ما عم أتكلَّم ... .

السائل : هم بيقولوا أنُّو إجا عليهم دخان .

الشيخ : أنت حسِّن لفظك تأدَّب مع صاحبك أنا ماسك حالي ماسك أعصابي ، منين أنت بتقول تفتري على الله كل ساعة ... .

السائل : كيف تقول أنت أنُّو ... الدخان .

الشيخ : أنا ما عم أفتري على الله ... اللي يفتري على الله اللي بيقول ... .

السائل : ... حتى الدخان ... .

الشيخ : طيب ، أنا سألتك من ساعة سؤال وما جاوبتني ؛ قرأت " صحيح البخاري " ؟

السائل : بأقول لك أنُّو ما هو موجود ... الدخان .

الشيخ : موجود ، شو رأيك ؟

السائل : لا .

الشيخ : ولَّا عنزة ولو طارت ؟ كتاب البخاري مفقود ولَّا موجود ؟

السائل : موجود وما هو مفقود .

الشيخ : طيب ، شو رأيك ... ؟

السائل : ... الدخان . لا ، ما أرجع له أنا ، هَيْ مرجعي ، ما أرجع له .

الشيخ : خَلَص .

السائل : ... .

الشيخ : لَفلِفْ الموضوع سيدي ، انكشف الموضوع !

السائل : ... .

الشيخ : أنا أنصحك نصيحة لله ، ارجع عن هذه الدَّعوى خير لك في العاجلة فضلًا عن الآجلة ، هذه دعوى ادَّعاها قبلك أناس فلقوا وبال أمرهم ، وما " مهدي السودان " إذا كنت بتجهل مهدي الهند اللي اسمه " ميرزا غلام أحمد القادياني " ، فما أظنُّك تجهل مهدي السودان الذي ادَّعى المهدوية من قبلك ؛ لذلك تُبْ إلى الله - عز وجل - ودَعْك من هذه الأوهام اللي تجادل فيها الناس وتضيِّع أوقاتهم بغير علم ، أنت ما تعرف يمكن صلاة الرسول - عليه السلام - ، أنا أقول : يمكن ما تعرفها ، وإذا تقول : لا ؛ أعرفها ، فنحن نحطك تحت التجربة ، عند استعداد ؟! اللي تقول أنا متَّبع ، الكلام سهل ، لكن التطبيق والعمل هو الصعب ، أنت تقول : أنا متَّبع ما لي مبتدع ، قم لنشوف أرنا صلاة الرسول اللي تصليها كل يوم خمس مرات ، لنشوفك أنت صادق في قولك ؟ إذا كنت صادق ؛ ها ، ترفع لنا شوية نمشي معك ؛ لعلك صادق فيما يوحى إليك مما تزعمه ، أما إذا كنت أبسط شيء ما أنت صادق فيه ؛ كيف ترجو من الناس يصدِّقوك في دعوى أكثر ؟ إذا إنسان لا يستطيع أن يحمل هذه الكأس يستطيع أن يحمل رطل ؟

السائل : لا .

الشيخ : ما يستطيع ، إذا كنت أنت ما لك متَّبع في أبسط المسائل التي يشترك في معرفتها كثير من المسلمين ؛ كيف نحن بدنا نقول : أنت متَّبع في هذه الدعوة الطويلة العريضة ؛ هل تحسن صلاة الرسول - عليه السلام - ؟

السائل : صلى الله عليه وسلم .

الشيخ : ما أظنُّك ، وأرجو أن تخطِّئني بل أن تكذِّبني ، شو رأيك ؟ تقوم تفرجينا هلق الرسول كيف كان يصلي ؟ هاللي تقول : أنا متَّبع وما لي مبتدع ! اتَّق الله - عز وجل - وبس .

سائل آخر : بدي أسأله سؤال يا شيخ ... .

الشيخ : سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك .

السائل : هل هو رسول ؟

الشيخ : لا يا حبيبي ، لا هو رسول الله ولا هو نبي ، إنما هو رجل من أكبر علماء المسلمين ، بل هو أكبر علماء المسلمين في زمانه ، وهذا الرجل يتَّقي الله أنا أنصحه بيني وبينه ، هذه الجلسة مسؤولين أمام الله عنها ، أنت موهوم أقول ما يُقال عنك .

السائل : ... .

الشيخ : أنت موهوم ، فاتَّق الله في دعواك ، أنت لست بعالم ، أنت لا تحسن تلاوة القرآن اللي أُوحِيَ إليك يا رجل ، إيش هالدعوى ... ؟

سائل آخر : أنا أسأله عن أحكام التجويد يا أستاذ .

الشيخ : عم نقول له : الصلاة فرض خمس صلوات في كل يوم وليلة ... .

سائل آخر : ... شايف ؟ أقول لك : أنت ... من باب الدين النصيحة .

الشيخ : بس .

سائل آخر : شايف ؟

سائل آخر : لأنُّو هذا مرض اسمه مرض " Schizophrenia " اللي هو انفصام الشَّخصية ؛ يعني أنت مرَّة تدَّعي أنت رسول ونبي ، ومرَّة ثانية بالتأكيد وأخوك يشهد لي أنُّو بيجوز تتخبأ لجوَّا ؛ وهذا ما بعرف انفصام الشخصية .

السائل : ... .

سائل آخر : إي نعم .

السائل : ... .

سائل آخر : لأنُّو أنت الكلام نحن جينا كل واحد جاي من أقصى الدنيا حتى نسمع الكلام تاعك هاد ، أنت كلامك بتاعك يعني أنا وأنا طالب في كلية الطب دخلت على مستشفى قسم الأمراض النفسية ، وإذا بواحد من ألمانيا أسأله أنا طلع نصيبي هو المريض هذا ، أقول له : شو يا أخي ؟ شو ما لك أنت ؟ لو يقول لي : أنا كنت مع محمد - صلى الله عليه وسلم - . طبعًا أنت لا تصلي عليه عندما يُذكر ، أنا أذكِّرك بهذا أستاذ .

السائل : ... .

سائل آخر : لا ، ما سمعناك .

السائل : أنت ما سمعتني .

سائل آخر : بدنا نسمعك لازم .

الشيخ : يصلي في قلبه سيدي !!

سائل آخر : ... يقول لي : وصاحبته كنت أنا وإيَّاه ، شوف هذا المجنون يقولها ، صاحبته اسمها " روج " ، وكنت أنا وإيَّاه عاملين ... يعني عاملين خيمة عم نسبح على البحر .

الشيخ : ما شاء الله !

سائل آخر : اطَّلعت أنا بس أنا سألت شو وضعه هذا ؟ ولَّا هو كان مع واحد من جماعتنا مسلم دخل الـ هذا خربط شوية ، دخَّلوه المستشفى ، وقال له : أنا مسلم ومحمَّد - صلى الله عليه وسلم - ، وكذا إلى آخره ، وهذا صار يرى هذا ... وأنت ... .

سائل آخر : ... .

سائل آخر : تفضل .