السائل : طيب ، نريد ما حكم الجمعية وهي جمع شيء من المال من كل فرد في نهاية كل شهر يدفع لأحد الأفراد من هذه الجمعية ؟

الشيخ : إذا كان المقصود من هذا الجمع أن يعين بعضهم بعضًا دون الاستفادة المتساوية الأطراف فلا مانع من ذلك فهو من باب التعاون على الخير ، أما إذا كان من باب المبادلة أن هذا مثلًا في شهر بياخد المجموع الي نفترض مثلًا مئة دينار وشهر ثاني بياخد الثاني ، والشهر الثالث وإلى آخره ثم قد يأتي دور أحدهم لا يأخذ حقه أو أحدهم أخذ حقه وولى بينما كان دفع مثلًا عشرًا وقبض مئة وهذا يدخل في الربا ، لكن إذا كان التجمع قام على أساس التعاون فنعم العمل هو فنعم العمل هو .

السائل : يعني الي هو الدور الكل يأخذ في نهاية المطاف مئة مئة مئة .

الشيخ : لا مش هذا الذي أعنيه ، يعني إذا واحد أخذ والآخر لم يأخذ يعتبر ما أخذه الأول إعانة له ، ولا يندم على ما فعل ، لأنه شكلت هذه الجمعية من أجل التعاون على الخير وليس من باب أن كل واحد يأخذ نفس الحصة ، لأنه حينئذٍ قد يخل بهذا الشرط كما ضربت لك مثلًا ، رجل لأول شهر دفع عشرة ثم أخذ في آخر الشهر مئة ثم سافر وغاب وما عاد شارك في الجمعية فبأي حق أخذ المئة ؟ واضح ؟

السائل : واضح ، بس يعني عملية إذا أخذ ، المقصود فيه إذا الجمعية الكل في حضر والكل محتاج إلى هذه الجمعية .

الشيخ : يا أخي هذا هو ، لكن الإنسان بيمرض يموت يسافر إلى آخره ، فإذا كانت لم تقم هذه الجمعية على ملاحظة ما قد يطرؤ على بعض أفرادها مما يحملهم على الامتناع عن متابعة المشاركة بحيث أنه في نهاية المطاف يكون كل مشترك أخذ مثل الآخر .

السائل : نعم ، العلة تكون إذا أخذ كل منهم مثل الآخر فيها علة ؟

الشيخ : علة التجويز ، علة تجويز له جانبان إما الثبات على المشاركة ليأخذ كل واحد مثل ما أخذ الآخرون وهذا لا يمكن تحقيقه ولذلك لا بد من أن يكون هناك الاتفاق على التسامح .

السائل : يعني إذا كان فيها مبدأ التسامح .

الشيخ : إي نعم .

السائل : نعم ، طيب إذا حصل إنو الجميع يأخذوا بمثل ما أخذ الأول .

الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله ، يا أخي راح نقول لك هذا لا يمكن ضمانه .

السائل : آه لكن إذا حصل ما في شيء .

الشيخ : نحن هلأ بدنا نحكي على أساس إذا ، ولا على أساس دع ما يريبك إلى ما لا يريبك وعلى أساس قوله - عليه السلام - : "ومَن حامَ حولَ الحِمَى يوشك أن يقعَ فيه" ، إذا كنت تتكلَّم عن ما وقع فهذا إذا وقع كل واحد أخذ وانتهيت الجمعية ما فيها شيء لكن السؤال عادة لا يكون من أجل ما وقع وإنما من أجل ما قد سيقع .

السائل : ما يقع إي نعم .

الشيخ : إي هذا هو .

السائل : بارك الله فيك ، لأنه استاذ بالنسبة لهذا الأمر أنا سألت هذا السؤال لأن في أحد الشباب ناقل عنك هذا الأمر يقول القرض إذا جر منفعة فهو ربا شك لكن .

الشيخ : لا هذه مشاركة ليس علاقة بالقرض .

السائل : يعني ليست ، لم تقل بذلك ؟

الشيخ : لا لا .

السائل : بارك الله فيك .

الشيخ : وفيك بارك ، نحن قولنا .

السائل : أطلت عليك في هذه المسألة لأنو قلت أشك أن الشَّيخ يتكلم .

الشيخ : المهم الآن فهمت علي جيدًا .

السائل : بارك الله فيك نعم .

الشيخ : وفيك بارك والسلام عليكم .

الشيخ : السلام عليكم .

السائل : نريد سؤال آخر .

الشيخ : حاجتك الآن .

السائل : نعم .

الشيخ : كفاك الآن ، خلي الدور لغير .

السائل : بدي حديث على السريع استاذ .

الشيخ : لا حول ولا ، تفضل .