تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما حكم الجمعية الخيرية ( جمعية الحكمة اليمنية ) ؟ - الالبانيالسائل :  أهل اليمن ما شاء الله ...  قدوم الفتن .الشيخ :  بارك الله .السائل :  عندنا بعض الأسئلة يا شيخ .الشيخ :  قد يأتينا ناس !السائل :  نعم .الشيخ : ...
العالم
طريقة البحث
ما حكم الجمعية الخيرية ( جمعية الحكمة اليمنية ) ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : أهل اليمن ما شاء الله ... قدوم الفتن .

الشيخ : بارك الله .

السائل : عندنا بعض الأسئلة يا شيخ .

الشيخ : قد يأتينا ناس !

السائل : نعم .

الشيخ : آخرون من السعودية و الكويت من أجل أسئلة أيضا و لذلك فأقترح أن تختاروا من الأسئلة الأهم فالأهم حتى إذا جاؤوا أخذوا دورهم أيضا و إلا فيكون الدور لكم إن شاء الله بأوسع ما يمكن لكن المهم أن تبدأ بالأهم فالأهم .

السائل : طيب بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله عندنا حضرة الشيخ مسألة شغلت بال الكثير من الشباب و شباب الصحوة الإسلامية على الخصوص و هذه المسألة هي قضية الجمعيات الخيرية فمنهم من يرى تبديعها و تضليلها و يرها أنها حزبية مقيتة !

الشيخ : يرها إيش ؟

السائل : أنها حزبية مقيتة

الشيخ : حزبية

السائل : أيوة حزبية مقيتة ليس لها أساس من الشرع و خاصة عندنا جمعية اسمها جمعية الحكمة اليمانية الخيرية و هذا مؤلف صغير يشرح أهداف هذه الجمعية و قد دار جدل كبير حولها يعني و أبين لك أهداف الجمعية حتى تستطيع أن تحكم من خلال ما تعرف من الأهداف ، من أهدافها مساهمة في إبراز تراث اليمن الإسلامي بصفة خاصة و السلف الصالح بصفة عامة و المتمثل في المخطوطات و المصنفات و العمل على تحقيقها و من ثمة طبعها و نشرها بالتنسيق مع الهيئة العامة للآثار و دور الكتب و الهدف الثاني تقديم الرعاية لطلبة الأيتام و دعم الدعاة و من لا عائل لهم و تأهيلهم اجتماعيا و علميا و الثالث إنشاء المساجد و المكتبات العامة و المستوصفات و حفر الآبار و إنشاء صناديق للزكاة و إصرار على صرفها فى وجوه المشروعة بعد موافقة الجهة المختصة ذات العلاقة و الرابع دعوة الناس للتمسك بدين الله تعالى بالحكمة و الموعظة الحسنة بكافة الوسائل المشروعة و الخامس تنوير المسلمين بدينهم و العمل على إبراز التعاليم الصحيحة التي تنهى على البدع و الخرافات التي شوهت جمال الإسلام و حالت دون تقدم المسلمين و السادس التعاون و التنسيق مع الهيئات و الجمعيات المحلية و الاشتراك و المساهمة فى الهيئات و الجمعيات الإقلمية و عالمية ذات الأهداف المماثلة فى مجال تحقيق الأهداف العامة الجمعية بعد التنسيق مع الجهات الإدارية المختصة تلك هي أهداف الجمعية يا حضرة الشيخ و نزيد الأمر إيضاحا أن للجمعية أعضاء ينتسبون إليها و يعطي كل عضو بطاقة عضوية بدون صورة و يدفع كل عضو خمسين ريال شهريا و للجمعية هيئة إدارية أي مجلس إدارة ينتخبهم أعضاء و رئيس مجلس الإدارة ينتخب له رئيسا و أمينا عاما و مسؤولا ماليا و هؤلاء يديرون أعمال الجمعية بتكليف من مجلس الإدارة و يعقدون اجتماعا شهريا أو حسب الحاجة و يقوم مجلس الإدارة بتوظيف من يرى توظيفه ضروريا لتسيير عمل الجمعية مثلا مثل توظيف شخص في لجنة كافل اليتيم و آخر فى لجنة المشاريع و آخر فى لجنة الأسر المحتاجة و هلم جرّا و الجمعية مر عليها حتى الأن سنتان تقريبا و قامت بكفالة مجموعة من الأيتام و أسر المحتاجة و قامت بدعم اللاجئين الإيريتريين المسلمين و الصومال و العائدين من المهجر. يعني من السعودية بعد حرب الخليج دون أن تشترط ذلك العمل انتسابهم للجمعية بل سعادتهم دون قيد أو شرط مما يدل على عدم وجود ولاء ضيق فيها أو أي ولاء حزبي و الجمعية لها مدارس لتحفيظ القرآن و لها شروط في دعم مدرس القرآن و هو أن يجتاز الامتحان المقرر له لمعرفة كفاءته و أن يكون سليم العقيدة ملتزما بالسنة و أن يلتزم بالوقت المحدد له بالدراسة و أن يقوم بتحضير الطلاب لمعرفة مدى مواظبتهم و أن يقوم المدرس يقدم المدرس تقريرا على سيرة تدريسه لطلاب أو مدي مستواهم و أن يحضر الاجتماعات الخاصة بالمدرسيي التحفيظ لمعالجة قضايا التدريس و تعمل الجمعية على دعم المراكز العلمية و الدعاة و تشترط الجمعية من داعية المدعوم أن يقديم تقرير عن سر عمله و برنامجا واضحا حتى يتم متابعته من قبل اللجنة العلمية فى الجمعية و أن يكون عمله منظما غير عشوائي و أن يقدم كشفا بالكتب التى يدرسها و يتفق فى ذلك مع اللجنة العلمية و التي تحدد نوعية الكتب التى ينبغي أن تدرس فى مختلف المواد و السؤال الآن هل هذا العمل مشروع أم أنه بدعة ضلالة أو طاغوتية أو طاغوت أو حزب نرجو الإضاح و رفع الإشكال و جزاكم الله خيرا كما نرجو النظر إلى شعار الجمعية و ملاحظة العبارة المكتوبة المكتوبة في الشعار الإيمان يمان و الحكمة يمنية و كذلك في مقدمة الكتيب أورد كاتب المقدمة قوله تعالى { و من يؤتى الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا } و أورد الحديث أيضا "الإيمان يمان و الحكمة يمنية" فهل من اعتراض على هذا الإراد في هذا المقام أفيدوني جزاكم الله خيرا ؟

الشيخ : أولا أي جمعية تقام على أساس من الإسلام الصحيح المستنبطة أحكامها من كتاب الله و من سنة رسول الله و من ما كان عليه سلفنا الصالح فأي جمعية تقوم على هذا الأساس فلا مجال لإنكارها و إتهامها بالحزبية لأن ذلك كله يدخل في عموم قوله تعالى { و تعاونوا على البر و التقوي } و التعاون أمر مقصود شرعا و قد تختلف وسائله من زمن إلى زمن و من مكان إلى مكان و من بلدة إلى آخرى فلذلك إتهام جمعية تقوم على هذا الأساس بالحزبية أو بالبدعية فهذا لا مجال إلى القول به لأنه يخالف ما هو مقرر عند العلماء من التفريق بين البدعة الموصوفة بعامة بضلالة وبين السنة الحسنة السنة الحسنة هي الطريقة تحدث و توجد لتوصل المسلمين إلى أمر مقصود و مشروع نصا فهذه الجمعيات في هذا الزمن لا تختلف من حيث وسائلها عن الوسائل التي جدت في هذا العصر لىتسهل للمسلمين الوصول إلى غايات مشروعة فما نحن الآن في هذه الجلسة من استعمال المسجلات على أشكالها و ألوانها إلا من هذا القبيل إنها وسائل أحدثت فإذا استعملت فيما يحقق هدفا و غرضا شرعيا فهي وسيلة مشروعة و إلا فلا كذلك وسائل الركوب الكثيرة و المختلفة اليوم من السيارات و الطيارات و نحو ذلك هي أيضا وسائل فإذا استعملت في تحقيق مقاصد شرعية فهي شرعية و إلا فلا هذا أقوله أولا و ثانيا على ضوء ما سمعت منهج الجمعية فأنا أرى أن نظامها من الناحية العملية خيالية غير هي نظرية ليست لا يمكن تحقيقها لكثرة شعبها و مصالحها فأرى تضيق هذه الدائرة حتى يكون منهج الجمعية منهجا عمليا ممكن تنفيذه و ثالثا و لعله يكون آخيرا هذه الجمعبة إذا كانت على الشرع كما ترونه فالمال الذي يجمع أين يوضع و أين يحرز هنا سؤال لعلك تجيبني عليه ؟

السائل : يعني المال الذي يجمع طبعا هنا اشترطت وزارة التأمينات أننا نفتح حسابا في البنك و الجمعية تضع بعض المال في البنك حتى يتم الحساب الجاري .

الشيخ : أيوه .

السائل : الحساب الجاري و ليس فى حساب الفائدة و بعضه طبعا تحاول تصرفو أولا بأولا إلى مستحقيه ؟

الشيخ : إي هذا يكفي لهدم المشروع فإذا كان لا يمكنكم أن تتخذو صندوقا لا تمتد إليه يد الربا فعندنا عبارة في سوريا تقول " نادو عليها بطالة " نادو عليها بطالة كل الجمعيات التي تقوم اليوم مع الأسف بسبب النظم الحاكمة بغير ما أنزل الله تقوم على إيداع المال في البنك بعضهم يتحفظ كما أنت ذكرت آنفا لكن من الناحية العملية لا يمكن إلى أن يدع المال بكميته فى البنك للمحافظة عليه و هذا في الواقع يعود إلى أن المسلمين أنفسهم ليسوا كما ضرب رسول الله صل الله عليه وسلم المثل لهم "كالجسد الواحد إذا اشتكي منه عضو تداع له سائر الجسد" فلا يجد الجماعة التي تسعى في سبيل أو فى مشروع خيري لا تجد شخصا تستطيع أن تأمنه على مالها ثم إن وجدت هذا الشخص فقد لا تستطيع أن توجد له حماية لهذا المال الذي سيودع له فإذا لم توجد هذه الركائز لجعل أي جمعية خيرية إسلامية شرعية فأنا لا أنصح بالعمل لا لأنه هذه الجمعية محدثة و بدعة لا لأني قدمت في الجواب بأن الوسائل تختلف بشرط أن تؤدي إلى مقاصد شرعية أما و أنا أقول هذا لأني سئلت عن هذا السؤال من اليمن نفسه هاتفيا و أجبت بهذا خلاصته لذلك أنا لا أنصح بإستمرار فى مثل هذا العمل إلا إذا كان يمكن تصغير المشروع كما أشرت إليه في أول جواب أو هذا من الناحية العملية ثم إذا صغر ربما أن الحكم القائم هناك قد يسمح بعدم إيداع هذا المال المصغر عن ذاك المال الكبير في مكان حريز في حفظ إنسان أمين .

السائل : و ما دامت اسمها جمعية فالنظام لا يسمح بإقام أي جمعية ؟

الشيخ : معليش .

السائل : آه .

الشيخ : هذا فهم .

السائل : آه .

الشيخ : فهم هذا و فهم جوابه .

السائل : نعم .

Webiste