تم نسخ النصتم نسخ العنوان
الطرائق المنحرفة - الفوزانالذهاب إلى المشعوذين والمخرفينسؤال: نحن في الصعيد إذا مرض لنا طفل أو بهيمة، نذهب إلى الشيخ يكتب لنا ورقة نحرقها ثم نتبخر بها، أو نقوم بشربها، أو نعلقها ...
العالم
طريقة البحث
الطرائق المنحرفة
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
الذهاب إلى المشعوذين والمخرفين

سؤال: نحن في الصعيد إذا مرض لنا طفل أو بهيمة، نذهب إلى الشيخ يكتب لنا ورقة نحرقها ثم نتبخر بها، أو نقوم بشربها، أو نعلقها على رقبة المريض، أو البهيمة، ما حكم هذا العمل بارك الله فيكم؟

الجواب: هذا من الخرافات التي ما أنزل الله بها من سلطان، وهذه الورقة لا ندري ماذا كتب فيها، ربما يكون قد كتب فيها الشرك والكفر بالله عز وجل.
وعلى كل حال، يجب عليكم تجنب مثل هذا الشيء، وعليكم بالاعتماد على الله سبحانه وتعالى، كما قال تعالى: وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ [يونس: ١٠٧] .

وقال تعالى: وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [الأنعام: ١٧] ، وقال الخليل عليه السلام فيما ذكر في القرآن الكريم: وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ [الشعراء: ٨٠] .
فيجب على المسلم أن يعتمد على الله في طلب الشفاء بالدعاء والعبادة والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى، فهو الذي يملك الشفاء والعافية، أما الذهاب إلى المشعوذين والمخرفين، وأخذ أوراق منهم وإحراقها، واستنشاقها، وما أشبه ذلك، فهذا من تلاعب الشيطان، فعليكم بالتوبة إلى الله عز وجل من هذا، وعليكم أيضًا بالأخذ بما أباح الله من الأدوية، فإن الله ما أنزل داءً إلا أنزل له شفاء، قال صلى الله عليه وسلم: ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء .
فعليكم بتعاطي الأدوية المباحة، والعلاج بالطب المباح، أما التعالج بالشعوذة والخرافات فهذا لا يجوز للمسلم.
* * *
[الطرائق المنحرفة]

سؤال: ما المذاهب والطرائق المنحرفة عن طريق الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وهل هناك طرائق صوفية على الطريقة الإسلامية الصحيحة؟ أفيدونا بارك الله فيكم.

الجواب: الطرائق المنحرفة عن طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم كثيرة لا يمكن حصرها، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة .
فبين صلى الله عليه وسلم أن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة، وهذا عدد كثير، والموجود الآن من فروع الفرق وتشعبها كثير، ولكن ثلاث وسبعين فرقة هذه أصولها، كما قال أهل العلم، وإلا فالفرق الضالة كثيرة والعياذ بالله، وليس هناك فرقة ناجية إلا فرقة واحدة من هذه الفرق الكثيرة، وهذه الفرقة الناجية هي من كانت على مثل ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهم الذين أخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى وهم على ذلك .
فرقة واحدة هي الناجية، هم أهل السنة والجماعة، الذين بقوا وثبتوا على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه ولم يبدلوا ولم يغيروا،
هؤلاء هم الفرقة الناجية، ومن عداهم فإنهم ضالون، وكما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم كلها في النار.
والطرق الصوفية، طرق ضالة منحرفة، خصوصًا في وقتنا الحاضر، فإن غالبها طرق منحرفة؛ لأنها مخالفة لما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه فهي داخلة في الفرق الضالة، بل ربما يصل ضلالها إلى الكفر؛ لأن منهم أهل وحدة الوجود، وهؤلاء هم أكفر الخلق، وهم من فروع الصوفية، أو من أكابر الصوفية، وكذلك منهم الحلولية، ومنهم الآن السادة الذين يعبدون من دون الله عز وجل، ويتقرب إليهم مريدوهم بأنواع القربات، ويتقربون إلى أضرحتهم وقبورهم إذا كانوا أمواتًا بأنواع القربات، يرجون منهم المدد والشفاعة وغير ذلك، وإن كانوا أحياءً فإنهم ينقادون لأوامرهم المخالفة لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من تحليل الحرام، وتحريم الحلال، وتغيير الشريعة والرسومات المخالفة لما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، هذا كثير في الطرق الصوفية اليوم.
ولا نعلم أن هناك فرقة صوفية معتدلة، بل كل الفرق الصوفية منحرفة، وانحرافها يتفاوت، فمنه ما هو دون ذلك.

وعلى كل حال: الصوفية وغيرهم، كل من خالف هدي النبي صلى الله عليه وسلم وخالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم فإنه ضال ومنحرف، وواقع تحت هذا الوعيد الشديد نسأل الله العافية.

Webiste