تم نسخ النصتم نسخ العنوان
إذا كان الزوج يريد أن يلزم زوجته بالنقاب هل ين... - الالبانيالسائل : تابع لسؤالي الأخ إذا كانت ... إذا كان الزوج يريد أن يلزم زوجته هل ينقلب هذا الأمر واجبًا ؟الشيخ : يريد الزوج ماذا ؟السائل : أن يلزمها لأنه يعرف...
العالم
طريقة البحث
إذا كان الزوج يريد أن يلزم زوجته بالنقاب هل ينقلب هذا الأمر واجبا ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : تابع لسؤالي الأخ إذا كانت ... إذا كان الزوج يريد أن يلزم زوجته هل ينقلب هذا الأمر واجبًا ؟

الشيخ : يريد الزوج ماذا ؟

السائل : أن يلزمها لأنه يعرف أحد ينظر إلى زوجته أو يعني هو لا يرى بوجوب ولكنه .

الشيخ : يغار .

السائل : يغار عنده غيرة يريد أن يلزمها بهذا فهل يجب عليها ولا تتذرع .

الشيخ : إن سعد لغيور فإن الله أغير من سعد نحن نقول : الأمر المباح إذا أمر به ولي الأمر الشرعي الحاكم الذي يحكم بما أنزل الله ومن حكمه بما أنزل الله أن يطبق أول ما يطبق قول الله : وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ولا شك ولا ريب أن ضمير هم في وَشَاوِرْهُمْ لا يعني أهل الجهل وأهل الفسق وأهل الضلال وإنما يعني أهل العلم والصلاح والتقوى فإذا كان الحاكم المسلم هكذا يحكم بما أنزل الله ومن حكمه أنه عنده مجلس شورى على هذا المنهاج فرأى رأى .

السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .بعد أن تدارس أهل العلم واقعة وقعت أن علاجها هو إيجاب ما لم يكن واجبا وإنما هو أمر مباح إن شاء فعل وإن شاء ترك حينئذٍ يجب على أفراد الشعب إطاعة هذا الأمر وهذا معروف من أحاديث الرسول - عليه السلام - لو ظلمك لو ضرب ظهرك لوأخذ مالك فأطعه إلا في معصية الله - عز وجل - كذلك تمامًا أنا أقول : الرجل مع زوجته ولولا هذا ما استقامت حياة بين الزوجين أبدا وبخاصة على المذهب الضيق جدًّا جدا الذي يقول : إنه لا يجب على الزوجة من الحق لزوجها عليها إلا ذلك الأمر المعروف فقط أما أن تخدمه أن تطبخ له أن تغسل له ثيابه إلى آخره هذا غير واجب هذا خراب بيت وهذا نظام يتجاوب تمامًا مع النظام الغربي هذا الذي يسوي بين الرجال والنساء بل أصبح الرجال مقام النساء ... تمامًا المقصود فإذا كان الرجل مسلما وعادلا وأيضا كما قلنا بالنسبة للحاكم يحكم هو بشريعة الله ولا يأمر زوجته تجبُّرًا كما جاء - أيضًا - في بعض الأحاديث : " أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أرسل سريَّةً ، وأمَّرَ عليها أميرًا ، فأراد هذا الأمير أن يُمازِحَهم أو أن يجرِّبَهم ، فأمرهم بأن يحطبوا له حطبًا ، ففعلوا وجمعوه في مكان ؛ قال : التفوا حولها ، فعلوا أوقدوا النار فيها فعلوا ألقوا أنفسكم فيها بقوا قالوا : " ما آمنَّا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا فرارًا من النار " ، شوفوا الطاعة انظروا إلى الكلمة الآتية : " قالوا : والله لا نفعل " ، لكن مهيِّئين أنفسهم " حتى نسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " ؛ إذا كان الرسول يأمرهم فهم مستعدُّون ، الله أكبر ! " فلما سألوا الرسول - عليه السلام - قال لهم : لو دخلتموها ما خرجتم منها إلى يوم القيامة ، لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .
أعود لأقول إذا كان الزوج لا يخالف الشرع ولا يتجبر على الزوجة ويستوصي بها خيرا كما أمر الرسول - عليه السلام - ولا يستغل القوامة التي متعه الله - عز وجل - بها عليها ولا يستغل وصف الرسول - عليه السلام - بل إعلان الرسول - عليه السلام - لأمره للرجال في قوله : استوصوا بالنساء خيرًا ، علَّلَ هذا الأمر بماذا ؟ فإنَّهنَّ عوانٌ عندكم ؛ أسرى عندكم ، فالسيد ماذا يفعل مع الأسير ؟ يتكبَّر ويتعجرف عليه وإلى آخره ، فإذا كان الزوج لا يعامل زوجته هكذا لكنَّه يأمره بما لا بد له من ذلك من خدمة تقوم هي بهذه الخدمة حينئذٍ لا بد للزوجة من تنفيذ هذا الأمر ولو كان في الأصل غير واجب .
هذا هو جواب ما سألت أبا أنس .

Webiste