تفسير قوله تعالى: (القارعة ما القارعة وما أدراك ما القارعة)
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
[تفسير قوله تعالى: (القارعة ما القارعة وما أدراك ما القارعة)]
نبتدئ هذا اللقاء بما انتهينا إليه من تفسير جزء النبأ حيث انتهينا إلى سورة القارعة.
يقول الله تبارك وتعالى: بسم الله الرحمن الرحيم: الْقَارِعَةُ * مَا الْقَارِعَةُ [القارعة:١-٢] .
الخ.
البسملة آية من كتاب الله، يؤتى بها في ابتداء كل سورة ولا تحسب من آيات السورة لا في الفاتحة ولا في غيرها على القول الراجح من أقوال العلماء، فأول آية في الفاتحة هي قوله تعالى: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الفاتحة:١] والثانية: الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ [الفاتحة:٢] والثالثة: مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ [الفاتحة:٣] والرابعة: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة:٤] والخامسة: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ [الفاتحة:٥] والسادسة: صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ [الفاتحة:٦] والسابعة: غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ [الفاتحة:٧] إلا أنه لم يؤت بها في أول سورة براءة؛ نظراً لأن ذلك لم يثبت عند الصحابة رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأشكل عليهم الأمر: هل هي بقية سورة الأنفال، أم هي سورة مستقلة؟ فلهذا وضعوا فاصلاً دون البسملة.
يقول الله تعالى: الْقَارِعَةُ * مَا الْقَارِعَةُ [القارعة:١-٢] (القارعة) اسم فاعل من قرع، والمراد التي تقرع القلوب وتفزعها، وذلك عند النفخ في الصور، كما قال تعالى: وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ [النمل:٨٧] فهي تقرع القلوب بعد قرع الأسماع، وهذه القارعة هي قارعة عظيمة لا نظير لها قبل ذلك، وهي من أسماء يوم القيامة كما تسمى الغاشية والحاقة.
وقوله: مَا الْقَارِعَةُ (ما) هنا استفهام بمعنى التعظيم والتفخيم، أي: ما هي القارعة التي ينوه عنها؟ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ هذا زيادة في التفخيم والتعظيم والتهويل، يعني: أي شيء أعلمك عن هذه القارعة، أي: ما أعظمها وما أشدها.
نبتدئ هذا اللقاء بما انتهينا إليه من تفسير جزء النبأ حيث انتهينا إلى سورة القارعة.
يقول الله تبارك وتعالى: بسم الله الرحمن الرحيم: الْقَارِعَةُ * مَا الْقَارِعَةُ [القارعة:١-٢] .
الخ.
البسملة آية من كتاب الله، يؤتى بها في ابتداء كل سورة ولا تحسب من آيات السورة لا في الفاتحة ولا في غيرها على القول الراجح من أقوال العلماء، فأول آية في الفاتحة هي قوله تعالى: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الفاتحة:١] والثانية: الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ [الفاتحة:٢] والثالثة: مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ [الفاتحة:٣] والرابعة: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة:٤] والخامسة: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ [الفاتحة:٥] والسادسة: صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ [الفاتحة:٦] والسابعة: غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ [الفاتحة:٧] إلا أنه لم يؤت بها في أول سورة براءة؛ نظراً لأن ذلك لم يثبت عند الصحابة رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأشكل عليهم الأمر: هل هي بقية سورة الأنفال، أم هي سورة مستقلة؟ فلهذا وضعوا فاصلاً دون البسملة.
يقول الله تعالى: الْقَارِعَةُ * مَا الْقَارِعَةُ [القارعة:١-٢] (القارعة) اسم فاعل من قرع، والمراد التي تقرع القلوب وتفزعها، وذلك عند النفخ في الصور، كما قال تعالى: وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ [النمل:٨٧] فهي تقرع القلوب بعد قرع الأسماع، وهذه القارعة هي قارعة عظيمة لا نظير لها قبل ذلك، وهي من أسماء يوم القيامة كما تسمى الغاشية والحاقة.
وقوله: مَا الْقَارِعَةُ (ما) هنا استفهام بمعنى التعظيم والتفخيم، أي: ما هي القارعة التي ينوه عنها؟ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ هذا زيادة في التفخيم والتعظيم والتهويل، يعني: أي شيء أعلمك عن هذه القارعة، أي: ما أعظمها وما أشدها.
الفتاوى المشابهة
- باب : القصاص يوم القيامة. وهي الحاقة، لأن في... - ابن عثيمين
- رمي بعض الأشياء في الطريق هل يأخذ حكم التبول... - ابن عثيمين
- وعن ابن عمر رضي الله عنهما : ( أن النبي صلى... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (وما أدراك ما ليلة القدر) - ابن عثيمين
- هل يجوز الصلاة في قارعة الطريق وهناك فسحة في ا... - الالباني
- حكم الصلاة إلى القبور وفي قارعة الطريق - ابن باز
- تفسير سورة القارعة - ابن عثيمين
- ما حكمة منع الصلاة في قارعة الطريق؟ - ابن باز
- تفسير سورة القارعة . - ابن عثيمين
- تفسير سورة القارعة - الفوزان
- تفسير قوله تعالى: (القارعة ما القارعة وما أد... - ابن عثيمين