تفسير قوله تعالى: (فلا أقسم بالشفق)
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
[تفسير قوله تعالى: (فلا أقسم بالشفق)]
انتهينا في اللقاء السابق إلى قول الله تعالى: فَلا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ * وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ * وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ * لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ [الانشقاق:١٦-١٩] هذه الجملة مكونة من قسم ومقسم به ومقسم عليه ومُقسِم.
فالقسم في قوله: فَلا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ [الانشقاق:١٦] قد يظن الظان أن معنى (لا أقسم) نفي، وليس كذلك؛ بل هو إثبات و (لا) هنا جيء بها للتنبيه ولو حذفت في غير القرآن لاستقام الكلام، ولها نظائر مثل قوله: لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ [البلد:١] لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ [القيامة:١] فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ [المعارج:٤٠] فَلا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ [الحاقة:٣٨] وكلها يقول العلماء: إن (لا) فيها للتنبيه، وأن القسم مثبت.
أما المُقسِم فهو الله عز وجل، وأما المُقسَم به في الآية فهو الشفق وما عُطف عليه، فإن قال قائل: لماذا يقسم الله على خبره وهو سبحانه الصادق بلا قسم؟ وكذلك يقسم النبي صلى الله عليه وسلم على خبره وهو صادق بلا قسم؟ قلنا: إن القسم يؤكد الكلام، والقرآن نزل باللسان العربي.
وإذا كان من عادة العرب أنهم يؤكدون الكلام بالقسم، صار هذا الأسلوب جارياً على لسانهم.
وقوله: (بالشفق) الشفق هو: الحمرة التي تكون بعد غروب الشمس وإذا غابت هذه الحمرة خرج وقت المغرب ودخل وقت العشاء، هذا قول أكثر العلماء، وبعضهم قال: إذا غاب البياض -وهو يغيب بعد الحمرة بنحو نصف ساعة- لكن الذي عليه الجمهور ويقال: إن أبا حنيفة رحمه الله رجع إليه هو أن الشفق هو الحمرة، وإذا غاب هذا الشفق فإنه يدخل وقت العشاء ويخرج وقت المغرب.
انتهينا في اللقاء السابق إلى قول الله تعالى: فَلا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ * وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ * وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ * لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ [الانشقاق:١٦-١٩] هذه الجملة مكونة من قسم ومقسم به ومقسم عليه ومُقسِم.
فالقسم في قوله: فَلا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ [الانشقاق:١٦] قد يظن الظان أن معنى (لا أقسم) نفي، وليس كذلك؛ بل هو إثبات و (لا) هنا جيء بها للتنبيه ولو حذفت في غير القرآن لاستقام الكلام، ولها نظائر مثل قوله: لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ [البلد:١] لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ [القيامة:١] فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ [المعارج:٤٠] فَلا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ [الحاقة:٣٨] وكلها يقول العلماء: إن (لا) فيها للتنبيه، وأن القسم مثبت.
أما المُقسِم فهو الله عز وجل، وأما المُقسَم به في الآية فهو الشفق وما عُطف عليه، فإن قال قائل: لماذا يقسم الله على خبره وهو سبحانه الصادق بلا قسم؟ وكذلك يقسم النبي صلى الله عليه وسلم على خبره وهو صادق بلا قسم؟ قلنا: إن القسم يؤكد الكلام، والقرآن نزل باللسان العربي.
وإذا كان من عادة العرب أنهم يؤكدون الكلام بالقسم، صار هذا الأسلوب جارياً على لسانهم.
وقوله: (بالشفق) الشفق هو: الحمرة التي تكون بعد غروب الشمس وإذا غابت هذه الحمرة خرج وقت المغرب ودخل وقت العشاء، هذا قول أكثر العلماء، وبعضهم قال: إذا غاب البياض -وهو يغيب بعد الحمرة بنحو نصف ساعة- لكن الذي عليه الجمهور ويقال: إن أبا حنيفة رحمه الله رجع إليه هو أن الشفق هو الحمرة، وإذا غاب هذا الشفق فإنه يدخل وقت العشاء ويخرج وقت المغرب.
الفتاوى المشابهة
- ما معنى: {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} و... - ابن باز
- القسم على الله سبحانه وتعالى. - الفوزان
- مناقشة الشيخ حول مدة تغيب الشفق الأحمر بعد دخو... - الالباني
- حكم القسم بما أقسم الله به - ابن عثيمين
- أقسم الله بأشياء كثيرة كالضحى لكن قال " لا أ... - ابن عثيمين
- معنى لا في قوله " فلا أقسم ". - ابن عثيمين
- أنواع قسم الله تبارك وتعالى في القرآن - ابن عثيمين
- وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (لا أقسم بهذا البلد) - ابن عثيمين
- تفسير قول الله تعالى:[فلا أقسم بالشفق ]إلى ق... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (فلا أقسم بالشفق) - ابن عثيمين