تفسير قوله تعالى: (ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير قوله تعالى: (ولقد أرسلنا نوحاً وإبراهيم)
نتكلم في هذا اللقاء على ما كنا نسير عليه سابقاً بأن نفسر بما يفتح الله به آيات من القرآن الكريم، انتهينا إلى قول الله تعالى: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ [الحديد:٢٦] .
هذه الجملة مؤكدة بثلاثة مؤكدات: الأول: القسم المحذوف.
الثاني: اللام.
الثالث: قد.
قوله: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً وَإِبْرَاهِيمَ نوح هو أول الرسل عليهم الصلاة والسلام وهو من أولي العزم الخمسة، وإبراهيم هو أبو الأنبياء من بعده وإليه يرجع الأنبياء أي: إلى ملته، ولهذا يتنازع فيه المسلمون واليهود والنصارى فاليهود يقولون: إنه يهودي، والنصارى يقولون: إنه نصراني، والمسلمون يقولون: إنه حنيف مسلم.
وهذا هو الحق.
والعجب من النصارى واليهود أن يقولوا إنه نصراني أو يهودي، وما كانوا نصارى ولا يهوداً إلا من بعده، لكنهم ليس لهم عقول.
قوله: وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا أي: ذرية نوح وإبراهيم: النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ أي: الرسل عليهم الصلاة والسلام، وفي هذا دليل على أن آدم ليس برسول وأن إدريس ليس قبل نوح، كما ذكره بعض المؤرخين وهو خطأ مخالف للقرآن الكريم، فليس قبل نوح رسول، وآدم نبي مكلم كلمه الله عز وجل بما شاء من وحيه، ثم سار على نهجه بنوه من بعده، فلما انتشر الناس وكثر الناس صار بينهم الخلاف كما قال الله عز وجل: كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمْ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ [البقرة:٢١٣] وقوله: وَالْكِتَابَ المراد به الجنس؛ لأن كل رسول معه كتاب كما قال عز وجل: لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمْ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ [الحديد:٢٥] .
قوله: فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ منهم: أي بعضهم مهتدٍ وحذفت الياء كما هي القاعدة في اللغة العربية أصلها مهتدي بالياء لكن حذفت للتخفيف.
وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ أي: غير مهتدين، وهذا هو الواقع أن بني آدم أكثرهم ضال كما قال الله عز وجل: وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ [الأنعام:١١٦] .
نتكلم في هذا اللقاء على ما كنا نسير عليه سابقاً بأن نفسر بما يفتح الله به آيات من القرآن الكريم، انتهينا إلى قول الله تعالى: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ [الحديد:٢٦] .
هذه الجملة مؤكدة بثلاثة مؤكدات: الأول: القسم المحذوف.
الثاني: اللام.
الثالث: قد.
قوله: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً وَإِبْرَاهِيمَ نوح هو أول الرسل عليهم الصلاة والسلام وهو من أولي العزم الخمسة، وإبراهيم هو أبو الأنبياء من بعده وإليه يرجع الأنبياء أي: إلى ملته، ولهذا يتنازع فيه المسلمون واليهود والنصارى فاليهود يقولون: إنه يهودي، والنصارى يقولون: إنه نصراني، والمسلمون يقولون: إنه حنيف مسلم.
وهذا هو الحق.
والعجب من النصارى واليهود أن يقولوا إنه نصراني أو يهودي، وما كانوا نصارى ولا يهوداً إلا من بعده، لكنهم ليس لهم عقول.
قوله: وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا أي: ذرية نوح وإبراهيم: النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ أي: الرسل عليهم الصلاة والسلام، وفي هذا دليل على أن آدم ليس برسول وأن إدريس ليس قبل نوح، كما ذكره بعض المؤرخين وهو خطأ مخالف للقرآن الكريم، فليس قبل نوح رسول، وآدم نبي مكلم كلمه الله عز وجل بما شاء من وحيه، ثم سار على نهجه بنوه من بعده، فلما انتشر الناس وكثر الناس صار بينهم الخلاف كما قال الله عز وجل: كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمْ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ [البقرة:٢١٣] وقوله: وَالْكِتَابَ المراد به الجنس؛ لأن كل رسول معه كتاب كما قال عز وجل: لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمْ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ [الحديد:٢٥] .
قوله: فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ منهم: أي بعضهم مهتدٍ وحذفت الياء كما هي القاعدة في اللغة العربية أصلها مهتدي بالياء لكن حذفت للتخفيف.
وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ أي: غير مهتدين، وهذا هو الواقع أن بني آدم أكثرهم ضال كما قال الله عز وجل: وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ [الأنعام:١١٦] .
الفتاوى المشابهة
- تنبيه على خطأ من يقول أن إدريس قبل نوح عليهم... - ابن عثيمين
- في الآية (( نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مري... - ابن عثيمين
- كيف الجمع بين قوله تعالى:{كذبت قوم نوح المرس... - ابن عثيمين
- قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بأن أولهم... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (وقوم نوح من قبل إنهم كانوا. - ابن عثيمين
- هل قبل نوح عليه السلام رسول؟ - اللجنة الدائمة
- وجميع رسل الله من نوح إلى*** خير الورى المبع... - ابن عثيمين
- تفسير الآيات ( 26 - 27 ) من سورة الحديد . - ابن عثيمين
- تفسير قول الله تعالى : (( ولقد نادانا نوح فل... - ابن عثيمين
- معنى قوله تعالى : " ما وصى به نوحا " . - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم. - ابن عثيمين