الشيخ : أقول إن هذه الحال قد تحصل لكثير من النساء لا يحصل التلاؤم بينها وبين زوجها وتخشى أن لا تقوم بحدود الله تعالى في حقه وقد وقع ذلك في عهد النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم فعرض على الزوجة أن ترد المهر على زوجها فقبِلت فأمر النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم على الزوج أن يقبل المهر ويطلّقها وتلك هي امرأة ثابت بن قيس بن شمّاس رضي الله عنه أتت إلى النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم فقالت: " يا رسول الله ثابت بن قيس ما أعيب عليه من خلق ولا دين، ولكني أكره الكفر في الإسلام " يعني تريد أن تُفارقه لأنها تخشى الكفر في الإسلام قال العلماء والمراد بقولها الكفر في الإسلام يعني كفران العشير وليس الكفر بالله عز وجل ولهذا قالت: " الكفر في الإسلام " ولا يمكن أن يكون كفر في الإسلام إلا الكفر الأصغر فقال لها النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم: أتردّين عليه حديقته؟ قالت: نعم. فأمره أن يقبل ويطلّق فإذا تعذّر الصبر على الزوج وخافت المرأة أن لا تقيم حدود الله الواجبة عليها لزوجها فلا بأس أن تطلب الطلاق وهذه المشكلة كثُرت في الآونة الأخيرة وسببها والله أعلم أن كل واحد من الزوجين لا يقوم بحق صاحبه فتتنافر القلوب ويكثر السب واللعن وربما يتعدّى إلى سب الآباء والأمهات والعياذ بالله وربما يؤدّي إلى ضرب لم يؤذن فيه شرعا فيحصل الخلاف والنزاع فنصيحتي لكل من الزوجين أن يتقي الله عز وجل في نفسه وفي صاحبه وأن يقوم بحقه وإذا علم الله تعالى منهما أنهما يريدان الإصلاح وفّق الله بينهما. نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ. السائل محمد كمال من جمهورية مصر العربية يقول.