المنهجية في وضع أسئلة الامتحانات وتصحيح الإجابة.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ثم إن هناك شيئا آخر يجب على المدرسين وهو ما يتعلق بوضع الأسئلة وتصحيح الأجوبة، أما وضع الأسئلة فالواجب أن تكون ملائمة لإيش ملائمة للطلاب بحيث لا تكون صعبة لا يمكنهم الإجابة عليها ولا سهلة لا يعرف بها ما عند الطالب من العلم، بل تكون ملائمة ليست صعبة ولا سهلة فإن قال واضع الأسئلة إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال لعثمان بن أبي العاص : اقتد بأضعفهم ، قلنا ليس هذا الذي أراده النبي عليه الصلاة والسلام كالذي نحن فيه، الذي أراده النبي صلى الله عليه وسلم هو أن هذا الرجل جعله إمام قوم، يعني يصلي بهم إماما وقال له : اقتد بأضعفهم لأن أقواهم لا حد لقوته يريد أن تكون الصلاة طويلة في قراءتها وركوعها وسجودها وقيامها وقعودها والضعيف لا يريد هذا وما داموا مشتركين بالائتمام بإمامهم فإن عليه أن يراعي الضعيف أما ما نحن فيه فإنه ميزان يوزن به ما عند الطلبة من العلوم وهذا العدل فيه أن يكون بالوسط، لا ينظر فيه إلى الأقوياء ولا إلى الضعفاء
وأيضا يلاحظ واضع الأسئلة يلاحظ أن تكون واضحة لأن بعض الأسئلة تكون محتملة فيبقى الطالب مترددا هل أراد كذا أو أراد كذا، وربما يأتي بجواب أكثر من المطلوب فيضيع الوقت على نفسه ويضيعها على المصحح، فإذا كانت الأسئلة واضحة مفقطة سهلت الإجابة عليها
ويجب على واضع الأسئلة من حيث الإجابة يجب عليهم أن يتقوا الله عز وجل في التصحيح بحيث لا يفضلون أحدا على أحد، حتى لو كان يعرف أن هذا الجواب من طالب جيد يعرفه أثناء الدراسة لكنه عند الامتحان مثلا أخطأ ولم يصل إلى الدرجة التي تتوقع منه لا تعتمد على ما كنت تعرف عن هذا الطالب لأن هذا ليس موكولا إليك وإنما هو مقرون ومرتبط بالجواب، ولقد قال النبي عليه الصلاة والسلام : إنكم تختصمون إلي ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، فأقضي له بنحو ما أسمع ، فمن اقتطعت له شيئا من حق أخيه فإنما أقتطع له جمرة من النار فاليستقل أو ليستكثر الشاهد إنما أقضي بنحو إيش بنحو ما أسمع
أيضا المدرس عندما يصحح الأجوبة يصحح بنحو ما قرأ ولا ينظر لأى اعتبار آخر
وعليه أيضا أن لا يهمل شيئا يحتاج إلى التنبيه عليه
وهنا مسألة يكثر السؤال عنها إذا أتى الطالب بالدليل من قرآن أو سنة لكنه غلط فيه غلطة، فإننا نقول إذا كان الشاهد من هذا الدليل موجودا فالغلط لا يحسب عليه لأن الشاهد من الآية والحديث موجود وما زاد فهو كمال فلا يحاسب عليه لكن لا شك أن من أتى بالدليل تاما ومن القرآن والسنة فهو أكمل لكننا لا نحاسبه على ما أخل به، إذا كان المقصود من الدليل موجودا
كذلك بعض الطلبة قد يزيد في الجواب فمن المصححين من يقول الزيادة نقص ومنهم من يقول الزيادة ليست بنقص ومنهم من يقول الزيادة إن دلت على تردد الطالب وأنه لم يفهم لكن أراد أن يأتي بالكلام الطويل لعله يضيع الأستاذ المصحح فإن هذه الزيادة تحسب عليه إذا وقع فيها الخطأ ولا تحسب إذا لم يكن فيه خطأ وهذا الرأي هو الأحسن أن يقال إذا زاد الطالب وأخطأ في الزيادة فإنه لا يحسب عليه ذلك لأن المقصود حصل بدون هذه الزيادة إلا إذا علمنا أن الجواب يدل على أن الطالب لم يتقن ولم يهضم العلم لكنه أتى بهذه الزيادة من أجل أن يضيع المصحح كما يوجد من بعض الطلبة، بعض الطلبة ما شاء الله عنده شطارة يجعل المصحح في دوامة على الأقل يمل ويقول خلاص أعطيه النمر كامل، لكن هذا القول بالتفصيل أن الزيادة إذا كان فيها خطأ فإنها لا تحسب على الطالب، ولكن إذا علمنا من قرينة الجواب أنه أراد التعمية على المصحح فإنه إذا أخطأ فيها حاسبناه عليها .
وأيضا يلاحظ واضع الأسئلة يلاحظ أن تكون واضحة لأن بعض الأسئلة تكون محتملة فيبقى الطالب مترددا هل أراد كذا أو أراد كذا، وربما يأتي بجواب أكثر من المطلوب فيضيع الوقت على نفسه ويضيعها على المصحح، فإذا كانت الأسئلة واضحة مفقطة سهلت الإجابة عليها
ويجب على واضع الأسئلة من حيث الإجابة يجب عليهم أن يتقوا الله عز وجل في التصحيح بحيث لا يفضلون أحدا على أحد، حتى لو كان يعرف أن هذا الجواب من طالب جيد يعرفه أثناء الدراسة لكنه عند الامتحان مثلا أخطأ ولم يصل إلى الدرجة التي تتوقع منه لا تعتمد على ما كنت تعرف عن هذا الطالب لأن هذا ليس موكولا إليك وإنما هو مقرون ومرتبط بالجواب، ولقد قال النبي عليه الصلاة والسلام : إنكم تختصمون إلي ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، فأقضي له بنحو ما أسمع ، فمن اقتطعت له شيئا من حق أخيه فإنما أقتطع له جمرة من النار فاليستقل أو ليستكثر الشاهد إنما أقضي بنحو إيش بنحو ما أسمع
أيضا المدرس عندما يصحح الأجوبة يصحح بنحو ما قرأ ولا ينظر لأى اعتبار آخر
وعليه أيضا أن لا يهمل شيئا يحتاج إلى التنبيه عليه
وهنا مسألة يكثر السؤال عنها إذا أتى الطالب بالدليل من قرآن أو سنة لكنه غلط فيه غلطة، فإننا نقول إذا كان الشاهد من هذا الدليل موجودا فالغلط لا يحسب عليه لأن الشاهد من الآية والحديث موجود وما زاد فهو كمال فلا يحاسب عليه لكن لا شك أن من أتى بالدليل تاما ومن القرآن والسنة فهو أكمل لكننا لا نحاسبه على ما أخل به، إذا كان المقصود من الدليل موجودا
كذلك بعض الطلبة قد يزيد في الجواب فمن المصححين من يقول الزيادة نقص ومنهم من يقول الزيادة ليست بنقص ومنهم من يقول الزيادة إن دلت على تردد الطالب وأنه لم يفهم لكن أراد أن يأتي بالكلام الطويل لعله يضيع الأستاذ المصحح فإن هذه الزيادة تحسب عليه إذا وقع فيها الخطأ ولا تحسب إذا لم يكن فيه خطأ وهذا الرأي هو الأحسن أن يقال إذا زاد الطالب وأخطأ في الزيادة فإنه لا يحسب عليه ذلك لأن المقصود حصل بدون هذه الزيادة إلا إذا علمنا أن الجواب يدل على أن الطالب لم يتقن ولم يهضم العلم لكنه أتى بهذه الزيادة من أجل أن يضيع المصحح كما يوجد من بعض الطلبة، بعض الطلبة ما شاء الله عنده شطارة يجعل المصحح في دوامة على الأقل يمل ويقول خلاص أعطيه النمر كامل، لكن هذا القول بالتفصيل أن الزيادة إذا كان فيها خطأ فإنها لا تحسب على الطالب، ولكن إذا علمنا من قرينة الجواب أنه أراد التعمية على المصحح فإنه إذا أخطأ فيها حاسبناه عليها .
الفتاوى المشابهة
- الأسئلة - ابن عثيمين
- الأسئلة - ابن عثيمين
- الأسئلة - ابن عثيمين
- كثيرا ما أجد إحراجا من قبل طلابي في أسئلة كث... - ابن عثيمين
- الطريقة من تلقي الأسئلة والإجابة عليها وفق الك... - الالباني
- أسئلة. - ابن عثيمين
- الأسئلة . - ابن عثيمين
- إذا كان الطالب مجتهدا ومرض في يوم الامتحان و... - ابن عثيمين
- إذا كان الطالب في الامتحانات وأُقيمت أحد الصلو... - الالباني
- حكم تغشيش المدرس للطالب في الامتحان - ابن عثيمين
- المنهجية في وضع أسئلة الامتحانات وتصحيح الإج... - ابن عثيمين